الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سيف أبي ذر.. في لسانه

6 أكتوبر 2007 23:40
اسمه الحقيقي جندب بن جناده بن سفيان بن عبيد من بني غفار، كان رابع من أسلم، وقيل الخامس، وأول من حيا رسول الله بتحية الاسلام، وروي عنه 281 حديثا· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه: ''ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء بعد النبيين امرأ أصدق لهجة من أبي ذر''، فقد كان أبو ذر مشهورا بصدق اللهجة، وقد دعا له الرسول قائلا: ''يرحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث وحده''، وقد جاء الى رسول الله عند بداية الدعوة للإسلام وأعلن اسلامه، وكانت لحظة تاريخية أن يقف رجل من ''غفار'' المشهورة بالسطو وقطع الطرق ويجهر بكلمة الحق وينطق الشهادتين مما دفع اهل مكة الى التنكيل به وضربه حتى لجأ العباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم الى حيلة يخلص بها أبا ذر من ايدي الكفار فقال لهم: إن أبا ذر من غفار وأهلها معروفون من هم، فإن تتعرضوا له بالأذى فإن غفار ستتعرض لقوافلكم التجارية إذ ان طريقكم إليها لا تحويل عنه· ويذهب أبو ذر الى غفار ويعرض عليهم الاسلام فيسلمون ويتبعون أبا ذر فيقبلون معه على رسول الله ويبايعونه على الاسلام فيقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ''غفار غفر الله لها وسالمها الله''· وقد نهاه رسول الله عن حمل السيف وأطاع أمره لكنه حمل السيف في لسانه وقوله، فكان دائما يحمل سيفا حاسما في لسانه صارما للباطل بتارا مسلطاً مشهورا في وجه الظلم، وكان يرى أن المال فتنة تجلب الغفلة والريبة والشبهات حول أولي الأمر، وكان يشتد به الضيق عندما يرى الأمراء يتمرغون في القصور ومن ورائهم جياع، وقد حمل رداءه واشتمل ببردته وسار الى بلاد الشام وكان معاوية بن أبي سفيان والياً عليها وكان يقطن ويستمتع بالخصوبة والفيء والمروج الخضراء حيث القصور والثروات، فلم يسكت أبو ذر وصرخ في الناس: ''عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه، فإن أمير القوم أول من يجوع اذا جاعوا وآخر من يشبع اذا شبعوا''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©