الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الندوة الدولية تعرض تجارب لإكثار الطيور المهددة بالانقراض

الندوة الدولية تعرض تجارب لإكثار الطيور المهددة بالانقراض
10 فبراير 2011 23:12
(أبوظبي)- اختتمت أمس أعمال الندوة الدولية الأولى للمحافظة على أنواع الطيور المهددة بالانقراض وسبل إكثارها، بمناقشة ثماني أوراق في جلستين شهدتا مناقشات حول التحكم الجزيئي لنمو الأعضاء التناسلية، وتحديد التمايز الجنسي في الطيور، والتهجين التناسلي المختلط. وتواصلت لليوم الثالث على التوالي أعمال الندوة التي نظمتها دائرة أعمال رئيس الدولة بقصر الإمارات لمناقشة أكثر من ثلاثين ورقة بحثية قدمها باحثون وخبراء ومتخصصون في مجالات متعددة تصب كلها في البحث عن سبل علمية لإنتاج أنواع من الطيور من خلال تقنيات جديدة تساعد على تكاثر الطيور، على أن يعلن خلال الأسبوع المقبل عن التوصيات التي ستكون ركيزة للعمل التطبيقي في دائرة أعمال رئيس الدولة. وحفل اليوم الثالث من الندوة بمناقشة ثماني أوراق في جلستين شهدت مناقشات حول التحكم الجزيئي لنمو الأعضاء التناسلية، وتحديد التمايز الجنسي في الطيور، والتهجين التناسلي المختلط، وقدمت خمس أوراق كان من بينها ورقة عن تكاثر الطيور في حديقة حيوانات سان ديجو، وأخرى عن تربية الصقور في الشرق الأوسط، وثالثة عن أنواع الطيور المهددة بالانقراض في الهند. وفي الجزء الأول من الجلسة السادسة برئاسة البروفسير كيوشي شيمادا من قسم التكنولوجيا الحيوية بجامعة سيول الوطنية بكوريا الجنوبية، قدم دكتور كريج سميث من قسم طب الأطفال جامعة ملبورن ومعهد مردوخ لأبحاث الطفولة بأستراليا ورقة بعنوان “التحكم الجزيئي لنمو الأعضاء التناسلية”، أوضح خلالها أن تحديد نوع الطيور بين ذكر وأنثى يعتمد على وراثة كروموسمات الجنس، وأن الجينات التي تحمل واحدة أو اثنتين من تلك الكروموسومات تتحكم في تمييز الأعضاء التناسلية للنوعين خلال الفترة الجنينية. وقال دكتور كريج إن التجارب الحديثة تشير إلى أن الهوية الجنسية هي استقلالية الخلية لدى الطيور، وأن كل خلية في الجسم تعرف النوع، ما إذا كان ذكراً أو أنثى، مشيراً إلى أنه في فترة نمو الأعضاء التناسلية خلال الفترة الجنينية ينبغي أن تعتمد هذه المعلومات على الجين الرئيسي الذي ينظم الأعضاء التناسلية عند الذكر والأنثى. وفي السياق نفسه، طرح دكتور آرت أرنولد من قسم العلوم الفسيولوجية، جامعة كاليفورنيا عدة إشكاليات في ورقته التي جاءت بعنوان “تحديد التمايز الجنسي في الطيور”، وقال إن الأدلة الحديثة تدعو إلى تغيير كبير في النموذج الفقري لدى تمايز الانسجة الجنسية، وذلك ينطبق على الطيور كما ينطبق على الثدييات. ويقول دكتور آرت إن نموذج القرن 20 يرى أن الجينات في كروموسومات الجنس تعمل ضمن الأعضاء التناسلية غير المتمايزة لتؤدي إلى التمايز بين الجنسين، وهو بدوره يخفي الهرمونات التناسلية التي تتسبب في هذا التمايز. ويرى أن هذا النموذج لم يعد كافياً للتدليل على تمايز النوع لا في الطيور أو الثدييات، ذلك لأن من المحتمل أن تعمل جينات متعددة مشفرة بواسطة كرموسومات الجنس بصورة متوازية وعلى أهداف متنوعة، ليس فقط في الأعضاء التناسلية، إنما أيضا في مظهر التمايز الجنسي في جميع أعضاء الجسم. من جانبه، اعتمد دكتور آرثر ارنولد في دراسته على العوامل الهرمونية والوراثية التي تسبب الفروق بين الجنسين في الهيئة الظاهرة والخفية بما في ذلك المرض. وشملت أبحاثه اكتشاف ازدواج جنسي ( نوعي ) كبير في البنية العصبية للطيور والقوارض، بجانب دراسة لآلية عمل الهرمون لإظهار فروق دائمة وقابلة للانتكاس في الجهاز العصبي المركزي بين الجنسين. وقدم دكتور هيروشي كاغامي من كلية الزراعة جامعة شينشو ناغانو باليابان ورقة بعنوان “التهجين التناسلي المختلط”، قال فيها إن الفائدة العلمية من التلاعب الجنسي في الطيور قد زادت، وأن التقدم الذي حدث مؤخرا في تكنولوجيا الخلايا الجذعية جعل تنظيم التمايز في الخلايا الجذعية ممكناً، وأضاف “ ينبغي على الخلايا الجذعية للطيور التي تستخلص من الأجنة المبكرة أن تتجدد ذاتياً وتحافظ على قدرتها المتعددة سواء في المختبر أو في التجربة الحية”. وأوضح أن الخلايا الجذعية يتم الحصول عليها من المنطقة الوسطى للأجنة، ويمكن استخدام هذه الخلايا لإنتاج سلالة مختلطة، مشيراً إلى أن تخصيب الأنسجة قد يؤدي إلى تغيير نوعي في الطيور. وأكد دكتور كاجامي أن هذه الاستراتيجيات ينبغي أن تسهم في حفظ ونشر الأنواع المهددة بالانقراض من الطيور. وفي ورقة بحثية تحت عنوان “ دراسة حول أنواع الطيور المهددة بالانقراض في الهند، تحدث أس شيفاجي من مركز العلوم الدقيقة والجزيئية بجامعة حيدر أباد، عن مواطن وموائل الطيور في شبه القارة الهندية معدداً السمات المتنوعة والمواسم التي تتحرك فيها الطيور من منطقة إلى أخرى”. وأشار إلى إنه وفقاً لأحدث قائمة من الطيور من الهند، فإن الهند هي موطن لـ 1219 من الأنواع الأصلية، مضيفاً بأن هناك حاجة للحفاظ على هذه الأنواع وحمايتها من التدخلات البشرية عن طريق حماية الموائل ووضع استراتيجيات لمساعدة على الإكثار عبر التكنولوجيات الحديثة مثل التلقيح الاصطناعي. وقال د. شيفاجي “ثمة حاجة إلى وضع بروتوكولات وإجراءات لحفظ أنواع الطيور، مؤكداً أنه قد وضعت بروتوكولات لجمع السائل المنوي من نسر وحمامة زرقاء لحفظها، وبالإضافة إلى ذلك تم في الآونة الأخيرة إجراء محاولة تحليل الحمض النووي لطيور الهند من الموائل وجميع المناطق (مثل الأراضي الرطبة والغابات، المراعي، الأراضي البور والحقول الزراعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©