الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتسوقون: تجديد معدات المطبخ عادة رمضانية

المتسوقون: تجديد معدات المطبخ عادة رمضانية
5 أكتوبر 2007 22:11
لا يقل إقبال المتسوقين على محلات الأواني في رمضان عن غيرها من المحلات، إما بدافع تجديد أطقم مائدة الإفطار، أو للتأهب للعيد الذي يجب أن يتم الاستعداد له بكل جديد عند البعض· وعادة ما يقوم أصحاب المحلات التجارية بطرح بضائع جديدة ومتميزة فضلاً عن استغلالهم لهذا الموسم كغيرهم في رفع الأسعار·· ويزداد هذا الإقبال مع زخم الأطعمة وتنوعها على سفرة الطعام الرمضانية التي لا تكتمل لذتها إلا بالأواني والأطباق الأنيقة التي توضع فيها، فضلا عن العادة الأصيلة التي مازلت الأسر الإماراتية تحتفي بها وتدرجها ضمن الطقوس المتبعة في رمضان وهي عادة تبادل الأطباق بين الأهل والجيران وتوزيع الطعام على المحتاجين والفقراء الذين تفتح لهم الناس قلوبهم وبيوتهم، وذلك يستدعي ازدياد حجم الأواني المعدة فيها التي يختارونها بحسب كميات طبخهم وما تحتويه جيوبهم، وكذلك بحسب ثقافتهم الصحية التي تجعل بعضهم يتجه لشراء نوعية دون أخرى· وقال محمود حسين صاحب محل الإمارات السبع للأواني المنزلية: ''رمضان موسمنا الذي ننتظره بفارغ الصبر، فبالرغم من شراء الزبائن للأواني طوال العام، إلا أن الأمر في رمضان مختلف، حيث يفضل الناس أن يجددوا كل شيء، وأولها الأواني والأطباق وأطقم السفرة، لذا نطرح المنتجات الجديدة في رمضان بشكل مكثف وبكميات كبيرة والتي نشتريها من سوق الجملة''· وحول سبب زيادة أسعار الأواني خلال فترة رمضان، قال حسين: ''بالنسبة للأسعار، فإننا لا نتعمد رفع الأسعار، إلا أن المصانع ومحلات الجملة هي التي بدأت برفع أسعارها وخاصة فيما يتعلق بالأوعية واللفات البلاستيكية والمصنوعة من الألمنيوم التي يكثر عليها الطلب في رمضان والمستخدمة في التوزيع خاصة على الفقراء''· موسم الأواني وفي ذات السياق يقول أحمد حيدر صاحب أحد محلات الأواني التي تتوفر فيها كافة لوازم المطبخ سواء للبيوت أو المطاعم وحتى للفنادق: ''يعتبر شهر رمضان موسماً حيوياً لتجارة الأواني، فعادة ما يقبل الناس على شراء الأواني الجديدة والجميلة التي نوفرها لهم بكثرة في هذا الوقت من السنة والتي نستوردها من جميع أنحاء العالم لحرصنا على التنويع حتى يجد الجميع ضالتهم وبغيتهم''· وأضاف: ''ورغم اختلاف الأنواع وتفاوت جودتها إلا أنها مع نهاية الشهر لا يبقى منها شيئا·· فيومياً نعرض بضائع بمئات الآلاف ما تلبث أن تباع''· ويواصل حيدر حديثة قائلا: ''لا يقتصر بيع الأواني في هذه الفترة على الأفراد فالمطاعم كذلك تجدد أطقمها بما يتناسب مع نفحات هذا الشهر الكريم، وناهيك عن الكميات التي تشتريها نقدم النصيحة ونوجه الزبون للنوعيات الجيدة، ومن البديهي أن تكون الأنواع الجيدة باهظة الثمن، الأمر الذي يبعد نوعيات من الزبائن عنها، متناسين أن الأنواع الجيدة صحية وتدوم''· وأضاف حيدر: ''يتهمنا الزبائن برفع الأسعار مستغلين موسم رمضان·· ولكنهم يتجاهلون أن الارتفاع طال كل شيء وفي شتى نواحي الحياة·· فالإيجار ارتفع كما أن الأسعار الدولية لجميع المنتجات الأساسية ارتفعت·· ومن المعروف أن البضائع ذات الجودة العالية أسعارها مرتفعة''· موائد الرحمن وفي سوق الأواني في عجمان التقينا أبو مروان وهو يشحن سيارته بكميات كبيرة من الأواني ومعدات سفرة الطعام وأطلعنا أنه يعمل لدى رجل أعمال دأب في رمضان على إعداد موائد للفقراء والمساكين أمام عدد من المساجد في الشارقة والتي تضم ما يقارب 3000 شخص وقال: ''في كل عام أتجه إلى سوق عجمان للأواني نظراً لتدني أسعاره قياسا بأسواق الشارقة إلا أنني فوجئت هذا العام بارتفاع الأسعار التي لا تختلف عن الأسعار في أي إمارة أخرى''· وبالنسبة لموائد الإفطار يقول أبومروان: ''يوكلني مسؤولي بتولي هذا المشروع الخيري برمته، الأمر الذي يسعدني ويدخل الراحة إلى قلبي خاصة عندما أرى تهافت الفقراء على الموائد التي نجهزها بكافة المأكولات والمشروبات الرمضانية بما يتناسب والجنسيات الآسيوية التي تردها''· شراهة التجار ومن جهتها تقول موزة محمد: ''لا أقبل أن أجعل من نفسي مصيدة للتجار وشرههم المادي الذي يعكر صفو فرحتنا بهذه الأيام الجميلة·· لذا أشتري كل ما أحتاجه من أوان قبل رمضان ويوافقني في ذلك زوجي ولا نلتفت للأشكال الجديدة التي يتعمد التجار طرحها في هذا الوقت، فحرصي على الجودة يبقيني في رضا نفسي عما أشتريه، لأن الأواني الأصلية قليلا ما يتغير شكلها بعكس المقلدة التي سرعان ما تتلف وتضطرنا إلى التردد بشكل أكبر على السوق وإنفاق المزيد من المال''· أما شيخة حمد التي لا تقاوم مغريات السوق فتقول: ''عادة أتابع كل جديد في عالم الأواني ولا أستطيع مقاومتها خاصة في رمضان، حيث تعرض الأسواق أشكالا ونوعيات جميلة ومغرية، فقد غدت موضة أحرص على ملاحقتها كغيري·· وفي رمضان عادة ما أقوم بعملية جرد لأواني المطبخ قبل رمضان، فأشعر بالألم على الأواني الجديدة التي لم أستعملها إلا أن شكلها أصبح قديماً، فأعمد إلى تقسيمها منها ما أتركه لاستعمال الأسرة في الأيام العادية وبعضها أوزعها على الفقراء وأترك جزءا لأوزع فيه الطعام على الفقراء''· وقالت من جانبها حصة بطي: ''قبل بداية رمضان أتصدق بمعظم الأواني التي في مطبخي خاصة أن بعض الأطقم قد تحطم جزء منها·· لأبدأ رمضان بأطقم أوان جديدة·· حيث أقوم بتوزيع الهريس على الأهل والجيران والفقراء، كما أن الناس يحتشدون أمام المنزل، هذا فضلا عن سياراتي الخاصة التي تجوب الأحياء لتوزيع الطعام على الأهل والأصدقاء''· وأضافت: ''هذا موسم خير نستغله بما جاد الله به علينا من نعم، ففي كل يوم نذبح عجلاً ونصنع منه الهريس، كما نقوم بطبخ البرياني باللحم أو الدجاج، وكذلك طبق الحلوى·· وهذا يتطلب أوعية وأواني، خاصة الأوعية ذات الحجم الكبير والتي تضطرنا كثرة استعمالها الى تجديدها كل عام''· حدثنا سالم راشد وهو يشتري أدوات ولوازم مطعمه من الأواني: ''لرمضان عبقه الخاص الذي يغرينا بالتجديد، فبالرغم من عدم توقفنا عن شراء الأواني طوال السنة إلا أن رمضان يشهد مزيداً من الضغط، فنحتاج دائما لزيادة أوعية الطبخ التي نحرص أن تكون من الاستيل، ليس لكونها صحية فقط ولكن لأنها تعيش أطول ولسهولة تنظيفها، أما الصحون والأكواب فإننا نحرص على أن تكون في رمضان بشكل مختلف غير أننا نعاني من استغلال التجار لحاجاتنا، ففي كل مرة يرفعون الأسعار دون وجه حق''· ومن جهتها قالت أم رامز وهي سيدة عربية من سوريا: ''رغم وجودنا في غربة وما نعانيه من قلة الزوار إلا أنني أستغل ما يعرض من أوان جميلة ومتميزة في رمضان، فأقوم بتجديد أطقم الأواني التي انكسر الكثير منها خلال أيام السنة الماضية''·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©