قوات الاحتلال تقتحم رام الله

تصدت جموع المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك لمجموعة يهودية متطرفة اقتحمت المسجد تحت حماية سلطات الاحتلال، وأشاد الشيخ محمد حسين المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الاقصى بالمصلين، وقال المفتى أن يقظة المصلين منعت هؤلاء المتطرفين من القيام باعمال العربدة داخل ساحات المسجد محملا سلطات الاحتلال مسؤولية انتهاك حرمة المسجد، في هذا الحدث وغيره كالاستيلاء على مفاتيح باب المغاربة وإجراء الحفريات فى طريق باب المغاربة وهو الباب الذي دخلت منه هذه المجموعات· وتساءل عن كيفية تمكنهم من دخول ساحات المسجد في وضح النهار ضمن مجموعة دون أن تراهم سلطات الاحتلال، ما يؤكد أن هؤلاء المتطرفين يحصلون على دعم هذه السلطات وحمايتها اثناء اقتحامهم للمسجد· ومن جهة أخرى، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مدينة رام الله مقر الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية، وقامت باختطاف رئيس جمعية الفرقان لرعاية القرآن الكريم، خلال مداهمتها للعديد من أحياء المدينة· وأفادت مصادر محلية بأن الجيش اعتقل المواطن محمد أبولبدة ( 28 عاما) بعد محاصرة منزله في حي الطيرة وتفتيش محتوياته بطريقة تعسفية· يشار الى أن المواطن أبولبدة تم اختطافه من قبل جيش الاحتلال أربع مرات بالاضافة الى اختطافه من قبل الأجهزة الأمنية ثلاث مرات· وتحولت البلدة القديمة من مدينة الخليل منذ ساعات الصباح الباكر أمس، الى ثكنة عسكرية حيث انتشر نحو الف جندي وشرطي اسرائيلي في أنحاء مختلفة منها وذلك لمناسبة ما سمي اختتام الاحتفالات بـ''عيد المظلة'' لدى الطوائف اليهودية، حيث تدفق منذ ساعات الفجر الاولى الالاف من المتزمتين اليهود الى أحياء الخليل القديمة من مختلف المستوطنات والكيبوتسات، بدعوى اداء الصلوات في الحرم الإبراهيم الشريف الذي اغلق في وجه المصلين المسلمين· واكد العديد من شهود العيان أن الجنود الذين انتشروا في كل زاوية وحي من احياء المدينة القديمة قد اقاموا عشرات الحواجز المفاجئة في قلبها، وطبقوا اجراءات مشددة بحق الفلسطينيين تمثلت بمنع العشرات من التجار من فتح محلاتهم والحد من حرية الحركة · كما شوهد جنود الاحتلال وهم يقومون بتوقيف العديد من المارة وخاصة الشبان منهم واخضاعهم للتفتيش الجسدي بعد اجبارهم على الاستدارة نحو الحائط بينما تعرض بعضهم للضرب بالركلات من قبل هؤلاء الجنود· وفي غضون ذلك فقد قام المستوطنون بممارسات استفزازية بحق الاهالي خلال تجوالهم في شوارع البلدة القديمة، حيث القوا بالقارورات والزجاجات الفارغة وبقايا النفايات في الشوارع وعند المداخل المؤدية الى بعض المنازل والمحلات التجارية، وهم يرددون الهتافات العنصرية ضد المواطنين العرب ومن بينه هذه الهتافت ''الموت للعرب أو الرحيل'' · وقصفت الزوارق الحربيّة الإسرائيليّة صوب المنازل والممتلكات القريبة من شاطئ بحر منطقة السودانيّة غربي بلدة بيت لاهيا، مّا أدّى إلى إحداث بعض الأضرار الماديّة في المقابل اعلنت ''ألوية الناصر صلاح الدين'' الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها عن إطلاق ثماني قذائف هاون عيار 100 ملم تجاه موقع كرم أبو سالم العسكري الاسرائيلي شرق مدينة رفح·