الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«السماوي».. ضحية «تراكمات السنين»!

«السماوي».. ضحية «تراكمات السنين»!
16 فبراير 2014 23:29
مصطفى الديب (أبوظبي) - تغطية مباريات دوري الخليج العربي لكرة القدم لا تقتصر على رصد النتائج، وتصريحات مختلف عناصر اللعبة، خاصة الأجهزة الفنية واللاعبين، وأيضاً التحليل الفني للقاءات كل جولة، ولكن هناك أيضاً العديد من الجوانب التي تحتاج إلى إلقاء الضوء، مثل «سوبر ستار» الذي يركز على النجم الأول في الجولة، مع التركيز على أهم لحظات التحول في اللقاءات، ورصد الأحداث التي تمثل خروجاً عن النص، واللاعب الذي يجلس على دكة البدلاء ويسهم دخوله في قلب الموازين رأساً على عقب، بالإضافة إلى العديد من المحاور الأخرى التي ترصدها «الاتحاد» عقب نهاية كل جولة. جاءت الهزيمة التي لحقت ببني ياس على يد النصر بهدفين، في المباراة المقدمة من الأسبوع الثامن عشر من دوري الخليج العربي، لتعلن عن الكثير من نقاط الضعف التي يعاني منها «السماوي» منذ فترة، خاصة أنها تسببت في سوء نتائج الفريق خلال الفترة الماضية، للدرجة التي لم يستطع فيها «السماوي» تحقيق الفوز على أرضه، إلا في ثلاث مباريات من أصل 10 لقاءات بـ «الشامخة الجديدة». وعلى الرغم من البداية المتميزة لبني ياس في دوري الخليج العربي، إلا أن سوء النتائج الذي لاحق الفريق في الفترة الأخيرة وضع بعضاً من علامات الاستفهام، على رأسها الإدارة الفنية للمباريات من جانب الأوروجوياني خورخي داسيلفا، الذي لم يستطع تطويع المهارات التي يملكها لمصلحة بني ياس، خاصة على صعيد اللاعبين الأجانب. وأرجع الفنيون النتائج السيئة لـ «السماوي» إلى أكثر من سبب الأول، يكمن في القدرات المتواضعة لداسيلفا من الناحية الفنية، خاصة في مسألة قراءة المباريات، الأمر الذي تسبب في حالة من العجز التام على العودة في بعض اللقاءات التي تأخر فيها الفريق منذ البداية. أما السبب الثاني، فقد أرجعه البعض إلى تراجع أداء اللاعبين، خاصة الأجانب، على عكس البداية المتميزة، مع انطلاقة الموسم، إضافة إلى العامل الثالث والأهم، وهو عدم الاستقرار الفني الذي يلازم الفريق منذ سنوات، خاصة أن عدد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب «السماوي» وصل إلى 10 مدربين في 5 سنوات قضاها بين أهل الاحتراف. يقول منذر عبدالله محلل قناة أبوظبي الرياضية: هناك العديد من الأسباب التي تقف وراء تراجع مستوى بني ياس، يأتي في مقدمتها عدم وضوح الرؤية الفنية للجهاز الفني بقيادة خورخي داسيلفا، حيث فقد «السماوي» أهم مميزاته، وهي الكرة الجميلة لما يملكه من عناصر متميزة بين صفوفه، ومن تابع مباراة النصر يتأكد من ذلك، وفي الوقت الذي لم يكن فيه «العميد» في حالته، ولم يكن بذلك المستوى المتوقع استطاع أن يهزم بني ياس على أرضه بين جماهيره، دون أي ردة فعل حقيقية من الجهاز الفني واللاعبين الذين بدوا في صورة سيئة للغاية. وأضاف: لكي نكن منصفين مع أنفسنا، يجب أن نؤكد أن اللاعبين أيضاً عليهم دور كبير في النتائج السيئة، فلم يظهروا بصورة جيدة في الفترة الأخيرة على الإطلاق، ووضح أن هناك تبايناً كبيراً في مستوى بعض اللاعبين الذين يعتمد عليهم الفريق، على رأسهم التشيلي كارلوس مونوز والأرجنتيني فارينا، إضافة إلى اللاعبين المواطنين أمثال نواف مبارك. وأكد وجوب أن تكون للاعبين ردة فعل قوية في الفترة المقبلة، من أجل خروج الفريق من الكبوة الراهنة، خاصة بعد تغيير الجهاز الفني، وتولي العراقي عدنان حمد المسؤولية الفنية، وهو مدرب متميز بكل المقاييس ويملك قدرات تدريبية رائعة. وتمنى منذر عبد الله أن تكون هناك حالة من الاستقرار الفني في الفترة المقبلة، مؤكداً أن كثرة تغيير الأجهزة الفنية يضر بحالة الانسجام العامة للفريق، نظراً لتشتيت أذهان اللاعبين بين طرق لعب المدربين المختلفة، الشيء الذي يوجد نوعاً من الفوضى الفنية وفقدان الفريق لهويته وهو ما حدث بالفعل مع بني ياس. من جانبه، أكد عبد الله الحارثي مدير فريق بني ياس أن «السماوي» واجه ظروفاً غاية في الصعوبة على مدار الموسم، الأمر الذي جعل التراجع مبرراً في بعض المباريات، وقال: عانى الفريق غيابات عدة للدرجة التي أجبرت المدرب على عدم اللعب بتشكيلة واحة لمباراتين متتاليتين. وأضاف: نحن لا نختلق أعذاراً، ونؤكد أننا عازمون على تصحيح الوضع الراهن، من خلال بعض القرارات التي اتخذتها الإدارة في مقدمتها استبدال الجهاز الفني، ولكن يجب أن يعرف الجميع أن بني ياس لعب بعض المباريات من دون تسعة من لاعبيه الأساسيين، وهو أمر يضعف أي فريق مهما كانت قوته. وقال: من المؤكد أن الفوز يجلب فوزاً ويساعد على ارتفاع الروح المعنوية لدى الجميع جهاز فني ولاعبين، ومن المعروف أيضاً أن الخسارة تجلب خسارة وتسهم في هبوط المعنويات بدرجة كبيرة، وهو ما حدث بالفعل مع بني ياس. وأكد أن فريقه لعب في بعض المباريات التي خسرها بشكل جيد ولم يكن يستحق الخسارة، لكن هذا قدر الفريق وما علينا إلا التعامل مع الأمر الواقع. وأشار إلى أن الفترة الحالية تتطلب تكاتف الجميع، مؤكداً أن الكل مسؤول مسؤولية تامة عن أي إخفاق، كما أن الكل مسؤول مسؤولية تامة عن أي نجاح. ووعد الحارثي جماهير «السماوي» بالسعي بكل قوة نحو تغيير الصورة في الفترة المقبلة، وأعرب عن تفاؤله بوجود العراقي عدنان حمد على رأس الجهاز الفني للفريق، خاصة أنه يستطيع التعامل فنياً ونفسياً مع اللاعبين، مشيراً إلى أن الفريق دخل مرحلة جدية لتعديل الصورة، من خلال برنامج تدريبي مكثف على فترتين صباحية ومسائية، لرفع معدلات اللياقة البدنية التي بدت ضعيفة من وجهة نظر المدرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©