كردستان تتهم رافضي التقسيم بـ الشوفينية

جددت رئاسة إقليم كردستان شمال العراق ترحيبها بقرار مجلس الشيوخ الأميركي الأخير الداعي إلى تطبيق ''الفيدرالية'' في العراق على أسس طائفية وعرقية بإقامة ثلاثة كيانات للأكراد والعرب السنة والشيعة، متهمة رافضيه من الأحزاب والشخصيات العراقية بانتهاج أفكار ''شوفينية'' ودعت في الوقت نفسه الأطراف العراقية إلى مؤتمر عام في إربيل عاصمة الإقليم لبحث مشاكل العراق كافة· وقالت رئاسة الاقليم في بيان أصدرته أمس ''إن مشروع مجلس الشيوخ ينسجم مع الدستور العراقي الذي تم بناء المسيرة السياسية على دعائمه وأقسم كل المسؤولين الحكوميين في بغداد على الحفاظ عليه، لكن الصيحات حوله أخذت تسير فى مسار خطير، حيث إن الذين اصطفوا ضد الدستور العراقي في السابق وجدوا الآن فرصتهم لإجهاض المبادئ الديمقراطية والفيدرالية فى الدستور بذريعة الوقوف ضد قرار مجلس الشيوخ والتدخل الخارجى''· وأضاف البيان ''إذا تعاملنا نحن أبناء العراق مع هذا الواقع ومع الدستور العراقى، فإننا نرى أن مجلس الشيوخ الاميركى لم يقم بعمل يتناقض مع الدستور العراقى وأن أكثرية الذين خرجوا باستنتاجات عن القرار، إما لم يقرأوه القرار بتمعن ودقة، أو أنهم استغلوا هذا الوضع ليعبروا عن أفكارهم الشوفينية وإيمانهم بعودة المركزية المقيتة إلى الحكم ومحاولتهم إجهاض الدستور العراقي والمبادئ الفيدرالية''· وتابع ''نؤكد أن الفيدرالية هي الحل، ولقد ناضلنا من أجلها لمدة طويلة وتبنتها الأحزاب العراقية في زمن المعارضة ولقد أصبحت الفيدرالية خيارا عراقيا ودستوريا بعد التصويت على الدستور العراقي من قبل أكثرية الشعب العراقي· فالفيدرالية قرار عراقي قبل أن تكون خيارا خارجيا، وهي تعبير دستوري لإعادة صياغة الدولة العراقية وحل المشكلة العراقية وليس فقط حل القضية الكردستانية''·