دينا جوني (دبي) - أعلنت بلدية دبي عن تشكيلها لجنة خاصة لدراسة المعوقات التي تحول دون استمرار تشغيل معمل تدوير الإطارات الذي تمّ افتتاحه جزئياً قبل 4 سنوات، وفقاً لعبد المجيد سيفائي مدير إدارة النفايات في البلدية.
وأشار سيفائي إلى أن هناك عدداً من المشاكل التقنية التي أوقفت المصنع، وتحاول بلدية دبي تذليلها لكي يُعاد تشغيل المعمل خلال العام الجاري.
ويعدّ هذا المعمل نتيجة للعقد الذي وقعته البلدية عام 2007 مع شركة «الإمارات للتدوير» التي تنتمي إلى مجموعة شركات الرستماني، لكي تتكفل بإعادة تدوير حوالي 20 مليون إطار مجمعة منذ العام 1990 في إحدى الأراضي التابعة للبلدية في القصيص التي تمتد على مساحة 15 هكتاراً.
وكان المصنع عند تشغيله يعمل بمعدل ثماني ساعات يومياً. في حين أن الأجهزة الموجودة فيه قادرة على إعادة تدوير ثمانية أطنان من الإطارات المستعملة في الساعة الواحدة أي بمعدل 64 طناً خلال مناوبة واحدة.
وبالنسبة للإطارات الفائضة والتي لم تعد تستوعبها المساحة المخصصة لها، فقد عمدت البلدية إلى التخلص منها بالطرق السليمة والقانونية عبر تقطيعها وبيعها كمطاط خام، كون بيع النفايات، وفقاً لسيفائي، ممنوعاً دولياً.
وتشغل حالياً كمية الإطارات حوالي 97 في المائة من مجمل مساحة الأرض المخصصة لتجميعها. وقد عملت البلدية على فصل الإطارات منذ عام 1990 عن مجمل النفايات المجمّعة كونها تعيق عملية طمر النفايات. كما أنها فرضت على جميع ورشات صيانة السيارات والشاحنات نقل جميع الإطارات إلى منطقة القصيص مباشرة وعدم رميها في الأماكن المخصصة للنفايات الأخرى.
وقبل أن تطرح البلدية مشروع إنشاء معمل لإعادة تدوير الإطارات المستعملة، كانت تقوم بعض الشركات الخاصة بشراء كميات محددة من الإطارات وإرسالها إلى مصانع متخصصة، إما لإعادة تصنيعها على شكل إطارات جديدة وهو ما يسمى بـ»إعادة استهلاك»، أو إرسالها إلى مصانع أخرى لتقطيعها ومن ثم بيعها لشركات أخرى داخل وخارج حدود الدولة لكي تستعمل كمدخل لصناعة جديدة، علماً بأن البلدية تمنع منعاً باتاً نقل الإطارات المستعملة على أساس أنها نفايات وليست مواد أولية.
وتقوم بعملية تدوير الدواليب المستعملة في المصنع الجديد ثلاثة أنواع من الأجهزة خلال ثلاث مراحل هي التقطيع، والطحن، والغربلة. وينتج عن هذه العملية ثلاثة أنواع من المطاط هي المقطّع، والمطحون أو «البودرة»، وآخر على شكل حبيبات صغيرة، إضافة إلى الألياف التي يتم فصلها خلال عملية الغربلة. كما يعمل المصنع على سحب أنواع ممتازة من أسلاك الفولاذ عبر استخدام المغناطيس، وذلك قبل إدخال الإطار في المرحلة الأولى من عملية التدوير وهي التقطيع، علماً بأن المصنع حالياً يقوم فقط بتنفيذ مرحلتي فصل وتقطيع الإطارات.
وعن كيفية تسويق المنتجات الصادرة عن إعادة التدوير، فإن ذلك يعتبر من مسؤولية «الإمارات للتدوير» كونها الشركة المخولة بتشغيل المصنع وجميع العوائد ستكون من نصيبها وحدها، علماً بأن أنواع المطاط التي تنتجها عملية إعادة التدوير، إضافة إلى الألياف والفولاذ لها سوق كبيرة داخل وخارج دولة الإمارات.
عدد اليوم
