يوم دام من التفجيرات والاغتيالات: 86 قتيلا وجريحا

شهد العراق يوما ساخنا امس من الاغتيالات والتفجيرات اسفرت عن سقوط 31 قتيلا و55 جريحا· في وقت تمكنت القوات الاميركية والعراقية من قتل 6 متمردين واعتقال 58 آخرين بينهم قيادي يشتبه بتلقيه 100 مليون دولار من متعاطفين مع ''القاعدة'' لتسليمها الى الارهابيين· فقد اغتيل امس معاوية ناجي جبارة عضو هيئة رئاسة ''مجلس اسناد صلاح الدين'' الذي يقاتل تنظيم ''القاعدة'' على غرار مؤتمر ''صحوة الانبار'' بانفجار عبوة ناسفة قرب تقاطع سامراء الفلوجة اسفرت ايضا عن مقتل خمسة من حراسه· كما اغتيل عباس حمزة حسن مدير ناحية الإسكندرية الذي ينتمي للمجلس الأعلى الاسلامي وأربعة من مرافقيه بانفجار عبوة ناسفة شمال الحلة اسفر ايضا عن وقوع اضرار مادية جسيمة· وقتل مسلحون مجهولون ضابطا رفيعا برتبة عميد في دائرة الجنسية والسفر في محافظة بابل يدعى إحسان عبد الكريم امام منزله في القرية العصرية شمال الحلة، كما قتل مختار إحدى محلات بابل وسط المدينة· وقتل 4 مدنيين فيما أصيب 8 آخرون بانفجار قنبلة داخل سيارة كانت تقف في طابور قرب محطة لتعبئة الوقود في منطقة الزعفرانية جنوب شرقي بغداد، كما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة كراج الامانة في الكرادة اسفرت عن سقوط 3 قتلى واصابة نحو 10 آخرين بجروح· وقتل اربعة عراقيين واصيب اكثر من 30 بجروح بانفجار سيارة مفخخة في حي القادسية بمدينة تلعفر شمال العراق· وهاجم مسلحون مجهولون سيارة يستقلها ثلاثة ضباط ينتسبون إلى مديرية شرطة الشرقاط في قرية الشيخ حمد إلى الغرب من القضاء واطلقوا النار عليهم وأردوهم قتلى على الفور ثم احرقوا السيارة حتى تفحمت الجثث وتحولت إلى هياكل عظمية· فيما عثرت الشرطة على جثة ضابط برتبة ملازم أول في شرطة مرور تكريت وقد فصلت الرأس عن الجسد ذبحا من الخلف· وهاجمت مجموعة مسلحة مقرا للشرطة في الدور وقتلت اثنين· الى ذلك، بدأت قوة من الجيش والشرطة العراقية فجر امس عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة بحيرة الثرثار المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة الانبار، وقال مصدر في الشرطة إن القوة فوجئت لدى بدء الهجوم بنيران كثيفة من أسلحة ثقيلة ومتوسطة ما أدى إلى تراجع قوات الأمن لتعزيز صفوفها وإعادة تنظيم الهجوم الذي يشرف عليه محافظ صلاح الدين حمد حمود القيسي· وأشار إلى أن شرطيا قتل وجرح سبعة آخرون في الساعات الأولى من بدء الهجوم الذي يشارك فيه نحو 1200 عنصر من أفواج الطوارئ والجيش العراقي وقوة مكافحة الإرهاب· وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع العراقية امس أن عملياتها العسكرية أسفرت عن مقتل ستة مسلحين واعتقال 57 آخرين بينهم خمسة إرهابيين خلال الساعات الـ24 الماضية في العراق· وجاء في البيان ''نفذت قوات الامن عدة عمليات عسكرية في بغداد ضمن خطة فرض القانون وأدت إلى إلقاء القبض على اثنين من الإرهابيين واعتقال 16 من المشتبه بهم كما نفذت عدة عمليات عسكرية في الموصل مما أسفر عن مقتل 6 إرهابيين وإلقاء القبض على 3 آخرين، في حين أسفرت عمليات في مناطق أخرى عن اعتقال 36 من المشتبه بهم''· واعلن الجيش الاميركي ان القوات العراقية والاميركية اعتقلت رجلا يعتقد انه تلقى 100 مليون دولار من متعاطفين مع ''القاعدة'' لتسليمها الى الارهابيين دعما لتنفيذ عملياتهم، واوضح المتحدث باسم الجيش سام هيماس ان التقارير الاستخباراتية تؤكد ان المعتقل استلم المبالغ على شكل دفعات لعدة اشهر خلال العام الحالي، مشيرا الى ان هذه كل المعلومات غير السرية التي يستطيع الادلاء بها· واشار الجيش الى ان الرجل على علاقة بشراء متفجرات واسلحة لتفجير ضريح الامام العسكري في سامراء في فبراير 2006 والذي تسبب باندلاع اعمال عنف طائفي اسفرت عن مقتل آلاف من العراقيين، كما انه على علاقة بشراء المتفجرات التي استخدمت لاستهداف منارتي الضريح ذاته في 13يونيو الماضي وقد اعتقل في حي الكندي وسط بغداد عندما كان يسلم خمسين الف دولار شهريا لـ''القاعدة'' مستخدما واجهة تجارية كرجل اعمال لتمريرها''· واعلن الجيش الاميركي في العراق امس عن اطلاقه سراح 707 معتقلين في الأسابيع الثلاثة الاولى من شهر رمضان، وقالت الدائرة الاعلامية للجيش في بيان في بغداد: ''القوات الاميركية افرجت عن هؤلاء المعتقلين في السجون الاميركية من الذين تم تحديدهم بانهم لا يشكلون مخاطر امنية او تهديدات في المستقبل·