سلامة الأطفال

بعد تغير الجو، تتولد رغبة لدى معظم الصغار للذهاب الى البحر والاستمتاع باللهو والسباحة في مياه الخليج الزرقاء، وها هي طفلتي الصغيرة حملت بيدها ملابس البحر وطلبت مني أخذها الى هناك·· لكن حقيقة بعد أن سمعت عن الحوادث التي تحصل بين الحين والآخر تسلل الخوف إلى قلبي على طفلتي ولم أجازف بأخذها للسباحة في البحر، وحاولت بشتى الطرق أن تصرف نور حياتي النظر عن السباحة في البحر، فاشتريت لها الأحواض وغيرها من الأدوات التي يمكن أن تستخدمها في المنزل، لكنها لا تريد سوى البحر الجميل، وعندما تحدثت مع صديقي عن الموضوع، علما بأنني لا أريد أن أحرمها حقها في الاستمتاع بالبحر، فقال لي: إن الوقاية من الحوادث تعتمد على عمر الطفل، فإذا كان في الدور الذي لا يحسن فيه التصرف فأنت ستكون المسؤول عن وقايتها، سواء بشراء أدوات السلامة المختلفة الخاصة للسباحة، أو بتدريب هذه الطفلة في ناد للسباحة كي لا تحرمها حقها في الذهاب الى البحر· ويجب على الأب والأم أيضا أن يعلما أبناءهما كيفية اتقاء تفادي الحوادث والاعتماد على أنفسهم ابتداء من الصعود على السلم، والخوف من النار وعبور الشارع بطريقة سليمة· ونجد كثيراً من الأفراد لا يعيرون أدنى اهتمام لأمن وسلامة الطفل في المنزل خاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه حوادث الأطفال مقارنة بالقرون الماضية، فمنازلنا اليوم صارت تحتوي من الأخطار الشيء الكثير، فالغاز والكهرباء والآلات الحديثة وماكينات الفرم والعصر كلها تشكل خطراً عليهم، وهذا يتطلب منا بذل جهد اكبر في مجال امن وسلامة أطفالنا في بيوتنا، لان اغلب حوادث الأطفال تحدث في المنزل، ولذلك فإن الوقاية خير من العلاج· عبدالله آل علي