الإفراج عن سفينة لبنانية ونجاة ناقلة مالطية من هجوم قراصنة

أفرج قراصنة صوماليون عن سفينة شحن لبنانية ترفع علم توجو أمس، لكنهم لا يزالون يحتجزون 19 سفينة أخرى في الوقت الذي تطارد فيه قوات البحرية الأجنبية القراصنة في مياه خليج عدن والمحيط الهندي في ذروة ''موسم الخطف''· وأعلن المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في نيروبي أمس ان القراصنة الصوماليين أفرجوا عن السفينة التي ترفع علم توجو وتملكها شركة ''ام في سي هورس'' اللبنانية، بعد احتجازها قبل أسبوع بينما كانت متوجهة لتحميل أغذية لحساب برنامج الأغذية العالمي· وقال المتحدث بيتر سميردون ''سمعنا من مشغلي السفينة ان القراصنة أفرجوا عنها الجمعة'' مضيفا انه من غير الواضح مكان تواجد السفينة الآن· ورجح اندرو موانجورا المسؤول عن فرع شرق أفريقيا في منظمة إقليمية مستقلة مكلفة برنامج مساعدة للبحارة المتمركزين في كينيا، احتمال دفع فدية للقراصنة بقيمة 100 ألف دولار (77100 يورو)· وكان مصدر من القراصنة ذكر أن فدية قيمتها 100 ألف دولار قد دفعت· وأضاف المصدر واسمه حسن ''شارك تجار صوماليون في الإفراج عن هذه السفينة· توسطوا ودفعوا قدرا من المال··أعتقد أن المبلغ لم يتعد 100 ألف دولار''· وذكرت شركة ''سيلينك اس ايه ار ال'' اللبنانية التي تشغل السفينة ان مالك السفينة هو مواطن سوري، إلا أنها لم تؤكد قيمة الفدية· وكشف موانجورا أن سفينة ترفع العلم المالطي هوجمت على بعد نحو 50 كلم قبالة ساحل اليمن في وقت مبكر أمس لكنها تمكنت من الفرار من 12 قرصانا كانوا على متن قاربين صغيرين وفتحوا النار على السفينة· وأكد مسؤول في حلف الأطلسي أن القراصنة أخفقوا في الصعود على متن السفينة المالطية· وقال الليفتنانت كوماندر ألكسندر فرنانديز إن السفينة ''أتلانتيكا'' كانت تبحر عبر خليج عدن حينما اقترب منها زورقان سريعان· وأضاف أن طاقم السفينة أفاد بأن كل زورق كان عليه 6 قراصنة مدججين بالسلاح وحاول أحد القاربين تعليق سلم للصعود على متن السفينة فيما كان الآخر يطلق أسلحته الآلية· وقال فرنانديز من على متن السفينة الحربية البرتغالية ''كورتي ريال'' إن السفينة فرت عن طريق زيادة سرعتها واستخدام تدابير غير محددة لمواجهة القرصنة· وفيما لايزال القراصنة يحتجزون 19 سفينة أجنبية وأكثر من 300 بحار في الأسطول المتزايد من القراصنة الصوماليين الذين يسعون إلى الحصول على الفديات، أفاد ادن إسحق علي وهو زعيم قبلي من بلدة ربدور قرب موقع خطف منه مسلحون، فريقا طبيا من فرع ''أطباء بلا حدود'' في بلجيكا أمس، ''المسلحون الذين خطفوا عمال إغاثة أطباء بلا حدود قالوا لنا هذا الصباح إنهم لن يفرجوا عن عمال الإغاثة الأجانب إلا إذا حصلوا على فدية قيمتها مليون دولار''· وأكدت المنظمة في بروكسل أمس خطف طبيبين أحدهما من بلجيكا والآخر من هولندا· وقال أحد العمال المحليين في المنظمة إن موظفا صوماليا خطف أيضا· وفي هجوم آخر قتل مسلحون ملثمون موظفا محليا سابقا في منظمة ''كير انترناشونال'' في بلدة مركا وسط البلاد أمس الأول· وكانت هذه المنظمة الخيرية قد علقت كافة أنشطتها بجنوب وسط الصومال أواخر العام الماضي، بسبب تهديدات· إلى ذلك يلتقى المانحون في بروكسل الاسبوع الحالي لبحث تمويل عاجل لتأهيل القوات الصومالية الوليدة وبعثة حفظ السلام الافريقية مايمكن من مكافحة التمرد وكبح القراصنة·