المؤذن: الوضع الصحي يحتاج إلى «عناية مركزة» وفتح التعيينات وزيادة الرواتب

حمل الدكتور سلطان المؤذن رئيس لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي وزارة المالية تأخر التعيينات الجديدة في وزارة الصحة، وأشار إلى أن وضع الخدمات الصحية يعتبر دون المستوى، ولن يرتقي الا بعد رفع رواتب الأطباء والفنيين والممرضين ومساواتهم مع القطاع الخاص وهيئتي الصحة في أبوظبي ودبي. ولفت المؤذن إلى أن وزارة المالية قامت بتعديل بعض الإجراءات المالية الخاصة فيها والتي شملت الرواتب والعلاوات بشكل عام على مستوى الوزارات الاتحادية، مما تسبب في تعطيل التعيينات خلال الفترة الماضية، ومن بين تلك الوزارات التي تجلى فيها الأمر وأصبح واضحاً للعيان وزارة الصحة، وكان يجب استثناء الصحة عن هذا الأمر، لكي لا تعرقل الخدمات الصحية على مستوى الدولة. وأوضح المؤذن أن الجولات الميدانية التي تقوم بها لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية في المجلس الوطني الاتحادي أكدت أن الخدمات الصحية بالدولة تأخرت كثيراً خلال السنوات الثلاث الماضية، ونفى المؤذن أن تكون هذه المعلومات يقصد بها قدحاً في الأشخاص السابقين الذين كانوا يتولون إدارة الوزارة، وإنما تعتمد على معلومات مبنية على حقائق ووقائع”. أكد المؤذن أن هناك مستشفيات تعاني من أمور غريبة تتمثل في وجود معدات صحية بها لا تزال تستخدم على الرغم من انتهاء عمرها الافتراضي، ومراكز صحية جديدة جاهزة منذ عامين، وأخرى جديدة لم يتم تعيين طبيب واحد فيها ولا حتى ممرضين أو كادر طبي حتى أصبحت المعدات الجديدة بالية. وأكد الدكتور سلطان المؤذن أنه لضعف الامتيازات المقدمة بادرت الكوادر الطبية بتقديم استقالات كثيرة بمجرد الحصول على أوضاع وظيفية أفضل، وبالتالي أصبح العمل في تلك المنشآت “بيئة طاردة”، كما توجد أجهزة عمرها الافتراضي انتهى من 13 سنة ولا زالت تستخدم حتى اليوم. وأظهرت جولات اللجنة أن المستشفيات تحتاج إلى العديد من المعدات والأجهزة والأسّرة والكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيين لسد العجز الواضح مقارنة بعدد المراجعين والمرضى المترددين على المستشفى بصفة يومية. وأضاف : “الطبيب في القطاع الخاص أو في هيئات أبوظبي ودبي الصحية يقابل بين 10 الى 20 مراجعاً يومياً، وفي القطاع الحكومي يقابل الطبيب بين 50 الى 80 مريضاً يومياً والراتب ضئيل والعلاوات معدومة، فماذا ننتظر من النتيجة والمحصلة النهائية للخدمات الصحية بالدولة ؟”. إلى ذلك تواصل لجنة المجلس الوطني الاتحادي للأسبوع الثاني على التوالي زياراتها الميدانية للمنشآت الطبية التابعة لوزارة الصحة في إمارة عجمان، بعد أن اختتمت زيارتها في كل من دبي والشارقة والتي أظهرت أن الوضع غير مرضٍ. وتقوم لجنة الشؤون الصحية والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الوطني الاتحادي اليوم بزيارة تفقدية للمنشآت الطبية التابعة لوزارة الصحة في المجمع الطبي ومستشفى الشيخ خليفة في إمارة عجمان. وكانت اللجنة قد قامت بزيارة مماثلة إلى المنشآت الطبية التابعة لوزارة الصحة خلال الأسبوع الماضي في إمارتي دبي والشارقة، حيث تأتي زيارة اللجنة الميدانية ضمن سلسلة زيارات تقوم بها اللجنة إلى المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة بمختلف إمارات الدولة للاطلاع على طرق وأساليب العمل فيها وما تحتويه من تجهيزات ، وكذلك الوقوف على أوجه التطوير بهذه المنشآت ومدى قدرتها على تقديم خدماتها للمراجعين وكذلك العقبات التي تواجهها وزارة الصحة في أداء مهامها لتقديم الخدمات للمنشآت الصحية. وتهدف اللجنة من هذه الزيارات إلى إعداد تقريرها حول موضوع سياسة وزارة الصحة المحال إلى اللجنة يوم 2 فبراير الماضي، وستكون الجولات أيام 21 مارس في أم القيوين، و22 مارس في رأس الخيمة، ويومي 28 و29 من الشهر الجاري في الفجيرة.