الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

في ندوة ملتقى الخط: النقطة غائبة بصرياً وحاضرة مفاهيمياً

في ندوة ملتقى الخط: النقطة غائبة بصرياً وحاضرة مفاهيمياً
11 ابريل 2016 22:47
محمد عبد السميع (الشارقة) عقدت صباح أمس الاثنين الموافق 11 أبريل 2016 في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة الجلسة الثانية من الندوة الفكرية التداولية ضمن ملتقى الشارقة للخط بدورته السابعة «نقطة»، وتحدث فيها الدكتور هاشم الطويل في بحثه الموسوم بـ«النقطة الغائبة الحاضرة»، مفترضاً أن الخطاط والفنان العربي بحث وحلل وتوصل إلى خلق تشكيلات بصرية جمالية ذات أبعاد مفاهيمية منذ فترة القرون الوسطى، وأن هذا المبدع عالج هذه الفتوحات الجمالية باعتماد مفردات متنوعة أهمها الحضور الإيحائي للنقطة في التشكيلات الكتابية عبر غيابها الملحوظ بصرياً وحضورها الخفي مفاهيمياً. وقد تناول بحثه تسجيلاً توثيقياً وتحليلياً لدور النقطة الغائبة بصرياً والحاضرة مفاهيمياً في الكتابات العربية التزيينية المستعملة في تزويق المساحات الداخلية للأبنية العربية الإسلامية خلال القرون الوسطى في حوض البحر الأبيض المتوسط، أما مادة البحث المطروحة كمثال فاعل فكانت التشكيلات الفنية البصرية في السقف المقرنص لكنيسة الكابيلا بالاتينا في باليرمو عاصمة صقلية في إيطاليا. وفي بحثه «فن النقطة العربية» قال الدكتور ريان عبد الله إن «معايير الجمال في عالم الخط العربي قصة من الخيال والإبداع المنضبط بقواعد الخط العربي، منذ أن رسخ ابن مقلة الحروف واعتبر لها نسبة محددة لمعايير الجمال وربطها بالنسبة الذهبية» لافتاً إلى أن «للنقطة فلسفة واسعة على مدى تأثيرها على الفن الهندسي وفن الخط، حيث تعد من أهم التطورات التي بنت الخط العربي، جاعلة منه أكثر جمالاً وتجانساً». أما عيسى بودودة فرصد في بحثه: «النقطة من شكل هندسي إلى مفهوم فلسفي جمالي» تطور دلالات النقطة من حيث هي قد تكوّنت كشكل هندسي بحت، لتتطوّر في ثقافات معرفية إنسانية مختلفة، حتّى اتّخذت لها مفهوماً هندسياً في المعارف القديمة خاصة اليونانية والإغريقية على وجه أوضح، لتتشكّل بعدها كمفهوم فلسفي عميق في الثقافة الإسلامية، وخاصة في مباحث التصوف الإسلامي، ليتراكم أخيراً مجموع هذه المعارف وتنقل النقطة من دلالات شكلية هندسية إلى مفاهيم تجريدية فلسفية، ثمّ إلى أيقونات ورموز ثقافية وفنية وجمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©