جالو: الثقة في النفس أبرز المكاسب

دبي (الاتحاد) - حقق العين المطلوب في دور الـ16 للكأس، وضمن التأهل إلى دور الثمانية، بغض النظر عن المستوى الذي ظهر به أمام مسافي فريق دوري “الهواة ب”، حيث ارتفعت معنويات لاعبي “الزعيم” بعد سلسلة النتائج التي رافقتهم في الدوري، وحققوا فوزاً مهماً يدفعهم لتصحيح وضعهم، والخروج من “دائرة الشك” التي عانى منها الفريق لفترة طويلة. وفي المقابل كان دور الـ16 للكأس آخر محطة لمسافي الذي فجر المفاجأة في الدور التمهيدي، بإقصائه لنادي الشارقة الملقب بـ”ملك الكأس”، حيث ظهرت محدودية اللاعب الهاوي في مجاراة مثل هذه المباريات القوية لتنتهي بذلك “مغامرة مسافي” في هذه المسابقة. وأكد البرازيلي الكسندر جالو مدرب العين أن عودة الروح للزعيم، وارتفاع معنويات اللاعبين أبرز مكاسب التأهل إلى الدور المقبل لمسابقة الكأس، لأن فريقه كان في أمس الحاجة إلى جرعة معنوية تدفع اللاعبين للعمل في أجواء إيجابية، والخروج من حالة الإحباط التي تسببت فيها النتائج السلبية. وأضاف أن العين حقق الفوز بفضل تعامله الجاد مع المباراة، واحترامه للمنافس، حيث تم التجهيز جيداً لمسافي، بغض النظر عن انتمائه إلى دوري الهواة، وشاهد اللاعبون شريط مباراته مع الشارقة في الدور الماضي، بهدف الوقوف على مستواه، والاستعداد بقوة للمواجهة، بما فيها التدريب على ركلات الترجيح، الأمر الذي كان له الأثر الإيجابي في زيادة تركيز اللاعبين والتعامل بشكل ناجح مع المباراة. وأشار جالو إلى أن العين لعب بشكل أفضل في الشوط الأول، إلا أنه تراجع أداؤه في الفترة الثانية أمام رغبة الجهاز الفني في اختبار المزيد من اللاعبين في مراكز مختلفة، للوقوف على إمكاناتهم والتجهيز لبقية مشوار الدوري، وأشار إلى أن مسافي لم يصمد طويلاً، خاصة أن العين استغل أخطاء المنافس، وعرف كيف يضغط عليه منذ البداية ويحرز الأهداف. واعترف مدرب العين بأن فريقه قدم أداء أقل من الذي قدمه في مباراتي الوحدة ودبي، حيث قدم عروضاً قوية في المباراتين الماضيتين وصنع العديد من الفرص وسيطر على أغلب مجريات اللعب، إلا أنه افتقد إلى الحظ في ترجمة الفرص وتسجيل الأهداف، الأمر الذي تسبب في النتائج السلبية. وعن تقييمه لإمكانات نادي العين ومدى قدرته على العودة في الدوري، خاصة أن وضعه حرج للغاية أبدى جالو تفاؤله بعودة العين إلى مستواه الطبيعي، خاصة في ظل وجود نخبة من اللاعبين الشباب الواعدين والذين يملكون مؤهلات طيبة ويتميزون بالسرعة في الأداء، إلا أن أسلوب اللعب الذي كان يطبقه الفريق في الفترة الماضية لم يكن مناسبا خاصة في التركيز على الكرات الطويلة في اللعب، الأمر الذي تم تغييره في التدريبات، وتوجيه الفريق للاعتماد على الكرات القصيرة والاستفادة من مهارة اللاعبين لتنشيط الهجوم. وأضاف أنه يركز العمل على استغلال أكثر ما يمكن من الفرص الهجومية، حتى يرتفع معدل التسجيل لدى العين، وينجح في تحقيق النتائج الإيجابية وجمع النقاط. وأكد جالو أن العين قادر على العودة بقوة في الدوري وتصحيح وضعه والابتعاد عن المراكز التي لا تليق بمستواه، وذلك بفضل عودة عدد من اللاعبين المهمين بالفريق، إلى جانب انضمام الأجنبي الثالث، وبالتالي اكتمال الصفوف والانسجام مع أسلوب اللعب الجديد وتطبيق الأفكار الفنية وارتفاع الثقة في النفس. وبخصوص الاستحقاقات المقبلة المهمة التي تنتظر العين أبرزها مباراة الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا يوم 19 فبراير الجاري أوضح جالو أن المسابقة القارية قوية وتختلف كل الاختلاف عن المسابقات المحلية، لأن مستوى الفرق المشاركة قوية، لذلك فإن العين حريص على التعامل مع الظروف المصاحبة للمباراة الأولى بنجاح خاصة في مسألة السفر الطويل، حتى يضمن الظهور بالمستوى المطلوب وانتزاع بطاقة العبور إلى دوري المجموعات. وأضاف أن تركيز العين حالياً منصب على مباراة النصر في الجولة المقبلة للدوري أكثر من المسابقة الآسيوية، لأن المباراة المقبلة مهمة في حصد ثلاث نقاط والابتعاد عن مراكز الخطر في الترتيب، وبالتالي لابد من التعامل مع الاستحقاقات المقبلة خطوة بخطوة حتى ينجح الزعيم في العودة الى السكة الصحيحة.