الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باعة العطور ينثرورن العبير لكل لغات العالم

باعة العطور ينثرورن العبير لكل لغات العالم
22 ابريل 2009 03:41
يتحدث حسام بلطف إلى صديقه سالم، وهو يخرج له الفريد والنفيس من العطور الرائعة التي يحتفظ بها، مختبئة عن عامة الناس في متجره. وها هو يضع بحذر حقيبة سوداء على طاولة العرض الموجودة في متجره المكتظ بالناس. يفتح هذه الحقيبة التي تفوح منها رائحة قوية لتجذب انتباه الموجودين، أما شكلها فهو على طراز حقائب رجال المافيا، تفتح بواسطة قفلين يصدران صوتاً قوياً. وما يلبث أن يكشف حسام عن الحزمة الملفوفة بقطعة قماش باهتة اللون، ليميط اللثام عن كيلوغرامين من العود الكمبودي، يقدر ثمنها بالآلاف. حسام الذي أمضى في تجارة بيع العود والعطور نحو أربع سنوات كما قال، «دخلها بالصدفة» «هو خريج أدب إنجليزي، ولا علاقة له البتة بهذا العالم، ولم يكن يطيق العطور الخليجية كونها جديدة عليه، ولم يعتد عليها فهو عربي الجنسية، ولكنه بعد حين بات يعشقها، ويعتبرها ساحرة تتفوق على العطور الفرنسية، ويسعد بالدوام بين هذه الأجواء الذكية، ويقول إن العود هو الذي يمسك الرائحة عندما يدخل على أي خلطة بلا استثناء. ويضيف: من خلال خبرتي أصبح بإمكاني أن أعرف اسم العطر وتركيبته من مجرد شمي له، ويتمنى حسام، كما يقول، أن يكون رجل أعمال، تتمحور أعماله حول تجارة العود والعطور. أما أحمد أنصاري الذي كان يسعى إلى جذب بعض الزبائن من خلال قصاصات من الورق رش عليها بعض الروائح العطرية، فقد دخل هذه المهنة منذ خمس سنوات من باب الفضول، وعلى حد قوله: لم أكن معنياً بالعطور العربية، واعتدت على الباريسية. وبت اليوم أعرف كل شيء عن العطور، ولا أتخيل عالم العطور إلا من خلال العود تحديداً، ومستخرجاته، كما أستمتع بمعرفة المزيد من نتائج الخلطات، والنسب المتفاوتة التي تختلف من عطر لآخر. لم يتخيل خالد عبد القادر نفسه يوماً في عالم الروائح الزكية، فقد كان مدرس تربية رياضية، ولكن الفضول دفعه للبحث عن أسرار هذا العالم، حتى تدرج في الشركة التي يعمل بها من بائع إلى موظف إداري، ليتولى من ثُمَّ الإشراف الكامل على جميع المحلات المشاركة في بعض المعارض،وفي وقت لاحق قرر العمل بشكل محترف كما يقول، وذلك بهدف اكتشاف المزيد من أسرار العطور، من حيث التصنيع والتعبئة ونسبة التركيبات الداخلة في تصنيعها، مؤكداً أنَّ التركيز في رائحة العطر يجعله مطلوباً من المرأة. من جهتها سمية محمد تقول إنَّها دخلت هذا المجال من باب الهواية، فحب العطور تملَّكها منذ كانت في الخامسة عشرة من العمر، حيث كان البيت مملوءاً بالعطور والبخور والخلطات، ولكنَّها بدأت تلعب، على حد قولها، بتركيب بعض العطور مع إضافة بعض الخلطات التي كانت تشتريها من محلات محددة بنسب متفاوتة، ليصبح لديها بعد ذلك عطر مركز ذو رائحة جميلة وجذابة، وتحت مسمى جذاب أيضاً. بات لدى سمية أكثر من 50 نوعاً من العطور والخلطات، وهي تعمل دائما على ابتكارات جديدة لا تنتهي، كما أنَّها لا تعتقد «أنَّ بإمكان هذا العالم أن ينتهي»، وهي تحضر لكل نوع من أنواع عطورها الدخون الموازي له. بعد الخبرة الطويلة التي اكتسبتها سمية أصبحت عطوراتها موضع طلب أساسي لاسيما في الأعراس، وأصبح لديها زبائن من مختلف المستويات، كذلك هي صارت منافسة قوية للكثير من المحلات الكبرى ذات السمعة العالية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©