الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذر من التوتر بين شمال وجنوب السودان

7 أكتوبر 2007 01:18
حذر الموفد الاميركي الى السودان اندرو ناتسيوس امس من التوتر الذي تتسم به العلاقات بين الشمال والجنوب، وقال ناتسيوس في مؤتمر صحفي في الخرطوم: ''اننا قلقون جداً من الحال الصحية لاتفاق السلام الشامل'' الذي وقعته الحكومة المركزية مع المتمردين الجنوبيين مطلع 2005 لإنهاء 21 عاماً من الحرب الاهلية والذي يواجه صعوبات في التطبيق· واضاف ان ''التوتر بين الطرفين (الشمال والجنوب) يتصاعد، وهذا امر خطير''، وعزا الموفد الاميركي هذا التوتر الى التاخير في تطبيق اتفاق السلام، خصوصاً فيما يتعلق بترسيم الحدود الادارية بين الشمال والجنوب وتوزيع الثروة النفطية، وتابع ناتسيوس ان ''مخاطر المواجهة كبيرة''، مؤكداً أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الطرفين على التغلب على خلافاتهما، وشدد على اهمية اجراء الانتخابات العامة في السودان في العام 2009 طبقاً لما هو وارد في اتفاق السلام· ويتبادل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون السابقون في الجنوب) الاتهامات بشأن المسؤولية عن تاخير انسحاب القوات الشمالية من الجنوب وتحديد نطاق منطقة الحكم الذاتي في الجنوب وخصوصاً حسم مصير منطقة ابيي الغنية بالنفط والتي يتنازع عليها الطرفان· وقال الموفد الاميركي إنه خصص الجزء الاكبر من زيارته لموضوع تطبيق اتفاق السلام بين الشمال والجنوب، وتطرق الى الوضع في دارفور، مندداً مجدداً بالهجوم الذي تعرضت له قوات الاتحاد الافريقي في الاقليم وأوقع 10 قتلى من بين جنودها، واعتبر ناتسيوس ان المتمردين يسعون الى ''اثبات وجودهم'' قبل المفاوضات المقرر اجراؤها بينهم وبين الحكومة في العاصمة الليبية طرابلس· الى ذلك قال خليل إبراهيم زعيم المتمردين في دارفور: إنه لن يحضر محادثات السلام في ليبيا الشهر الحالي إذا وجهت الدعوة إلى أكثر من جماعتين متناحرتين للمتمردين، الأمر الذي يلقي بشكوك حول عملية السلام، وقال إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة أيضاً: إن الوساطة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في المحادثات المقررة في 27 أكتوبر بطيئة وغير معدة بشكل جيد، وتابع أن الوساطة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة فشلت حتى الآن في تحديد على وجه الدقة من ستوجه له الدعوة لحضور محادثات السلام، مضيفاً أنه ينبغي فقط أن يسمح بحضور وفد من حركة العدل والمساواة، ووفد من حركة تحرير السودان· واستطرد أنه إذا فشلت الوساطة في اتخاذ هذا القرار بحلول 27 أكتوبر فلن تحضر حركة العدل والمساواة محادثات السلام، مضيفاً أن الحركة لا تريد أن تبدأ المحادثات بفوضى، وقال إبراهيم أيضاً إنه يتحتم على حركة تحرير السودان اصلاح نفسها وتشكيل وفد واحد واتخاذ موقف موحد· وانتقد ايضاً اختيار الوسطاء لمكان المحادثات قائلاً: إنه لم يجر التشاور مع المتمردين، وإنه كان يجب اختيار دولة أكثر حيادية، وتابع أنه حتى إذا حضرت الحركة المفاوضات فلن يكون ذلك في طرابلس، مضيفاً أنه يعتقد أن أي مفاوضات من المفترض أن تجرى في مكان غير مرتبط بالصراع· من جانبه اكد علي التريكي مسؤول الاتحاد الافريقى في الخارجية الليبية اهتمام بلاده بضرورة انجاح مؤتمر طرابلس القادم من اجل مؤتمر المصالحة التشادية وخاصة النزاع بين الحكومة التشادية وحركات التمرد في المنطقة الشرقية المتاخمة للحدود مع السودان وافريقيا الوسطى والذي سوف يكون بطرابلس ايضاً·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©