رفض الاتحاد الأوروبي أمس خيار التدخل العسكري ضد إيران، لإنهاء برنامجها النووي فيما شددت الهند والصين على ضرورة حل المسألة بالطرق الدبلوماسية عبر استئناف المفاوضات بهذا الشأن بين الدول الست الكبرى (مجموعة 5+1) وإيران.
وخلال القمة الأوروبية الهندية الثانية عشرة في نيودلهي، أعرب رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي عن “قلق عميق” إزاء البرنامج النووي الإيراني. وطلب من رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج “استخدام نفوذ الهند (لدى إيران) لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات”. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سينج إنه لا يؤيد أي حل عسكري للأزمة الإيرانية.
وقال سينج “هناك مشاكل تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ونحن نعتقد بصدق أن هذه المسألة يجب حلها عن طريق إفساح أقصى مجال للدبلوماسية”.
واشترت الهند أكبر كمية من النفط الخام الإيراني في شهر يناير الماضي، وأعلنت أمس الأول نها سترسل وفدا كبيراً يمثل قطاع التجارة والصناعة إلى طهران قريباً لبحث فرص زيادة التجارة الثنائية في ظل العقوبات الدولية الأميركية والأوروبية المفروضة على إيران.
وقال وزير التجارة الهندي راهول خولار إنه ليس هناك ما يمنع الهند من الاستفادة من الفرص التجارية التي تظهر فيما تخفض الشركات الأوروبية المبيعات لإيران.
في غضون ذلك، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد الأوروبي بتشديد الضغط على إيران حتى توقف برنامجها النووي. وقالت في مقابلة مع صحيفة “باساور نويه برسه” الألمانية “كل ما نسمعه من إيران يزيد من قلقنا ولا يمكن أن يعني للاتحاد الأوروبي سوى شئ واحد هو: علينا أن نمارس المزيد من الضغط السياسي على إيران”. وأضافت “تقف ألمانيا بقوة إلى جانب إسرائيل، لكن البرنامج النووي الإيراني لا يهدد إسرائيل وحدها وإنما يهدد العالم برمته”.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين، أن مساعد وزير الخارجية الصيني ما تشاو شو سيزور إيران غداً الأحد وبعد غد الاثنين، بناء على دعوة من نائب أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي باقري، ليبحث مع مسؤولين إيرانيين سبل حل مسألة البرنامج النووي بالطرق الدبلوماسية. وقال لصحفيين في بكين”دعونا دائماً إلى الحوار والتعاون بصفتهما السبيل المناسب الوحيد لحل القضية النووية في إيران”، وأضاف دون ذكر تفاصيل “سيجري ما تشاو شو تبادلا أوسع للآراء مع إيران بشأن برنامجها النووي”.
وتابع “إننا مستعدون للتعاون مع جميع الأطراف المعنية من أجل استئناف المفاوضات سريعاً بين دول مجموعة 5+1(الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران”.
عدد اليوم
