كشف فريق عمل المسلسل الكرتوني الجديد «أشحفان2» عن الشخصيات التي سيتم تجسيدها في الجزء الثاني من العمل الذي شاركت في إنتاجه شركة «فنر» بالتعاون مع «أبوظبي للإعلام»، وذلك لاستكمال قصة المسلسل الأصلي من «أشحفان القطو» الذي عرض العام 1978، والجزء الأول من العمل الكرتوني الذي عرض على قناة «أبوظبي» العام 2011. جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقده تلفزيون أبوظبي، في حضور أبطال المسلسل وممثلي وسائل الإعلام المحلية، لإعلان شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي عن إدراج عرض الجزء الثاني من المسلسل الكرتوني «أشحفان» ضمن دورتها البرامجية لشهر رمضان المقبل.
حضر اللقاء الإعلامي كل من الفنانين الذين وضعوا أصواتهم ويلعبون الأدوار الرئيسة في العمل، وهم ناجي خميس ومحمد ياسين وإبراهيم سالم، إلى جانب مخرج المسلسل الكرتوني، الإماراتي حيدر محمد الذي تحدث عن تفاصيل العمل قائلاً: يعتبر «أشحفان» مشروعاً تلفزيونياً يتجاوز شكله الكرتوني، نحو تخليد نسخة درامية قديمة كانت قدمتها نخبة من جيل الفنانين الإماراتيين والخليجيين الأوائل، وتعتبر الأنجح درامياً في تاريخ الكوميديا الإماراتية، والخليجية، وهي بمضمونها إحياء لذاكرة السبعينيات وإعادة إنتاجها على نحو تتعرف الأجيال الجديدة عبرها على طبيعة حياة الأجداد وتقاليدهم وعاداتهم اليومية.
وتابع: تحرص شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي، على دعم الإنتاج الكرتوني الإماراتي وتبني عرضه على شاشاتها، نظراً لقدرتها على جذب كل أفراد الأسرة، ودورها الكبير الفاعل في طرح أفكار هادفة بأسلوب محبب وقريب من الناس، خصوصاً أن القاعدة الجماهيرية لهذا الشكل الدرامي آخذة في الاتساع في العالم العربي، والإمارات باتت تحتل الصدارة في هذه الصناعة، على صعيد محتواها المتنوع وتقنيات تنفيذها المتطورة. وكشف حيدر أن العمل في جزئه الجديد يروي حكايات «أشحفان القطو» في 15 حلقة، مدة كل حلقة 15 دقيقة، يومياً لمدة أسبوعين، وتعرض تفاصيل حياته التي يغلب عليها طابع البخل الشديد، وانعكاسات ذلك على يومياته وعلاقته مع من حوله مثل زوجته «أم حارب» وابنة أخيه «شما بنت مصبح» وصديقه التاجر «بوطبر»، فضلاً عما يتعرض له من حيل ومكائد يحيكها صديقاه اللدودان «ماكديت» و«الكراني» في محاولة يائسة منهما لجعله يكف عن بخله المزمن.
وحول التقنية التي استخدمها في عمله الكرتوني الجديد يوضح حيدر، أن أغلب صناع الأعمال الكرتونية الحالية يستخدمون تقنية 3D، لكنه في «أشحفان» فضل استخدام تقنية 2D بدلاً من ثلاثية الأبعاد 3D، حتى تكون أقرب من «حبكة» المسلسل الأصلي، لافتاً إلى أنه أيضاً لم يغير من ملامح الشخصيات في تصميمه الكرتوني لها، حتى لا تكون شخصيات خيالية.
من ناحية، يقول الفنان ناجي خميس الذي يجسد شخصية «أشحفان» في المسلسل الكرتوني التي لعبها الفنان سلطان الشاعر في العمل الأصلي: النسخة الكرتونية من «أشحفان» بجزأيها تلاحق حكايات شخصيات شهيرة، كنا عرفناها وأحببناها من خلال المسلسل الإماراتي الشهير، حيث سيتعرف المشاهد على «أشحفان القطو» ورفاقه بعد مرور نحو أربعة عقود، وأين وصلت الحياة بهم في السنوات الأخيرة، وما هي أحوالهم اليومية، وما شكل المواقف الساخرة التي يواجهونها. ويوضح خميس أن جميع أبطال المسلسل الكرتوني الجديد انتقلوا إلى أحياء جديدة وراقية في أبوظبي، وطرأت على حياتهم تغييرات عديدة، باستثناء بطل الحكاية «أشحفان» الذي ظل مرابطاً في بيته القديم.
جيل جديد
كشف المخرج حيدر محمد أنه لم يضف شخصيات جديدة على الشخصيات الرئيسة للعمل، لكي لا تفقد قصة المسلسل الأصلية مصداقيتها ومعرفة الناس بها، لكنه يوضح في الوقت نفسه أن الجمهور سيرى في المقترح الكرتوني جوانب لم يرونها في الأصل الدرامي القديم، خصوصاً أنه أضاف شخصيات من فئة الأطفال والجيل الجديد، الذين يلعبون أدوار الأحفاد للشخصيات المعروفة، مثل «جوري» و«صبيحة» حفيدي أشحفان، و«شرارة» حفيد ماكديت، و«زنجر» حفيد الكراني، و«شما» حفيدة بوطبر.
خسارة كبيرة
قدم فريق عمل المسلسل الكرتوني «أشحفان القطو» تعازيهم إلى أسرة الفنان الإماراتي الكبير الراحل سعيد النعيمي الذي جسد شخصية «قاضي الفريج» في العمل الأصلي من «أشحفان القطو»، مشيرين إلى أنه واحد من أبرز فناني الإمارات الذين قدموا الكثير إلى الساحة الدرامية، واعتبروه خسارة كبيرة للفن الإماراتي.
عدد اليوم
