طفل في السادسة تخلى عنه الأب·· فأصيب بعقدة نفسية

حالة أخرى نعرضها لكم عن أبناء المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بلا حقوق تذكر، بعد أن تخلى آباؤهم عنهم وتناسوا وجودهم في هذه الحياة·· قصتنا اليوم مع أم راشد التي بادرت بالقول: أقيم على هذه الأرض الطيبة منذ 14 سنة، ومطلقة من رجل مواطن ولي طفل عمره ست سنوات ونصف السنة، ولأنني لا أملك مصدرا للدخل سوى راتب ''الشؤون'' الذي بالكاد يفي متطلبات أسرتي ومستلزماتها المعيشية الصعبة، ولظروف قاهرة اضطررت للسفر إلى بلدي مع ابني لأقيم هناك، ولم يمض سوى 5 أشهر حتى استدعتني سفارة الإمارات وطلبت مني الرجوع إلى الدولة لأن ابني مواطن وله حق مثل أي مواطن على أرض الدولة، ولله الحمد، ولكنني لم أر شيئاً على أرض الواقع· المهم أعطتني المحكمة الحق بأن أكون الحاضنة والمعيلة لابني، وأكون المسؤولة عنه في كل الأمور·· ولأن المحكمة على علم بأن طليقي له ''سوابق'' ولا يقوم بالإنفاق على ابنه، فقد فرضت عليه دفع مبلغ 500 درهم كل شهر·· لكنه رفض الدفع وقام بإخباري أنه لو وددت السفر إلى بلدي أو الإقامة هناك عليّ ألا أطالب بالنفقة وأن أتحمل كافة المسؤولية سواء أكنا هنا أو ذهبنا إلى بلدي، وأن أتنازل عن جميع حقوق ابني، ومنذ حكم المحكمة حتى وقتنا هذا لم أتسلم منه ولا درهم واحد، ولم يفكر حتى أن يسأل عن ولده·· لدرجة أن ابني تعقَّد وأصبح ''يشخبط'' على صورة الأب في كل مكان يراه، حتى في الصور الموجودة في كتبه·· وكلما يكون هناك اجتماع للآباء يظل حزيناً وتترقرق الدموع في عينيه لأنه يرى الأبناء في حضن آبائهم وهو محروم من هذا الحنان·· فما ذنب هذا الصغير في كل ما جرى؟! والمشكلة الأكبر التي نواجهها هي إيجار الشقة التي نسكنها، إذ لم يبق من مدة العقد سوى 20 يوماً وينتهي، ولا أستطيع تجديده لأنني لا أعمل وعلى كفالة ابني الصغير·· لذلك أتمنى أن أجد مساعدة من المسؤولين، فهذا الولد له حقوق·· وقد تقدمت سابقاً بطلب بيت شعبي ليؤويني أنا وابني لكنني لم أتسلم أي شيء·· ما يجعلني أنا وابني المواطن مهددين بالطرد والتشرد في أي وقت· أرجوكم ساعدوني وانظروا إلى موضوعي بعين الرحمة وارأفوا بحال هذا الولد الذي لم ير من الحياة حتى الآن إلا كل ظلم·· فهل من يدٍ كريمة تساعدني للحصول على سكن أو وظيفة لأقتات منها وأستطيع أن أربي ابني من خلالها بصورة شريفة بعد أن تخلى والده عنه؟