تنفيذ 115 مشروعاً العام المقبل ..و22 مليون درهم زيادة في الميزانية

تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية تنفيذ 115مشروعاً خلال العام المقبل موزعة على ثلاثة محاور رئيسية هي: التنمية والرعاية والمساعدات الاجتماعية، وتغطي المشاريع الجديدة 8 أهداف تعمل الوزارة على تحقيقها، مشيدة بتجاوب وزارة المالية وتوفيرها المبالغ المالية المطلوبة لتنفيذ المشاريع المقترحة· وقال سعادة عبدالله السويدي وكيل الوزارة في تصريحات خاصة لـ''الاتحاد'': إن ميزانية الوزارة للعام المقبل زادت 22 مليون درهم عن العام الحالي لتغطي المشاريع الجديدة، وسوف يتم توزيع المبلغ المذكور على الأجور التشغيلية وتستحوذ على10,7مليون درهم، بينما يخصص 11,3 مليون درهم لخدمة الأهداف الاستراتيجية المرحلية التي تسعى الوزارة لتنفيذها· مركز المعاقين برأس الخيمة وأوضح أن مبلغ الأجور التشغيلية- 10,7 مليون درهم- سيغطي التوسعات التي ستنفذها الوزارة في مركز المعاقين برأس الخيمة، وتطوير مركز المعاقين بدبي، بالإضافة إلى إنشاء مكتب متنقل للشؤون الاجتماعية في العين· وأفاد بأن الوزارة ستنفذ 45مشروعاً رئيسياً من بين إجمالي المشاريع- 115مشروعاً-خلال العام المقبل، أهمها إصدار تشريع اتحادي ''قانون خاص'' للأطفال المهملين ومجهولي الأبوين، مشيراً إلى ارتفاع أرقام هذه الفئة في الفترة الأخيرة، مدللاً على ذلك بزيادة الحاصلين على الضمان من هؤلاء، بالإضافة إلى الأرقام المتوفرة لدى وزارة الصحة الخاصة بذلك الجانب، مشيراً إلى إطلاق مشروع الكفالة العائلية الاجتماعية، منوهاً بأن هذا المشروع سيتم إنجازه بنهاية العام المقبل· وذكر أن الوزارة ستقوم بتلك الخطوة في إطار حرص الدولة على استقرار الأسرة وتماسكها، وأيضاً لزيادة أعداد هذا النوع من الأطفال، لافتاً إلى أنه سيتم عمل دراسة تحدد الأسباب وراء تلك الظاهرة والحلول لها، مؤكداً أن هذه ظاهرة موجودة على مستوى دول الخليج وليس الإمارات فقط، مشيراً إلى وجود 135 طفلاً من مجهولي الأبوين يحصلون على مساعدات اجتماعية من الوزارة· الإرشاد الأسري وأشار السويدي إلى إطلاق خدمة الإرشاد الأسري عن طريق الهاتف، على أن تكون تابعة للمراكز الموجودة لدى الوزارة، مشيراً إلى توفير الوزارة لمتخصصين في المجالات الأسرية والنفسية للرد على استفسارات الجمهور· ونوه بأن المشاريع الجديدة ستتضمن مشاريع خاصة بالجمعيات التعاونية مثل إطلاق جمعيات جديدة للمرأة العاملة، وإنشاء حضانات تجارية في الأحياء السكنية والوزارات، وستخصص تلك الحضانات للمواطنات، لتقوم عليها وتتولى جميع شؤونها وجوانب العمل فيها، بالإضافة إلى مناقشة تبني الجمعيات الخيرية مشاريع وقفية للمجتمع بحيث تتبنى كل جمعية مشروعاً واحداً على الأقل ويكون داخل الدولة· وأشار إلى أن من بين المشاريع ما يتعلق بالأداء داخل الوزارة، وتوفير بيئة عمل مناسبة، والمشاركة في جوائز التميز مثل برنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز· وحدة متنقلة للمسنين ولفت إلى أنه سيتم إنشاء وحدة متنقلة للمسنين تغطي كافة الإمارات، وتقدم الخدماتِ الاجتماعيةَ والنفسيةً والصحيةً، بالإضافة إلى المساعدة التي يحتاجها المسن في منزله وبين أسرته مع تقديم خدمات التوعية والإرشاد والتدريب العملي للأسرة حول كيفية العناية السليمة بالمسن، مشيراً إلى أن هذه الخدمة هي الثانية من نوعها على مستوى منطقة الخليج· وأكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية أن هذا المشروع عمل على زيادة مشاركة الأسرة في حياة المسن والانتقال من النظام الإيوائي الكامل إلى تقديم الخدمات للمسنين في أماكن سكنهم، لتكون هذه الخدمة بالاتفاق الكامل مع الأسرة، آخذين بعين الاعتبار القاعدة الأساسية والمبادئ التي تقر بأن للأسرة دوراً هاماً وفعالاً في حياة المسن، مشدداً على أن تواجد المسن في بيئته الطبيعية بين أولاده وأحفاده هي أفضل أساليب الرعاية التي من الممكن ان تحقق حياة نفسية أفضل للمسن·