الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القمة الحكومية تستطلع مستقبل «العلاقة» بين الآلة والدماغ البشري

القمة الحكومية تستطلع مستقبل «العلاقة» بين الآلة والدماغ البشري
9 فبراير 2015 00:40
دبي (وام) تناقش القمة الحكومية في دورتها الثالثة التي تعقد تحت عنوان «استشراف حكومات المستقبل» مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلات. ويلقي إيريك براينيولفسن مدير مركز الاقتصاد الرقمي بمعهد ماساتشوتسش للتكنولوجيا في الولايات المتحدة الأميركية، الضوء على مرحلة ما تحل الأجهزة والآلات خلالها محل الدماغ البشري، بل وتتفوق عليه، ما يشكل تحدياً كبيراً لمستقبل الوظائف، ويشكل هاجساً لكثير من الناس، وقلقاً على مستقبل وظائفهم، الأمر الذي يحتم على الحكومات إعادة التفكير في تداعيات ذلك على التطور البشري والمجتمعي بشكل عام. ويطرح براينيولفسن في جلسة نقاشية بعنوان «كيف ستسهم الثورة الرقمية في إعادة رسم معالم الاقتصاد العالمي»، خلال اليوم الأول للقمة الحكومية - فكرة ترجح أن النمو المتسارع لمخرجات الثورة الرقمية سيخلف مشكلة اقتصادية على المجتمعات، وليست مشكلة بيئية كما يتوقع البعض بسبب تعاظم دور الحواسيب وانخفاض الحاجة لدى الشركات لبعض أنواع الوظائف، وبالتالي الاستغناء عن العاملين بها، مشيراً إلى أن الجانب المشرق في هذا التصور هو طبيعة الاختراعات التي سيجلبها الذكاء الاصطناعي للبشر مثل السيارات ذاتية القيادة. وتتناول الجلسة في مفارقة افتراضية قابلية العقل الإلكتروني الافتراضي للتطور بسرعة أكبر منا نحن البشر، فالمساعد الصوتي يمكنه قراءة كتاب من ألف صفحة في أقل من ثانية، ويمكنه تلخيصه وفهم أهم النقاط فيه، وحتى مشاركة هذا مع مساعد صوتي آخر. وتطرح الجلسة سؤالاً مفاده، هل يمكن للبشر أن يفعلوا هذا بالفعالية نفسها مع الإدراك تماماً أن البشر أذكى من الآلات، لكن المعالج أسرع وأكثر دقة في عمله من البشر، ورغم أن ذكاء الآلات والعقل الإلكتروني لا يزال حتى الآن في المراحل الأولى من الذكاء. ورغم أن الثورة الرقمية ستحفز الابتكار، وستلقي بظلال إيجابية على المبتكرين والمبدعين ورواد الأعمال، إلا أنهم سيحرمون من المشاركة فيها، خاصة من يقومون بأعمال يمكن للبرمجيات الحديثة القيام بها بشكل أفضل من البشر. ويرى إيريك براينيولفسن أنه للتأقلم مع هذه المتغيرات المتسارعة سيكون لزاماً على الحكومات أن تستعد للتعامل مع تأثيراتها من خلال طرح حلول مبتكرة تلبي المتطلبات التعليمية الجديدة، إلى جانب ضرورة وضع آليات تنظيم استخدامات التكنولوجيا الحديثة مثل تنظيم السيارات ذاتية القيادة أو استخدام المعلومات الجينية في تطوير أدوية شخصية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©