الطابور الخامس يتربص بنا

بدأ العد التنازلي لانطلاقة مباريات الأسبوع السادس عشر لدوري ''اتصالات'' لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، وبدخول المنحنى الرابع والأخير يتعرض التحكيم إلى هجمة شرسة، بتعليق البعض أخطائه على شماعة قضاة الملاعب، وسوق مبررات التعرض للخسارة، والقليل من يقدر الدور الكبير الذي يلعبه التحكيم في تطور اللعبة ونجاح المسابقات، وأن الأخطاء التحكيمية جزء أصيل من اللعبة· شهدت الساحة الرياضية مطالبة البعض بإعادة النظر في اختيار الحكام، ومدى قيام لجنة الحكام بتغيير نهجها بالاستجابة للضغوط التي تتعرض لها أم المضي في مسيرتها مع الأخذ بعين الاعتبار تصحيح بعض الأخطاء· تساؤلات كثيرة طرحت على سالم سعيد السكرتير الفني للجنة الحكام الذي قال: ''نضع شكاوى الأندية في الاعتبار، وهذا وضع طبيعي؛ لأننا جزء من اللعبة، ويهمنا نجاح المسابقات، ونتفاعل مع ردود الأفعال والانطباعات العامة، ولسنا بمعزل عن الشارع الرياضي بل نعيش في صلبه، وبالتالي يجب علينا تقييم حكامنا باستمرار لاختيار الحكم المناسب للمباراة المناسبة، وفي الوقت نفسه يهمنا أن تبقى مسيرة التحكيم مستمرة في نجاحاتها من خلال الدفع بالحكام الذين يتمتعون بالكفاءة''· تجاوز الأخطاء وحول ما يردده البعض من أن التحكيم يعيش أزمة في الآونة الأخيرة، قال: ''ليس لدينا أي أزمات، وكل الذي نسمعه ما هو إلا ردود أفعال لدى بعض الأندية لرغبتها في تحقيق الفوز بأي ثمن، وإسقاط الظروف المحيطة بها على الحكام وجهاز التحكيم، وتوجد بعض الأخطاء والمواقف التحكيمية المؤثرة التي نحاول الحد منها، ويجب أن يدرك الجميع أن هذه هي كرة القدم، ونحن نحترم وجهات نظر الآخرين، والتحكيم سبق وأن مرّ بظروف صعبة تجاوزها، الأمر المهم متمثلاً في حسن النية والتعاون الصادق بين أطراف اللعبة''· خسارة كبيرة وعن تأثير إصرار علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام على الابتعاد عن الوسط الكروي، أوضح سالم سعيد أنها خسارة كبيرة لرياضة الإمارات وليس للتحكيم فقط، وأردنا ألا يبتعد عن جو التحكيم، وتمنينا وجوده في منصب رسمي باتحاد الكرة؛ لأنه داعم قوي للتحكيم، وقد يكون الكلام سابق لأوانه لأنه لا يزال على رأس لجنة الحكام· وقال سالم سعيد رداً على الدفع بحكام قليلي الخبرة في بعض المباريات المهمة والحساسة: إنه لا يوجد حكم واحد بين الحكام الذين يشاركون في إدارة مباريات دوري الموسم الحالي يشارك لأول مرة، فجميعهم لديهم مشاركات في المواسم السابقة، والحديث عن ذلك في هذا التوقيت بالذات وتوجيه التهم إليهم، سببه بعض الأعضاء الذين خرجوا من لجنة الحكام ولديهم مواقف معروفة يريدون تصفية الحسابات مع اللجنة، ونجحوا في ترويج عن مستوى حكام الدرجة الأولى· أقول بكل صراحة وعلى الملأ: لا يوجد الآن في منطقة الخليج والمنطقة العربية من هم أكفأ من حكامنا، واللجنة الوحيدة في المنطقة لديها مستقبل تحكيمي لمدة عشر سنوات قادمة، وهنا في الدولة وبقية اللجان في دول التعاون تجاوز حكامهم سن الأربعين، كما لا يوجد حتى في أي دولة آسيوية ''''5 حكام من حقهم المشاركة على المستوى الآسيوي، ففي بعض الدول لديهم حكم واحد فقط، والبعض الآخر ليس لديه حكم· طفرة تحكيمية وأضاف: ''إننا نعيش طفرة تحكيمية جيدة، وهناك جهات كثيرة أشبه بـ الطابور الخامس لا يروق لها مثل هذه النجاحات، وتلعب دوراً سلبياً في التضليل لدرجة أصبح معها الأمر محبطاً للحكام الشباب''، مبيناً أن لجنة الحكام تواصل نهجها ولن تغير سياستها بسبب المغرضين ومحاولاتهم إحداث فرقعة من في الشارع الرياضي·