البرادعي يدعو طهران إلى الموافقة على المبادرة الأميركية

دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة محمد البرادعي أمس إيران الى الموافقة على المبادرة الأميركية الودية لعقد محادثات جديدة بشأن برنامجها النووي· وقال ''إنني سعيد للغاية بتحول السياسة الأميركية من المواجهة إلى الحوار والاحترام المتبادل''· وأضاف ''الأميركيون اتخذوا الخطوة الأولى ·· آمل أن يرد الإيرانيون على هذه الخطوة ويواصلوا التحرك نحو الاتجاه الصحيح، وحينذاك يجب أن يكون بمقدورنا إيجاد حل''· وقال إن هناك حاجة الى مزيد من الحديث والثقة لنزع فتيل الخلافات النووية مع كوريا الشمالية وإيران وحث واشنطن على التشبث بالحوار مع الدولتين· وأعلن البرادعي أنه ''متفائل جدا'' بشأن الجهود المبذولة لحل المسائل المتعلقة بالملف النووي الايراني بعد مبادرات الانفتاح الصادرة عن طهران وواشنطن·وقال البرادعي الذي يشارك في بكين في مؤتمر دولي حول الطاقة النووية ''قلت لزملائي الايرانيين إن عليهم التصرف بالمثل وأن يمدوا يدهم أيضا، وما سمعناه من إيران مختلف كذلك· هناك لهجة أكثر اعتدالا''· وتابع ''أنا متفائل جدا بشأن هذا النهج الجديد تماما وآمل أن ينجح''· وقال البرادعي إن هناك حاجة الى مزيد من الحديث والثقة لنزع فتيل الخلافات النووية مع كوريا الشمالية وإيران وحث واشنطن على التشبث بالحوار مع الدولتين· وعبر عن أمله في أن تقوم كوريا الشمالية التي طردت مفتشي الوكالة الاسبوع الماضي بدعوتهم للعودة قريبا وتجنب المواجهة وأن ترد إيران على اللفتات الأميركية الودية الأخيرة بفتح أنشطتها النووية أمام عمليات تفتيش أوسع نطاقا· وقال ''السبيل الوحيد لحل هذه القضايا ليس من خلال استعراض العضلات'' مشيرا إلى كوريا الشمالية وإيران· وأشاد بإدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لدعمها الحوار مع طهران وتمسكها بالأمل في استئناف المحادثات السداسية مع بيونجيانج التي أطلقت صاروخا طويل المدى مما دفع الأمم المتحدة الى إدانتها· ومضى البرادعي يقول عن كوريا الشمالية ''ليس هناك حل آخر بعيدا عن الحوار'' مضيفا أنه يأمل استئناف المحادثات السداسية التي تشارك فيها الولايات المتحدة والكوريتان واليابان وروسيا إضافة إلى الصين التي تستضيف هذه المحادثات التي وصفتها كوريا الشمالية بأنها ''غير مجدية''· وأضاف ''نحتاج الى ايجاد حل قبل أن يبدأ الكوريون الشماليون بناء ترسانتهم النووية مجددا·· كلما طال وجود هذه الفجوة، كان هذا أسوأ للمجتمع الدولي''·