الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رحل البعض.. وآخرون ينتظرون لحظة الحسم

7 أكتوبر 2007 03:02
تسود أروقة وزارة التربية والتعليم حالة من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه الأيام المقبلة بشأن هيكل الوزارة الذي سيحدد ملامح العمل خلال الفترة المقبلة التي تصفها قيادات العمل التربوي بأنها حاسمة وحساسة للغاية في ظل الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة في الدولة لمسيرة تطوير التعليم· وخلال الفترة الماضية لم يتحمل العديد من موظفي الوزارة لحظات الانتظار، فقرروا الرحيل إلى جهات عمل أخرى ذات صبغة محلية· وفي هذا الإطار رصدت وزارة التربية العشرات من الموظفين الذين تركوا مكاتبهم خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما مكث الباقون وهم ممن يشغلون مواقع مسؤولة بدرجة مديري إدارات ورؤساء أقسام في مكاتبهم ينتظرون إعلان الهيكل على الرغم من تأكيداتهم بأنهم خارج الحسابات في ظل عدم وجود أجندة عمل حقيقية تسند إليهم، معتبرين أن الانتظار لن يدوم طويلاً وأن تفاصيل النهاية اتضحت· حالة الانتظار استمرت ما يقارب العام ونصف العام·· ولكن الجديد هذه الأيام أن الأحاديث والتوقعات التي تقترب في بعض الأحيان من منطقة التأكيد تغلغلت بقوة في ظل ما يؤكده مسؤولون بأن الهيكل الجديد بات جاهزاً وأن إعلانه بات قاب قوسين أو أدنى· باختصار·· الستار يسدل شيئاً فشيئاً، والملامح بدأت تتضح تزامناً مع توجهات الوزارة نحو اللامركزية ومنح المناطق التعليمية صلاحيات واسعة تؤكد أن الوزارة ماضية نحو تخفيض أعداد موظفيها إلى الحدود الدنيا التي تتوافق ودورها الجديد الذي يقوم على التخطيط ومتابعة آليات التنفيذ· وبحسب تأكيدات مسؤولين بالوزارة لـ ''لاتحاد''، فإن صلاحيات العديد من إدارات الوزارة انحسرت بقوة خلال الفترة الماضية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر إدارة التعليم الخاص التي باتت خاوية على عروشها من المراجعين الذين طالما طرقوا أبواب الوزارة لإنجاز معاملاتهم، وسط توقعات بأن تزيد أعداد الصلاحيات الممنوحة للمناطق التعليمية والمدارس ومن قبلهما مؤسسات وهيئات التعليم على مستوى الدولة لإدارة ذلك القطاع وهو ما يعني أن تلك الإدارة وبحسب المعطيات ماضية إلى التقليص الشديد الذي ظهرت بوادره بالفعل· ومن إدارة التعليم الخاص إلى إدارة الإعلام التربوي والتي يتوقع مسؤولون بالوزارة أن تتحول إلى مكتب معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم· الوضع ذاته، ينطبق على إدارات أخرى كإدارة البحوث التربوية والمؤسسية التي يتوقع التربويون أن يكون لها شكل جديد أو أن تندمج داخل إدارات أخرى، وإدارة الحاسب الآلي ونظم المعلومات التي وجدت نفسها بين خطط كانت مقبلة عليها وبين توجه لدى التربية بالاستعانة بكليات التقنية العليا لتوفير الإمكانيات التقنية للمدارس· وأمام دفتر أحوال إدارات ''التربية'' الذي تتشابك بداخله التفاصيل هناك حالة من العمل المتواصل في مكتب التخطيط والسياسات الذي يتبع مباشرة مكتب وزير التربية والتعليم، والذي بات هذه الأيام هو العصا السحرية التي بإمكانها فك شفرة ملامح المرحلة المقبلة من عمل الوزارة، ويكفي لإثبات ذلك أن نلقي نظرة سريعة على ملامح عمل مكتب التخطيط والسياسات والذي تولى أمره مؤخراً سعادة الدكتور عبدالله الأميري، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن مكتب التخطيط والسياسات الذي يضم نخبة من الخبراء التربويين المحليين والأجانب يشرفون على عمل الكثير من الإدارات، وأن أجندة عملهم مليئة بمشروعات مستقبلية تعد هي الأبرز والأهم خلال المرحلة المقبلة وفي مقدمتها مشروع مدارس الغد وغيرها من المشروعات التي تضمنتها الخطة التشغيلية للوزارة خلال العام الدراسي الجاري· التربويون يؤكدون أن مكتب التخطيط والسياسات كان هو بطل الأيام الماضية وستكون له الأيام المقبلة في تحديد ملامح العمل التربوي على مستوى الدولة، كما المؤشرات تشير إلى جاهزية الهيكل الجديد للتربية وأن توقيت إعلانه لن يتأخر كثيراً·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©