الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم والصدر يوقعان اتفاقاً للمصالحة وحقن الدماء

الحكيم والصدر يوقعان اتفاقاً للمصالحة وحقن الدماء
7 أكتوبر 2007 01:08
قرر رئيس حزب ''المجلس الأعلى الإسلامي العراقي'' عبد العزيز الحكيم ووزعيم ''التيار الصدري'' العراقي مقتدى الصدر على إجراءات للمصالحة بين تياريهما المتصارعين، بموجب اتفاق وقعا عليه أمس· وذكر بيان اصدره حزب الحكيم ان الاتفاق يتضمن ثلاث نقاط رئيسية· وقال ''في ظل الاجواء الرمضانية المعطرة ومن أجل توطيد العلاقة بين التيارين وحفظ المصالح العليا الإسلامية والوطنية والنهوض بالامة والوصول بها الى بر الامان، تم الاتفاق بين الحكيم والصدرعلى ضرورة حفظ واحترام الدم العراقي تحت أي ظرف كان، ومن اي طيف كان، وذلك لان انتهاك حرمة الدماء خلافا لكل القوانين الشرعية والاخلاقية وحفظها واجب''· كما تم الاتفاق على حشد المؤسسات والهيئات الثقافية والاعلامية والتبليغية من كلا الطرفين لاجل تفعيل روح المودة والتقارب والابتعاد عن اي شيء يساهم في التباعد والتباغض· واخيرا تم الاتفاق على انشاء لجنة عليا مشتركة ذات فروع في كل المحافظات، تعمل على التقارب ودرء الفتن والسيطرة على المشاكل المحتملة وتشرف على تطبيق ما تقدم''· وقد تصاعد التوتر بين التيارين خصوصا في محافظات جنوب العراق ووصل عدة مرات الى اشتباكات بين مسلحي ''جيش المهدي'' التابع للصدر و''منظمة بدر'' التابعة للحكيم· وكان ''التيار الصدري'' قد انسحب مؤخراً من ''الائتلاف العراقي الموحد'' المهيمن على الحكومة العراقية، بزعامة الحكيم احتجاجا على سياساته التي اعتبرها ''ازدواجية'' خصوصا بعد دخول ''المجلس الأعلى'' في تحالف رباعي مع حزبي ''التحالف الكردستاني'' بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني و''حزب الدعوة الإسلامية'' بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي· في غضون، ذلك اعتبر القيادي البارز في ''المجلس الأعلى الإسلامي العراقي'' عمار عبد العزيز الحكيم أن انعدام الثقة بين السياسيين العراقيين عامل اساسي في تعقيد الجهود الرامية للتوصل الى اتفاقات تهدف الى حل الكثير من مشكلات العراق· وقال عمار الحكيم في مقابلة مع ''رويتز'' في بغداد ''لاحظت في خضم الاجتماعات والمشاورات، ان هناك ازمة ثقة وبعد نفسي يطغى على كثير من الملفات ولو استطعنا ان نتجاوز ازمة الثقة لامكننا معالجة الكثير والكثير من المشكلات·'' واضاف ''انا اعتقد أن اغلب القوى السياسية العاملة اليوم وطنية وحريصة على مصالح البلاد· اذا استطعنا ان نتجاوز ازمة الثقة هذه وان ننفتح بعضنا على بعض ويتفهم بعضنا هواجس البعض الاخر حين ذاك سنجد انفسنا امام مساحات واسعة للمشتركات والملتقيات فيما بيننا·''
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©