مرتبات قوات الأمن في غزة تدفع نقداً

دفعت حركة ''حماس'' مرتبات آلاف من مسؤولي الأمن في قطاع غزة أمس، نقدا من حقائب سفر مباشرة بدلا من البنوك حيث تشدد إسرائيل حصارها المالي على القطاع· وقال مسؤول كبير في وزارة المالية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه ''حماس'' إن الحركة خططت لتفادي البنوك التي تعرض بعضها لضغوط إسرائيلية لمقاطعة ''حماس'' عند دفع مرتبات شهر سبتمبر لنحو 20 ألفا من أفراد الأمن والموظفين المدنيين نقدا· وأضاف المسؤول يقول:''لا نريد أن نسبب حرجا للبنوك ولا نريد أن نسمح للأميركيين وغيرهم بالإضرار بهذه البنوك''· وأضاف المسؤول أن الجماعة دفعت مرتبات عشرة آلاف على الأقل من مسؤولي الأمن أمس في مراكز الشرطة والمواقع الأمنية· وسيتقاضى العشرة آلاف موظف المتبقون مرتباتهم نقدا يومي الأحد والاثنين في مكاتب البريد التي تعد جزءا من وزارة الاتصالات التي تديرها ''حماس''· وكان مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون قد أبلغوا ''رويترز'' قبل أيام، أن ''البنك الإسلامي الفلسطيني'' أكبر بنك إسلامي في غزة، تلقى تحذيرات من إسرائيل ومن سلطة النقد الفلسطينية التي تعمل كبنك مركزي· وقال مسؤول كبير في البنك إن أي حسابات مصرفية فتحها نشطاء في الجماعات المسلحة في قطاع غزة، أغلقت بالفعل رغم تهديدات ''حماس''· وقال أحد أفراد قوة الشرطة التنفيذية ''تسلمت مرتبي من حقيبة سفر ولم يتعين علينا أن نقف في طوابير في البنوك''· وقال مسؤول وزارة المالية إن ''حماس'' ستدفع ما بين 33 و35 مليون شيقل (8,74 مليون دولار) كمرتبات هذا الشهر، وهو ما قالت الحركة إنه جاء من إيرادات محلية·