الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمديد حظر الطيران بكردستان.. وأربيل تعتبرها «عقوبة جماعية»

تمديد حظر الطيران بكردستان.. وأربيل تعتبرها «عقوبة جماعية»
27 فبراير 2018 15:25
باسل الخطيب، وكالات (عواصم) مددت الحكومة العراقية أمس، الحظر الجوي المفروض على الرحلات الخارجية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان منذ 29 سبتمبر الماضي عقب الاستفتاء على الانفصال. وانتقد هيمن هورامي مستشار زعيم الحزب «الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني القرار، معتبراً تمديد الحظر الجوي على مطارات الإقليم «عقوبة جماعية لشعب كردستان» في ضوء استمرار العقوبات، وحجب حصة الإقليم من الميزانية، وعسكرة المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، ودعا حكومة وشعب كردستان إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة والانسحاب من العملية السياسية. لكن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاتحادي سعد الحديثي، قلل من قرار تمديد الحظر بقوله «السقوف الزمنية هي إجراءات روتينية وبمجرد إنهاء التفاهمات والاتفاقات يتم إنهاء التعليق» موضحاً أن بغداد وأربيل قطعا «أشواطاً كبيرة» في التفاهمات حول إنهاء تعليق الرحلات الدولية في مطارات كردستان. وأعلنت تلار فائق مديرة مطار أربيل الدولي أن بغداد مددت حظر الرحلات الدولية المفروض على مطارات كردستان 3 أشهر تستمر حتى 31 مايو المقبل. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ألمح مؤخراً إلى أن استئناف الطيران الدولي للإقليم سيتم «خلال الفترة القليلة القادمة»، مبيناً أن مطارات الإقليم مفتوحة للسفر إلى المحافظات الأخرى، ولكن السفر للخارج، باعتباره مهمة اتحادية، متوقف حتى نضمن وجود السلطة الاتحادية في مطارات الإقليم، ومن ثم نفتح السفر إلى أنحاء العالم». وقال الحديثي، إن «حظر الرحلات لم يحدد بسقف زمني، وإنما ربط بنقل إدارة المطارات إلى الحكومة الاتحادية، وعندما يتحقق ذلك سيتم رفع التعليق». وفي ما يتعلق بسير المفاوضات بين الإقليم وبغداد، أوضح أن «تقدماً كبيراً تحقق خلال لقاءات بين ممثلين عن الحكومة الاتحادية وكردستان فيما يتعلق بالجوازات والإقامة وتأشيرة الدخول»، إضافة إلى «الجمارك وعائداتها»، مؤكداً أنه «مازال موضوع السيطرة الأمنية على المطارات» لم تحسم بعد مع وجود استعداد لحلها. من جانب آخر، أفاد المتحدث باسم حكومة كردستان، سفين دزيي، أن الحكومة الاتحادية «لم تتخذ أي خطوة حقيقية لإرسال رواتب موظفي الإقليم رغم تزويدها بالتفاصيل الكاملة بهذا الشأن وتقديم التسهيلات اللازمة لفرق التدقيق التي أرسلتها»، معرباً عن أمله بأن تتخذ بغداد «خطوات حقيقية قريباً وعدم التلاعب بمشاعر موظفي الإقليم». وأكد دزيي عدم وجود اعتراض من قبل الإقليم على «الإدارة المشتركة» للمطارات أو أي شكل يخدم مصالح المواطنين». واتهم رئيس الكتلة النيابية للحزب «الديمقراطي الكردستاني»، عرفات كرم، العبادي بأنه «لا يريد إقرار موازنة 2018، ويسعى للاستفادة منها سياسياً وانتخابياً بعيداً عن رقابة البرلمان»، مضيفاً أنه «ينفذ مطالب السنة والشيعة لحاجته لأصواتهم في الانتخابات المقبلة، بينما يرفض تطبيق مطالب الكرد». بالتوازي، أفاد ضابط في البيشمركة أمس، أن قيادة قواته اتفقت مع القوات العراقية و«الحشد الشعبي» على توزيع المهام في معبر بمحافظة كركوك، يقضي بانسحاب البيشمركة من حدود قرية قادر علي ومناطق أخرى ضمن الحدود الإدارية لناحية شوان، مقابل انتشار الأخيرة في سد قرية كوكجه بالناحية نفسها. وفي وقت سابق، ذكر مصدر مطلع أن وحدات من البيشمركة تحركت باتجاه معابر محافظة كركوك انطلاقاً من محوري شوان وليلان، حيث تمركزوا في قريتي كوكجه وقادر علي بناحية شوان، وتقدموا من محور ليلان نحو منطقة ساليي، وتمركزوا فيها أيضاً وهم بالقرب من كركوك. وفي تطور آخر، تعتزم الحكومة العراقية سحب معدات وأسلحة أميركية الصنع من «الحشد الشعبي» خاصة دبابات برامز، وذلك منعاً لتفاقم الأزمة بين بغداد وواشنطن، حيث تمارس الأخيرة ضغطاً منقطع النظير على بغداد للإبقاء على أسلحتها ضمن بنود الاتفاقية الأمنية بين البلدين. وتخشى بغداد أن يستخدم «الحشد» تلك الأسلحة خارج العراق، الأمر الذي سيشكل أزمة جديدة بشأن مصداقية التعاقدات التسليحية مع الولايات المتحدة. وفي السياق الأمني، دمرت «عمليات الجزيرة» مضافتين لعصابات «داعش» الإرهابي تحتويان على كميات كبيرة من العبوات والأحزمة الناسفة، شرق البكر في الأنبار، بينما قضى مقاتلو الحشد العشائري على 3 إرهابيين انتحاريين كانوا مختبئين في مضافة صحراوية شمال هيت غرب مدينة الرمادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©