في اليوم العالمي للعجز البيئي.. التلوث لا يزال التحدي الأكبر

صادف يوم أمس الموافق السادس من اكتوبر اليوم العالمي للعجز البيئي، الذي يقيّم ماتعاني منه بيئة كوكبنا من تحديات بيئية ويساهم في توعية العالم أجمع بمخاطر التحديات· ورغم كل الجهود المبذولة محلياً ودولياً إلا أن البعض لا يزال يعمل في الخفاء، ملوثاً الهواء ومتجاهلاً كل النداءات والقوانين، وكما هو معروف دولياً فإن التخلص من النفايات بالحرق هي أكثر الأنظمة البيئية تخلفاً، ومع ذلك فإن شارع الإمارات يشهد يومياً في الساعات الأولى من الصباح الباكر وقبل شروق الشمس بدقائق انباعاثات ملوثة خطيرة تصدر عن حرق النفايات على تلة في الجانب الأيمن من الطريق المؤدي من دبي إلى الشارقة، وعلى مسافة تبعد دقيقتين من السور الفاصل بين الإماراتين· ويشهد على ارتفاع مستوى التلوث في الشارع دخول الأدخنة بصورة كبيرة في الصباح الباكر الى رئة البشر والشجر، مما يجعل كل من يمر دون أن يتحكم بجهاز قفل الهواء الخارجي للمركبة معرضاً للمعاناة من رائحة ذلك الهواء والحساسية الصدرية الناتجة منه، وتبقى رائجة الدخان تعبق في الملابس حتى عدة ساعات خلال اليوم، وذلك يعني أن هذا التراكم اليومي هو خطر على كل من يعبر ذلك الشارع وعلى كل سكان المناطق القريبة· ولا تعد هذه المشكلة الوحيدة وهي ليست منحصرة في هذا الجزء، ولكنها منتشرة في عدة مناطق من الدولة وتلوث الهواء بشكل يومي لعدم تطبيق قوانين صارمة ضد من يرتكب هذه الجرائم ضد البيئة، وبالتالي الإنسانية التي تعيش ضمن البيئة، حيث يتسبب تلوث الهواء بمقتل مالا يقل عن ثلاثة ملايين نسمة في العالم سنوياً بسبب تدهور صحتهم لإصابتهم بالأمراض التنفسية المزمنة وأمراض الرئة وأمراض القلب والشرايين·