الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غسان مسعود: الدراما السورية في أزمة

غسان مسعود: الدراما السورية في أزمة
6 أكتوبر 2007 23:34
غسان مسعود نجم سوريا السينمائي العالمي، يشكل حالة خاصة في الفن السوري، فهو ينطلق من اعتبار الفنان حالة ثقافية، وأن الفن جزء من المشهد الثقافي· وبالتالي فإن أدواره التي يؤديها في السينما العالمية أو الدراما السورية، تنطلق من هذه النظرة وتتحدد في إطارها· وعدا كونه أستاذاً في المعهد العالي للفنون المسرحية، فإن غسان حقق حضوراً لافتاً ومتميزاً في الدراما السورية، ومنها عبر إلى السينما العالمية في ''مملكة السماء''، ثم في عدد من الأفلام الأميركية، ويستعد حالياً لتصوير فيلم مصري هو ''القناص''· نقترب أكثر من عالم غسان مسعود السينمائي والتلفزيوني، في هذا الحوار: ؟ أنت مشغول بالسينما، لكنك شاركت في عمل تلفزيوني واحد مع سوزان نجم الدين في ''الهاربة''، لماذا؟ ؟؟ أعترف ببساطة أن الشخص الذي يدعوك إلى العمل معه، يخلق لديك الرغبة للعمل معه أيضاً، لسبب ما، ليس الفن وحده، وإنما أحياناً الصداقة أو النص الجيد· وأنا لم أكن أرغب العمل في التلفزيون نهائياً، لأن فيلماً أو فيلمين في العام يكفياني، لكن سوزان نجم الدين شكلت سبباً جوهرياً وشخصياً لمشاركتي في مسلسل ''الهاربة''، فهي بصفتها منتجة العمل وبطلته، طلبت مني المشاركة، ولم أستطع إلا أن أستجيب· ؟ هل هناك أسباب أخرى لمشاركتك؟ ؟؟ نعم، فعندما ترى أن هناك شركة جديدة تدخل ميدان الإنتاج الفني، وتضع رأسمال كبيراً، وتقدم اقتراحاً جديداً في مسيرة الدراما السورية، فلا بد أن تقف مع هذا الجهد وتدعمه، وضمن هذا الإطار وهذه المبادرة الطيبة من سوزان، وجدتني أندفع للمشاركة في مسلسل ''الهاربة''· ؟ لكن المسلسل ذو طبيعة بوليسية؟ ؟؟ وماذا في ذلك؟ أنا في رأيي يجب أن نعمل مثل غيرنا· أشقاؤنا المصريون، وأيضاً الأميركيون والأوروبيون أنتجوا مسلسلات وأفلاماً بوليسية· ونحن يجب أن نفعل مثلهم، وأن نخلق شكلاً من أشكال التنويع· قد يأتيك من يقول: وماذا يعني ''بوليسي''، وما هذه القصة المهمة؟ أو هل البوليسي هو المهم الآن؟ وأنا أقول له: لا·· ليس الأهم· ولكن يجب أن تكون هناك أعمال بوليسية، لأن هناك آلاف الملفات لقضايا وجرائم قتل· فلم لا نصنع مسلسلاً بهذا الاتجاه؟ ؟ لكن ألا يخرج هذا العمل عن السياق العام للدراما السورية؟ ؟؟ نحن السوريين مشغولون بالقضايا العليا· لكن هذا لا يمنع أن نفعل مثل غيرنا، كما قلت· وقبل سنوات راجت الأعمال الرومانسية والتاريخية والاجتماعية، والآن نتجه إلى الأعمال البوليسية، وهذا أمر جيد، وهو اقتراح آخر في ميدان جديد، في البلد نفسه، ومن مشاكله وملفاته· وهو يحقق إضافة للأعمال الدرامية السورية· ؟ وماذا عن قصة العمل والدور الذي تلعبه فيه؟ ؟؟ العمل يحكي قصة الصحفية سارة ''سوزان نجم الدين'' التي اتهمت بجرم لم تقترفه، ولكي تثبت براءتها تهرب، وتبدأ المطاردات، هي تطارد الحقيقة، والشرطة تطاردها، وألعب أنا شخصية الدكتور محمود طبيب السجن، وهو رجل أعزب، ويتمتع بقيم أخلاقية عالية، ويكره الظلم، ولهذا يشعر بالتعاطف مع سارة، لأنه يحس ببراءتها، وبأنها دخلت السجن ظلماً، لكنه أحياناً يبدو وكأنه قد تورط في حبها، وراء مشاعر التعاطف هذه· نجدت أنزور ؟ ما قصة خلافك مع نجدت أنزور؟ ولماذا اعتذرت عن المشاركة في مسلسل ''سقف العالم''؟· ؟؟ باختصار، لم نتفق على الأجر، فقلت له: أهديك الدور ودون مقابل، فوافق· لكن بعد قليل لم يقل لي شكراً· وأنا إذا أهديتك هدية أتوقع أن تقول لي: شكراً، أو ترسل لي وردة· لكن الشباب اعتبروا أن من واجبي أن أهديهم (!)· ؟ هل أنت منزعج من هذا الخلاف؟ ؟؟ أبداً· أنا أعتبر القصة كوميدية ومضحكة، لكنها في الحقيقة معيبة· ؟ لكن البعض يقول إنك تتعالى على الدراما السورية؟ ؟؟ أبداً· هذا ما حاولت أن أثبت عكسه دائماً، فأنا جاهز للعمل في الدراما الوطنية بمنتهى الشرف والإخلاص، وأعمل دون مقابل أيضاً، لكن إن لم تعطني أجري الذي أستحقه، أقول لك خذ ''ببلاش''· فأنا لم أهرب، ولم أشتم أحداً· أنا أطلب أجري، وإن لم تستطع أن تقدمه لي، أقدم الدور لك هدية، ولكن على أن تشكرني على الأقل· ؟ يقال إنك اعتذرت عن عشرة أعمال تلفزيونية هذا العام، لماذا؟ ؟؟ هذه السنة رفضت المشاركة في ثلاثة عشر عملاً، ولم أشارك إلا في مسلسل ''الهاربة'' مع سوزان نجم الدين، فأنا أقل الناس حضوراً في التلفزيون، ومنذ أربع سنوات لم أعمل فيه· أما المشاركات التي قدمتها خلال هذه السنوات، فأعتقد أنه كان ينبغي علي أن أقدمها لأكثر من سبب، مثل شخصية الإمام علي الرضا التي لعبتها في مسلسل المخرج شوقي الماجري، فأنا أعتبرها شخصية مهمة جداً، وقد لعبتها كمساهمة مني في إثبات حسن النوايا، وأنني أشتغل فيما لو عرض علي دور فيه قيمة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©