الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية أبوظبي: تخطيط مدينة خليفة أ متكامل والمرافق متوفرة

بلدية أبوظبي: تخطيط مدينة خليفة أ متكامل والمرافق متوفرة
5 أكتوبر 2007 03:05
تفاقمت مشكلة سكان مدينة ''خليفة أ'' من نقص الخدمات والمرافق العامة وتأخرها، الأمر الذي جعل البعض يصفها بأنها مدينة نائية ويرى العديد من سكانها أنهم قطنوها منذ ما يقارب 10 سنوات إلا أنهم مازالوا يقطعون مسافة 30 كيلو مترا من أجل شراء سلعة معينة قد يحتاج إليها أبناؤهم في منتصف الليل أو مراجعة طبيب في عيادة أولية· كما أنها لا تحتوي إلا على مدخلين، الأول في بداية طريق شاطئ الراحة والثاني في آخره، الأمر الذي يجعل الداخل والخارج يقطع مسافات طويلة دون أي مبرر· وتتزايد أزمة السكان حينما يقولون إنه حتى المرافق العامة التي تم الانتهاء منها لم تفتح الى الآن والتي طال انتظارها على الرغم من أن مباني بعض تلك المرافق جاهزة ومازالت مغلقة· ويبرر المسؤولون ببلدية أبوظبي بأن المنطقة مازالت في طور التطوير والبناء وأن الدائرة عكفت في الفترة الماضية على توفير الخدمات والمرافق التي يحتاج إليها السكان في تلك المنطقة وأنه تم الانتهاء من العديد منها· مشروع جديد للتطوير بدأت بلدية مدينة ابوظبي بالتعاون مع أحد المكاتب الاستشارية العالمية وضع الخطوط الأولى للمشروع الجديد لتطوير مدينة خليفة أ الذي يهدف إلى تحسين المظهر الجمالي للمدينة باعتبارها واجهة لمدينة ابوظبي وذلك بإضافة بعض المباني ذات القيمة الاستثمارية العالية والأسواق ومراكز الخدمات في مواقع مختارة بالمدينة وذلك في إطار خطة ابوظبي 2030 التي اعتمدت المخطط العمراني الشامل لتطوير مدينة ابوظبي· وأكد سعادة المهندس جمعة مبارك الجنيبي مدير عام بلدية مدينة ابوظبي أن المشروع الجديد لتطوير مدينة خليفة أ يأتي بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأهمية تكثيف جهود التخطيط العمراني ومواصلة المساعي الحثيثة لتطوير مدينة ابوظبي لكي تصبح في مصاف العواصم الكبرى التي تتمتع بكل مقومات المدن العصرية الحديثة من تخطيط وبنية تحتية وخدمات· وقال سعادته إن إمارة أبوظبي تشهد حركة دائبة على مستوى دفع خطط التطوير خاصة فيما يتعلق بتدعيم أسس البنية التحتية وإدخال التعديلات الفرعية والجوهرية عليها لتتماشى وحجم النمو المتصاعد في شتى الميادين الصناعية والإسكانية والتجارية والإنشائية مع الأخذ بعين الاعتبار نشوء مدن جديدة وتجمعات سكانية في مواقع كانت إلى عهد قريب خالية من الحركة والأعمار ومن هنا فإن السعي لتنفيذ مثل هذه المشاريع لم يهدأ ولم يقف عند حد معين بهدف لتكوين قواعد البنى التحتية المؤهلة لاستشراف المستقبل بكل اقتدار· أرقى المستويات وقال سعادته إن المشروع الجديد بمدينة خليفة أ سيكون إضافة جديدة وسيغير من شكل المدينة وينقلها نقلة حديثة لتجاري طبيعة المشروعات المحيطة بها مثل شاطئ الراحة والشريط التجاري الموازي لشارع المطار· وقال سعادة مدير عام بلدية ابوظبي إن البلدية انتهت من تشييد خدمات البنية التحتية في كل أرجاء مدينة خليفة أ وفق ارقى المستويات وبأحدث المواصفات العالمية باستثناء الطبقة السطحية للطرق التي عادة ما يترك تنفيذها إلى حين الانتهاء من كافة إنشاءات البناء· وأشار سعادته إلى أن الدائرة راعت عند تنفيذ مخطط مدينة خليفة أ توفير كافة خدمات المجتمع واحتياجات السكان مثل الحدائق والمتنزهات والمساجد والمراكز الصحية والمدارس ورياض الأطفال ومراكز الشرطة والدفاع المدني وخدمات الكهرباء والماء والاتصالات ومحطات الوقود· كما أشار سعادته إلى أن هناك العديد من المرافق التجارية مثل المطاعم والصيدليات والمصارف والبقالات والمحال التجارية المتعددة بدأت في مزاولة نشاطها التجاري بمدينة خليفة أ ومنذ زمن ليس بقريب· معاناة عمرها 10 سنوات يعاني سكان مدينة خليفة أ من نقص المرافق العامة والخدمية في المنطقة التي أنشئت منذ أكثر من 10 سنوات، ويشير البعض الى أنهم منذ أن سكنوا المنطقة وهم يعلمون تماما أنها من أرقى المدن السكنية الموجودة في الدولة من خلال عدد المشاريع التي أعلن عنها والتي تم تنفيذ بعضها· حيث تحتوي المنطقة على جملة من المشاريع الهامة والمرافق العامة التي تخدم السكان إلا أنها لم تر النور الى الآن على الرغم من أن هناك من الخدمات والمشاريع ما تم بالفعل وجاهز للانتفاع به الا أنه لم يتم الافتتاح الفعلي له الى الآن· أحمد عبدالله أحد سكان مدينة خليفة السكنية يرى أنه إذا اكتملت هذه المنطقة بجميع مرافقها العامة وخدماتها الأساسية فسوف تكون من أجمل مناطق الدولة السكنية، مشيرا الى أنه لا يوجد سوى بقالة واحدة تتبع لمسجد واحد فقط يخدم جميع المنازل والفلل الموجودة، حيث لا يوجد لهذه المنطقة الشاسعة سوى مسجد واحد فقط مع العلم أن بعض أهل الخير توجهوا للجهات المختصة رغبة منهم في بناء مساجد إضافية في المنطقة ناهيك عن عدم توفر مراكز تجارية أو محال لبيع المواد الغذائية، والمحتاج الى ذلك يضطر للذهاب إما الى مصفح التجارية أو يتوجه لجزيرة أبوظبي والتي تبعد عن كل من المنطقتين حوالى 30 كيلومتراً· شرطة وعيادات يرى سالم عوض أن المنطقة تحتاج الى خدمات عامة كالعيادات مثلا أو مراكز شرطة أو مركز للمطافئ، فعدد الفلل الضخم بحاجة الى خدمات المدن المتكاملة، مؤكداً أن المنطقة تحتوي على عيادة جديدة وراقية وتتبع لهيئة الصحة ولم يتم افتتاحها الى الآن ولا نعلم الأسباب، علما بأن العائلات والأسر في المنطقة حينما تكون هناك حالات طارئة تلجأ الى المستشفيات الكبيرة في أبوظبي رغم أنها تبعد لمسافات طويلة· ويقول علي محمد من سكان مدينة خليفة أ إن المنطقة حيوية والدليل على ذلك أن سماسرة العقارات وملاك الأراضي أكدوا أن أراضي مدينة خليفة من أغلى الأراضي في العاصمة وذلك يشير إلى أن الناس تحرص على السكن في مدينة خليفة لمعرفتهم بمستقبل تلك المدينة والخدمات والمرافق التي ستحتويها، ولكن الى الآن ومنذ أكثر من عشر سنوات ورغم إنجاز عدد كبير من الفلل وبدء توافد السكان الى تلك المنطقة كل يوم، ولكن بدون خدمات، ويتساءل: أين خطط البلدية ؟ وأين مشاريعها ؟ ومتى يُفتتح ما تم إنجازه ؟ عيادة متكاملة تنتظر الافتتاح أفاد خليفة الكتبي مدير المنطقة الطبية الوسطى بالوكالة في هيئة أبوظبي الصحية لـ ''الاتحاد'' بأن هناك قرارا بافتتاح عيادة مدينة خليفة أ ، مشيرا الى أن المنطقة الوسطى بالهيئة قامت بكافة التجهيزات اللازمة والترتيبات والإجراءات التي يحتاج اليها المركز الجديد للافتتاح الرسمي كما أفاد بأن المركز الصحي الواقع في مدينة خليفة أ عبارة عن مستشفى مصغر يحتوي على كافة الأقسام التي يحتاج اليها الجمهور، فهو يحتوي على قسم الأشعة وقسم الأسنان وبعض الأقسام التي لا توجد عادة في العيادات الأولية، ومن الأمور الجديدة التي أدخلت على العيادة قسم خاص بالحالات المستعجلة وهذا القسم مفتوح 24 ساعة على مدار الأسبوع لاستقبال بعض حالات النزيف والإغماء وبعض الحالات التي تحتاج الى علاج مستعجل، أما بعض حالات الكسور والحوادث وغيرها فيتم تحويلها الى الطوارئ في أقرب مستشفى من المركز· مداخل وجسور يقول إبراهيم الذهلي أنه من غير المعقول أن تكون هناك ، مدينة حديثة ولا يوجد لها مدخل رئيسي ولا جسر يربطها مع مدينة أبوظبي من جانب شاطئ الراحة ويعاني السكان من المتاعب عند الدخول والخروج من المدينة· مضيفا أنه لا وجود لحدائق ولا حتى زراعة على جوانب الطريق أو في الدوارات، مما يجعل المنطقة وكأنها واقعة في الربع الخالي، وذلك لشدة الرمال الشديدة التي تغطي المنطقة في كثير من الاوقات، وذلك لعدم وجود التشجير رغم مرور عشر سنوات على بداية السكن بها· وأشار الذهلي الى كثرة القوارض وشكاوى السكان الدائم، كما أن رصف الطرق والممرات والإنارة غير لائق بالمدينة ما يجعلها بالليل منطقة موحشة، إضافة إلى كثرة العمال والعزاب بالمنطقة مما يشكل خطرا على العائلات والأسر، كما أنه لا وجود للخدمات الضرورية مثل الجمعيات التعاونية والصيدليات وصالونات الحلاقة والمخابز، ونتمنى بناء مجمع تجاري ضخم يحتوي على محلات عديدة، ويطالب الذهلي بضرورة توفير مكاتب الخدمات الممثلة للبلدية والاتصالات والبنوك، وأشار الذهلي الى أن الشباب يحتاجون ملاعب وأندية وأماكن للترفيه وذلك أيضا غير متوفر في المنطقة، كما أن عدد المساجد قليل بالرغم من ان البلدية وبالتعاون مع الأوقاف قامت بتوزيع قطع الأراضي للمحسنين الراغبين ببناء المساجد، ولكن الى الآن لم يتم بناء أي مسجد إضافي في المنطقة ما يجعل السكان يتدافعون في المسجد الموجود حاليا في المنطقة حتى أن البعض يصلي خارج المسجد لزيادة عدد المصلين وخاصة صلاة الجمعة· مساجد وحدائق يقول عادل الراشد: مدينة خليفة (أ) تمتد طولاً من الشرق الى الغرب حوالى 10 كم، ومن الشمال الى الجنوب عرضاً أكثر من 3 كم، ولا يوجد لهذه المدينة غير مدخل واحد عبر جسر يقطع شارع المطار الدولي من ناحية الجنوب ومدخل فرعي آخر يؤدي الى نادي الجولف من الجهة الشمالية الغربية، بينما تحتاج المدينة الى ثلاثة جسور من الجانب الجنوبي ومثلها على الأقل من شارع شاطئ الراحة للقادم من أبوظبي· وأضاف أن المدينة تخلو تقريباً من الخدمات الرئيسية للسكان، فعلى الرغم من مضي أكثر من 10 سنوات على انتقال السكان إليها لا تزال تعد من المناطق النائية، وقد بدأ مؤخراً افتتاح القليل من المحلات التجارية وعيادة صحية ومخفر ومركز للدفاع المدني· وأشار الراشد الى أن المدينة تتعرض لهبوب رياح شديدة تؤدي الى عواصف رملية مما يؤدي الى تفاقم المشاكل الصحية لمن يعانون من الربو والحساسية· ويطالب الجهات المختصة بزراعة مسطحات خضراء على جانبي الشوارع الرئيسية والدوارات وإنارة الشوارع الجانبية· كما يشير الى أن المدينة تكاد تخلو من المساجد فيما عدا 3 مساجد وعدد قليل من المساجد المؤقتة ''الكرفانات'' وتعمل هيئة الأوقاف حالياً على إزالتها دون تحديد البديل· كما أنه لا يوجد في المدينة أي حديقة عامة أو مكان ترفيهي للعائلات والأطفال، وقد تم توزيع الأراضي التي كانت مخصصة للحدائق والملاعب العامة كأراض سكنية أو مشاريع عقارية· كما تحتاج المنطقة الى سوق مركزي أو مجمع لبيع المواد الغذائية والمنزلية يغني سكانها عن قطع عشرات الكيلومترات للذهاب الى مدينة أبوظبي للحصول على احتياجاتهم اليومية من البضائع والخدمات· وأفاد الراشد بأن المدينة تحتاج الى افتتاح مدارس نموذجية أيضاً تغني سكانها عن السفر الى مدينة أبوظبي لتوصيل أطفالهم، كما أشار الى أنه لا وجود للأندية الرياضية والثقافية ومراكز ترفيه للشباب، وطالب بضرورة توفير مكاتب للخدمات الحكومية والخدمات العامة كالبنوك ومؤسسة ''اتصالات'' وتخليص المعاملات· عمال وشاحنات بعض السكان يتذمرون من الغبار المتطاير على البيوت والناس بسبب المساحات الصفراء التي لم تؤهل الى الآن ولم تستخدم كحدائق أو حتى مرافق، ويشير بعض السكان الى أن المنطقة مازالت تستقطب الشاحنات والآليات الكبيرة بسبب البيوت التي تبنى حاليا والتي تسبب إزعاجا غير معقول· أحدهم يقول إن العمالة الزائدة لشركات المقاولات التي تبني البيوت الجديدة تمثل مصدر قلق للسكان، حيث طالب بتكثيف عمل الدوريات والجهات المختصة حتى يطمئن الناس ولا يخافوا على أبنائهم· كما يرى سعيد علي أنه لا بد من فتح مداخل إضافية للمدينة حتى توفر على السكان الوقت والجهد، كما طالب بتوفير نفق أو جسر عبور للضفة التي يوجد عليها شاطئ الراحة والمراكز التجارية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©