الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لنخيل التمر في أبوظبي غداً

افتتاح المؤتمر الدولي الرابع لنخيل التمر في أبوظبي غداً
14 مارس 2010 00:33
تنطلق غدا الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للنخيل وحفل تكريم الفائزين بجائزة “خليفة الدولية لنخيل التمر”، وذلك بقصر الإمارات في أبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ويشارك في فعاليات المؤتمر والحفل عدد من وزراء الزراعة وكبار الخبراء المتخصصين في دراسات النخيل على المستويين الإقليمي والدولي، حيث يشارك في الفعاليات كل من الدكتور سام نجوما الرئيس السابق لجمهورية نامبيا، ومعالي الشيخ عبد الله بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي بالبحرين، ومعالي سعيد المصري وزير الزراعة بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومعالي عبد السلام منصور، وزير الزراعة بجمهورية تونس، ومعالي سالم بن هلال الخليلي، وزير الزراعة بسلطنة عمان، ومعالي الصديق محمد الشيخ، وزير الزراعة بجمهورية السودان، والبروفسور ليندا كاثي رئيس جامعة كاليفورنيا ديفس بالولايات المتحدة الأميركية، والدكتور إبراهيم جناحي رئيس جامعة البحرين. وأشار الدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة لنخيل التمر إلى أن المؤتمر سيناقش في جلساته العلمية عدداً من الأوراق منها ما يتعلق بمحور: الوضع العالمي الحالي لزراعة النخيل، حيث يقدم الدكتور كاظم محمد إبراهيم (العراق) دراسة حول دور شجرة النخيل في تحسين البيئة تاريخياً، إذ لعبت شجرة نخيل التمر في العراق دوراً مهماً كمصدر للغذاء ومواد البناء وهندسة المناظر الطبيعية، كون هذه الشجرة من الأنواع التي تتحمل الجفاف وملوحة التربة، ويمكن استخدامها في مكافحة التصحر. ويقدم محمد محمد الحراش (السعودية) آثار التعبئة على حفنة من أصناف التمور (سكري وخلاص) ودراسة خصائصه الفيزيائية، فقد قام الباحثون بدراسة تكييس بعض أصناف نخيل التمر السكري والخلاص، حيث جرى تغطية العذوق بخمسة ألوان مختلفة من أكياس البلاستيك: الأسود والأبيض والأزرق والأصفر، إضافة إلى كيس الدليل، فوجد بأن اللون الأزرق قد أعطى أفضل نتيجة من حيث زيادة الوزن وتعزيز نضوج الثمار، وزيادة الحجم، وطول القطر.?ويشارك أس. أس. ميرتيا من الهند بدراسة حول احتمالات توسعة الزراعة التجارية لنخيل التمر (فينيكس dactylifera L) في ولاية راجاستان بغرب الهند حيث يجري تنشيط زراعة النخيل في الهند من خلال مشروع النهار (يتم حالياً ري 1,96 مليون هكتار، ويتوقع زيادة 10 ملايين هكتار أيضاً) وفي خمس مناطق إضافية من ولاية راجاستان الغربية (4,1 مليون هكتار متاحة ومناسبة لمزيد من زراعة النخيل). سوسة النخيل الحمراء وحول محور حماية النخيل، يقدم الدكتور متولي نبوي (إيطاليا)، طريقة جديدة تستخدم للسيطرة على سوسة النخيل الحمراء، والتطبيق الناجح لأسلوب endotherapic لشجرة النخيل ضد سوسة النخيل الحمراء والذي يجب أن يتم في الوقت المناسب مع اثنين من التدخلات في السنة يليه الرصد المستمر للنباتات. ويشارك الدكتور عبد الله محمد السعدي (سلطنة عمان) في توصيف العوامل المسببة للأمراض المرتبطة بجذور النخيل في سلطنة عمان، فقد أجريت دراسة على مدى عامي 2008 - 2009 لتوصيف مسببات الأمراض الأكثر شيوعاً، فوجد أن الأمراض الفطرية المرتبطة بأمراض جذور أشجار النخيل في سلطنة عمان هي الأعلى بين غيرها من الأمراض. وتشير البيانات الأولية إلى أن فيوزاريوم سولاني وغيره هي الأكثر شيوعاً بين الفطريات المرتبطة بنظم النخيل الجذرية. ويقدم الدكتور عادل عيسريوي (المغرب) المبيدات البيولوجية، تشميس وتبخير التربة لمكافحة فطر فيوزاريوم أوكسيسبورم، إذ تشير التجارب المخبرية على نخيل جوز الهند، إلى أن الأوراق والجذور تأثرت كثيراً مما أدى إلى إعاقة كاملة. أما عن نتائج تشميس التربة وحقنها بغاز الميثان على عمق 40 سم قد أعطت نتائج طيبة حيث تم القضاء على 80% من مجموع الفطريات و90% من الفيوزاريوم، هذه النتائج تشير إلى أن مثل هذه التربة ستساعد في القضاء على فطر فيوزاريوم أوكسيسبورم قبل زراعة أشجار النخيل. تغليف التمور وفي الجلسة العلمية المخصصة لتصنيع وتسويق منتجات النخيل تشارك الدكتورة إلهام عبد الغني قاسم (الإمارات) في تحليل ميكروبيولوجي لثمار النخيل بأسواق إمارة أبوظبي. فجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يراقب عن كثب تطبيق النظافة العامة أثناء عملية التصنيع (نظام الهاسب) ويطبق معايير سلامة الأغذية في جهاز الرقابة، ويشارك د. مرتضوي (إيران) ببحث عن تعديل جو تعبئة وتغليف التمور بمرحلة الخلال وتأثيره على تاريخ الإنتاج، والتغيرات في نوعية الفواكه الطازجة لصنف برحي. كما يقدم الدكتور عبد الله وهابي (السعودية) دراسة عن الإنتاج والتسويق الدولي الحديث، والخبرة المستفادة من بلدان تعتمد طرق الزراعة التقليدية، وهي دراسة مقارنة وتحليلية عن تاريخ الإنتاج والتسويق في مقابل من تاريخ البلدان الرئيسية المنتجة للعرض. ويؤكد على أن ارتفاع تاريخ الدول المنتجة ليس دائماً أفضل أداء في الأسواق الدولية، والبلدان ذات الإنتاج المنخفض نسبياً حتى الآن تظهر أساليب تسويق “أكثر جرأة” والتجارب التسويقية الناجحة التي عرضت للتعلم من الاستراتيجيات الناجحة وسياساتها. زراعة النخيل العضوية كما يخصص المؤتمر جلسة علمية لزراعة النخيل العضوية، حيث يشارك الدكتور مهدي محمد السلطان (السعودية) بورقة عمل بعنوان: الأثر المتوقع لتطبيق مفهوم الزراعة العضوية على اقتصادات إنتاج التمور، ويهدف البحث إلى دراسة الآثار المترتبة على تطبيق الزراعة العضوية على اقتصادات إنتاج التمور في المملكة العربية السعودية، ويتحقق ذلك عن طريق قياس الآثار المترتبة على الحد من الأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية، وزيادة استخدام الأسمدة العضوية في تاريخ الإنتاج والاستهلاك والتجارة الخارجية. نفايات النخيل ويعرض عدد من الباحثين دراسة تجريبية لقياس استخدام نفايات النخيل (الأوراق، وليف، Kurnav) السماد العضوي في المناطق الصحراوية، حيث قام الباحثون بدراسة إمكانية استغلال بعض المواد العضوية من النفايات المحلية للنخيل (الأوراق، وليف، Krnav)، لتحسين النشاط الميكروبي للتربة الرملية وتحسين المناطق الصحراوية في جنوب الجزائر، وخاصة في عملية تمعدن الكربون، وهو أمر من شأنه أن يخلق وسائل لإعادة استخدام المواد بطريقة مستدامة للاستعمال من قبل النباتات،البيانات التي تم الحصول عليها تظهر الأثر الإيجابي لمثل هذه المواد على النشاط الميكروبي للتربة، وأظهرت النتائج العامة على أهمية إضافة النفايات العضوية للنخيل لتحسين التربة في المناطق الصحراوية لأغراض الاستصلاح. أكثر من 260 عالماً وباحثاً وخبيراً يشاركون في المؤتمر استمرار وصول الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر أبوظبي (وام) - تواصل وصول معظم المشاركين في المؤتمر الدولي الرابع لنخيل التمر. ويبلغ العدد الإجمالي للمشاركين في المؤتمر أكثر من 260 عالماً وباحثاً وخبيراً في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور يمثلون 40 دولة من مختلف دول العالم والقارات بينما يبلغ عدد الأوراق العلمية التي ستقدم إلى المؤتمر أكثر من 144 ورقة. ومن بين المشاركين الذين وصلوا الدكتورة ليندا كاثي رئيس جامعة كاليفورنيا ديفس بالولايات المتحدة الأميركية التي ستلقي الكلمة الرئيسة الثانية عقب افتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس أمناء الجائزة للمؤتمر بالكلمة الرئيسة الأولى. وعبرت الدكتورة كاثي عقب وصولها الى الدولة عن إعجابها باللون الأخضر الذي يميز العاصمة أبوظبي ويحيط بها من كل جانب، خاصة أشجار نخيل التمر وعمليات التشجير وغرس الورود والأزهار التي تتم حالياً على جوانب الطرقات وفي الدوارات. وقالت في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن اصطفاف أرتال أشجار نخيل التمر على جانبي الطريق من مطار أبوظبي حتى مقر إقامتها خير شاهد على الرؤية المتعمقة لمؤسس الدولة وباني الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي بذل جهوداً جبارة في تحويل اللون الأصفر إلى أخضر. وأضافت أن الفضل في زيادة مساحة الرقعة الزراعية والمسطحات الخضراء على مستوى الدولة يرجع إلى عمق رؤيته، مشيرة إلى التطور المطرد والنمو المتزايد للإنتاج المستدام لنخيل التمور في الإمارات ووصوله إلى ما هو عليه الآن. وأوضحت أن الشيخ زايد رحمه الله اتبع تخطيطاً استراتيجياً لمدة ناهزت 25 عاماً في التنمية الزراعية داخل الدولة وبالأخص في مجال زراعة نخيل التمر، مشيرة إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حقق إنجازات عظيمة بمجهوداته الدؤوبة لمواصلة زراعة نخيل التمر بفضل الاستمرار في تنفيذ ذلك التخطيط الاستراتيجي. ويوجد حوالي 42 مليون نخلة في الإمارات التي حققت العام الماضي بفضل توجيهات ودعم صاحب السمو رئيس الدولة الرقم القياسي في زراعة أكبر عدد من أشجار نخيل التمر بين دول العالم حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية. كما يشكل انعقاد المؤتمر للمرة الرابعة على التوالي في أبوظبي دليلاً على المكانة العلمية المرموقة التي تحظى بها دولة الإمارات عالميا في مختلف المجالات، خصوصاً في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©