السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اللوز الأخضر مذاق الربيع في فلسطين

اللوز الأخضر مذاق الربيع في فلسطين
22 ابريل 2009 03:42
يجذب منظر اللوز الأخضر على الطرقات في مدن غزة والضفة المارة، حيث يبيعه الباعة المتجولون والقادمون من القرى الفلسطينية سيما وأنه موسم إثمار أشجار اللوز. ويلقى اللوز إقبالاً شديداً من المارة الذين لا يستطيعون مقاومة طعم الطبيعة ومذاق الربيع. ويعتبر اللوز المحصول الثاني في فلسطين بعد الزيتون ويزرع في المناطق الجبلية مثل جبال نابلس والقدس والخليل ويحتمل شجر اللوز العطش ولا يحتاج لمجهود كبير في الرعاية إلا أنه يتعرض للسوس عندما يكون كبيرا ويتعرض للحشرات عندما يكون نباتا صغيرا وتمتاز أزهار اللوز بالجمال والروعة بلونها القرنفلي الذي سرعان مايتحول لحبات لوز طرية وهشة وقد تغنى الشاعر محمود درويش في وصف اللوز الفلسطيني في واحدة من أشهر قصائده حيث قال: «لا موسوعة الأزهار تسعفني، ولا القاموس يسعفني... سيخطفني الكلام إلى أحابيل البلاغة والبلاغة تجرح المعنى وتمدح جرحه، كمذكر يملي على الأنثى مشاعرها فكيف يشع زهر اللوز في لغتي أنا وأنا الصدى؟ وهو الشفيف كضحكة مائية نبتت على الأغصان من خفر الندى... وهو الخفيف كجملة بيضاء موسيقية... وهو الضعيف كلمح خاطرة تطل على أصابعنا ونكتبها سدى وهو الكثيف كبيت شعر لا يدون بالحروف لوصف زهر اللوز تلمزني زيارات إلى اللاوعي ترشدني إلى أسماء عاطفة معلقة على الأشجار. ما اسمه؟ ما اسم هذا الشيء في شعرية اللاشيء؟ يلزمني اختراق الجاذبية والكلام، لكي أحس بخفة الكلمات حين تصير طيفا هامسا فأكونها وتكونني شفافة بيضاء لا وطن ولا منفى هي الكلمات، بل ولع البياض بوصف زهر اللوز لا ثلج ولا قطن فما هو في تعاليه على الأشياء والأسماء لو نجح المؤلف في كتابة مقطع ٍ في وصف زهر اللوز، لانحسر الضباب عن التلال، وقال شعب كامل: هذا هوَ هذا كلام نشيدنا الوطني!»
المصدر: فلسطين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©