الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حقوق الابتكار مصونة في الشريعة

حقوق الابتكار مصونة في الشريعة
6 أكتوبر 2007 23:36
* ما موقف الشريعة الاسلامية من حقوق الابتكار؟ ** حقوق الابتكار من الحقوق المعنوية وهي نوع من انواع الحقوق المالية والحقوق المعنوية، لها عدة تسميات مثل الملكية الادبية والفنية والصناعية والفكرية والذهنية، وبالاستقراء في النصوص والقواعد الشرعية وأقوال الأئمة المجتهدين والباحثين المعاصرين يتضح أن هذه الحقوق المعنوية لها اعتبار في الشريعة الاسلامية ولها حل المقابل المالي، أي ان هذه الحقوق المعنوية لها الصيانة من حرمة الاعتداء عليها بالسرقة او السطو او الفسق وحرمة الانتفاع بها الا بإذن صاحبها سواء بالمعاوضة المالية مثل الاجرة او القيمة او الهبة، والادلة على ذلك ان الحقوق المعنوية منافع وتعتبر أموالا لدى جمهور الفقهاء وان الشريعة الغراء حرمت وجرمت انتحال الانسان قولا لغيره او اسناده الى غير من صدر عنه، وان الكد الذهني للاختراع والابتكار يعد اصلا للوسائل المالية كالأدوية والكتب وشتى المخترعات النافعة مما له صفة المالية فلابد من اعتبار الاصل له وهو صفة المالية وان العرف جرى على اعتبار حق المبتكر في ملكية ما ابتكره فله حق أخذ المقابل والتعويض عنه والمصلحة المرسلة في الحقوق الخاصة نؤيد ما سلف ذكره فتنظيم احوال وأمور المجتمع بما يكفل حفظ الحقوق وسبل الانتفاع السليم ومصلحة المبتكر كل هذا مصلحة معتبرة والعرف والمصالح المرسلة من مصادر التشريع الاسلامي، وعلى هذا فحقوق الابتكار مصونة ومرعية في الشريعة الاسلامية لا ينتفع بها الا بما رسمته الشريعة الاسلامية في رضا صاحب الحق وإذنه سواء بمقابل مالي عوضا له او بتنازل· والله عز وجل أعلى وأعلم· علاقة محبة ؟ كيف حدد الاسلام علاقة المسلم بغير المسلمين؟ ؟؟ يقيم الاسلام علاقته مع أتباع الشرائع الاخرى على اساس من التسامح والمحافظة على الحقوق وتأمين ضمانات الحياة الطيبة لكل انسان وقد قال الله عز وجل: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين) وقال ايضا: (لا إكراه في الدين)، ولتأكيد روابط الجوار او التعاون مع أهل الكتاب أباح الاسلام للمسلم التزوج من نسائهم وأكل طعامهم، قال الله سبحانه وتعالى: (وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم)· وقد كفل الاسلام حفظ حقوقهم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''من ظلم معاهدا او أنقصه من حقه او كلفه فوق طاقته او أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة''· وقد نبه الفقهاء الى حفظ ورعاية غير المسلمين في بلاد الاسلام فمما قالوه: إن عقد الذمة يوجب لهم حقوقا علينا لأنهم في جوارنا وفي ذمة الله -تعالي- وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ودين الاسلام، فمن اعتدى عليهم ولو بكلمة سوء أو بنميمة في عرض أحدهم أو أي نوع من انواع الأذى أو أعان على ذلك فقد ضيع ذمة الله وذمة رسوله وذمة دين الاسلام وأمر الاسلام القادة والخلفاء بحسن رعاية أهل الذمة مثلما فعل عمر بن الخطاب وما كتبه خالد بن الوليد·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©