الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبد الله بن زايد يشارك في «تنظيف البر» ويشيد بمشاركة الشباب في الحملة

عبد الله بن زايد يشارك في «تنظيف البر» ويشيد بمشاركة الشباب في الحملة
11 فبراير 2012
شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أمس في حملة “تنظيف البر” بمنطقة الختم بأبوظبي التي كان سموه دعا إليها من خلال موقعه الشخصي عبر «تويتر» للتواصل الإجتماعي. وتهدف الحملة إلى تنظيف المناطق الصحراوية، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على المناطق البرية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من البيئة الطبيعية الغنية التي تتمتع بها دولة الإمارات. كما شارك سموه أمس بحملة "تنظيف البر" في رأس الخيمة، وأشاد سموه بإقبال شباب الوطن على المشاركة في الحملة والتي تعكس مدى وعيهم وحرصهم في المساهمة بفعالية مع المبادرات والأنشطة الهادفة إلى المحافظة على البيئة، وتنظيفها من كل ما من شأنه أن يشوه الجمال الطبيعي للبر، وأكد سموه أهمية إتباع أنماط سلوكية راقية في التعامل مع المناطق العامة وخاصة المناطق البرية. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بجولة تفقد فيها المجموعات والفرق التي توزعت على مساحات كبيرة في منطقة عوافي، معبرا عن سعادته بدور الهيئات والمؤسسات الوطنية، ومنها منطقة رأس الخيمة التعليمية من خلال تفاعلهم مع هذه المبادرة، وبذل كافة الجهود لتحقيق الأهداف النبيلة من وراء إطلاق الحملة. وأكد سموه أهمية التطوع كقيمة إنسانية واجتماعية نبيلة تخدم الوطن والأفراد داعيا، "تكاتف" إلى التفاعل والمشاركة مع الجمعيات والمؤسسات التطوعية، ووضع برامج ومبادرات تعزز التعاون والتكامل. ورافق سموه خلال جولته المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، والشيخ محمد بن كايد القاسمي نائب رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة. وكانت الحملة نظمت أمس في أربع مناطق على مستوى الدولة هي الختم في أبوظبي، وتل مرعب وليوا في المنطقة الغربية، ومدينة العين، ومنطقة المزرعة في رأس الخيمة. أبوظبي وقال سعود الهطالي، مشرف الحملة في منطقة الختم بأبوظبي، إن الحملة شهدت توافد أعداد كبيرة من الجمهور في المنطقة، وتم فتح باب التسجيل للمشاركة، لافتاً إلى أن الحملة تهدف إلى تنظيف المناطق الصحراوية الخاصة بالتخييم، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على المناطق البرية، والتي تعتبر جزءاً من البيئة الغنية التي تتمتع بها دولة الإمارات العربية المتحدة، وغرس ثقافة التطوع، وتعلم كيفية الحفاظ على بيئة نظيفة. ولفت إلى أن الحملة نظمها برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، بتوجيهات من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة المؤسسة بالتنسيق مع أكثر من 15 مؤسسة ودائرة حكومية، منها دوائر شؤون البلديات على مستوى الدولة، وهيئات البيئة، إضافة إلى التنسيق مع الدفاع المدني، ومراكز الإسعاف الأولي، تلبية لدعوة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية من خلال صفحة سموه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي وسبق تنفيذها إجراء عملية مسح للمناطق البرية التي تحتاج إلى تنظيف، قام به فريق تكاتف الذي حدد أربع مناطق بالدولة، الختم في أبوظبي، ومنطقة بدع بنت مسعود في العين، ومنطقة عوافي في رأس الخيمة، ومدينة زايد في المنطقة الغربية، حيث تم تسجيل أكثر من 600 متطوع على مستوى الدولة، للمشاركة في الحدث. وأوضح أن مشرفي الحملة قاموا بتوزيع أدوات التنظيف التي شملت أكياسا بلاستيكية لجمع النفايات، وقفازات للوقاية وعصي خاصة ونظارات واقية من الشمس، إضافة إلى حصول كل المتطوعين على الإرشاد والتوجيه الكامل، وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ، بدعم من البرنامج الوطني التطوعي للاستجابة في حالات الطوارئ "ساند"، إلى جانب توزيع الماء والمشروبات الباردة على المشاركين. «الغربية» وفي منطقة مهرجان مزاينة الإبل بمدينة زيد أقيمت الحملة، بمشاركة أكثر من 100 من المتطوعين من تكاتف ومساندة وبلدية المنطقة الغربية، ومجلس تنمية المنطقة الغربية، والمركز الثقافي في الغربية، ومديرية شرطة الطريف، والمكتب الإقليمي للتعليم في الغربية، وإدارة الدفاع المدني، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات، وشركة الساحل الغربي، وشركة نت للسياحة التي وفرت سيارات النقل إلى موقع الحملة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب والنساء والأطفال. ومنح كل مشارك في الحملة، أدوات تنظيف كاملة، تشمل أكياسا لجمع النفايات، وقفازات وعصي خاصة، ونظارات واقية من الشمس، كما قام مهند محمد من برنامج فريق الاستجابة لحالات الطوارئ "ساند"، وقبل انطلاق المتطوعين إلى الميدان بإرشادهم إلى عدم التقاط الأشياء الحادة أو الاقتراب من الحيوانات البرية، وارتداء أحذية مغلقة وقفازات واستخدام العصي في الالتقاط، والمحافظة على ثني الركبتين، وجعل الظهر مستقيما تجنبا لألام الظهر، والتزود بقنينتين من الماء. وقال يعقوب الحمادي المشرف العام على الحملة في المنطقة الغربية، إن برنامج «تكاتف» للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، يتولى الإشراف على تنفيذ وتنظيم الحملة، وتنسيق جميع فعالياتها، من تحديد نقاط التجمع، وانتهاء بتسليم النفايات، مشيراً إلى أن البرنامج قام بالتنسيق مع الهيئات والجمعيات والجماعات التطوعية المختلفة، بالإضافة إلى المتطوعين في كل من برنامجي «تكاتف»، و«ساند»، والعديد من الدوائر الحكومية والخاصة. وأوضح الحمادي، أن تكاتف قام بتوفير التجهيزات الخاصة بالعملية، وتوفير أدوات الحماية، بالإضافة إلى تولي برنامج ساند عملية تسجيل المشاركين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة حيث تم تحديد المكان المستهدف، وهو موقع مهرجان مزاينة الظفرة، وشارع المليون، والمناطق المحيطة به لتنظيف جميع الشوائب والمخلفات التي تضر بالبيئة. وشكر الحمادي، جميع الجهات التي شاركت وتعاونت في الحملة، ما يدل على انتمائهم الوطني وثقافتهم ووعيهم بأهمية الموضوع، كما شكر المواطنين والمقيمين العرب والأجانب، الذين شاركوا في الحملة، مشيراً إلى أن ذلك الإقبال الكبير على المشاركة، يعد إشارة طيبة إلى السمعة التي تتمتع بها دولة الإمارات، وانتماء المقيمين من العرب والأجانب، إلى المجتمع، مشدداً على أن برنامج تكاتف للعمل التطوعي مستعد لاستقبال أي مواطن يرغب في المشاركة في العمل التطوعي بالغربية. من جهته أشاد محمد حمد بن عزّان المزروعي مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية، بالمبادرة الكريمة التي أطلقها وزير الخارجية، مشيراً إلى أنها تحمل أبعاداً بيئية ذات أهمية بالغة، معرباً عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهدته الحملة في المنطقة الغربية، من مختلف الجهات الحكومية والخاصة، علاوة على مختلف فئات المجتمع وعلى رأسهم الشباب الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن درجة عالية من الوعي بأهمية القضايا البيئية. أما سعيد محمود منسق الفعاليات في "الغربية" فقال، إن "ساند" قامت بتسجيل المتطوعين وقدمت لهم أدوات التنظيف، كما تولت إرشادهم إلى المناطق المستهدفة، وتوعيتهم بإرشادات الأمن والسلامة. من جانبه أشار على عوض من الدفاع المدني، إلى توفير الدفاع المدني في مدينة زايد 5 أفراد وسيارتي إسعاف، وسيارة إطفاء، فيما ذكر محمد أحمد جمال عاصي، من مركز أبوظبي لإدارة النفايات أن المركز شارك بـ 16 عاملاً وخصص سيارتين سعة كل واحدة منهما 3 أطنان، بجانب سيارة نقل صغيرة وضاغطي نفايات. من جهتها قالت فاطمة المزروعي، إحدى المشاركات في الحملة، إنها فكرة متميزة، وأنها اصطحبت الفتيات الراغبات في المشاركة، واللاتي أعربن عن سعادتهن بتنظيف البر تلبية دعوة سمو وزير الخارجية. العين وفي العين شارك 300 متطوع في الحملة بمنطقة بدع بنت سعود بالعين، والتي أقيمت أمس، واستمرت ثلاث ساعات، من الثالثة عصراً، وحتى السادسة مساءً، وتم خلالها جمع مخلفات التخييم والرحلات، والأكياس البلاستيكية، وعبوات المواد الغذائية، والمياه الغازية والزجاج، من مساحة 8 كيلومترات مربعة في العين. وقال جاسم محمد القاسمي المنسق الإقليمي لمدينة العين في برنامج تكاتف، إن الحملة بمنطقة بدع بنت سعود بالعين شملت جمع مخلفات التخييم والرحلات والأكياس البلاستيكية وعبوات المواد الغذائية والمياه الغازية والزجاج، من مساحة تبدأ من منطقة بدع بنت سعود، وحتى مدرسة تعليم قيادة السيارات، بمشاركة أكثر من 300 متطوع. ولفت إلى أن الاستجابة للحملة كانت أعلى من المتوقع من جانب الأفراد والمؤسسات، وعكست الدور المجتمعي الإيجابي لسكان ومواطني مدينة العين، وتفاعلهم مع القضايا البيئية المهمة، مشيرا إلى أن التحضيرات لهذا اليوم ساعدت الجميع في إنجاز الحملة بشكل سلس وسريع، حيث وفرت شرطة العين سيارة إسعاف، كما وفر مركز نفايات أبوظبي الحاويات وأكياس القمامة وسيارات جمع النفايات، بالإضافة لمساعدة مجموعة من عمال النظافة. ولعبت جمعية أصدقاء البيئة دوراً مهماً في جذب المتطوعين بجانب المشاركة الرئيسية لهيئة البيئة في أبوظبي، وشركة العين للتوزيع، والدفاع المدني بالعين، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومتنزه العين للحياة البرية، ونادي العين الرياضي الثقافي، والهلال الأحمر، وجامعة الإمارات، وشركة العين للتوزيع، وكارفور، غيرها من المؤسسات التي لديها الحس الوطني للمشاركة في مثل هذه الفعاليات. وأضاف أن المنطقة التي شملتها الحملة تعتبر متنفساً للأسر لقضاء أوقات جميلة بواسطة التخييم والرحلات، حيث تأتي العائلات مع أطفالها خاصة في موسم الشتاء، حيث الطقس المعتدل، مع وجود الأشجار والكثبان الرملية وتوفر الإضاءة، مشيراً إلى أن حملة تنظيف البر تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي أطلقتها هيئة البيئة والتي تشتمل على حملة واسعة في المراكز التجارية في إمارة أبوظبي لتوعية الجمهور بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات، وحماية الصحراء من التلوث، والتحذير من الأثر السلبي للأكياس البلاستيكية على الصحراء، وذلك بتوعية طلبة المدارس والجامعات، بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. وكانت ميثاء الحبسي مديرة برنامج تكاتف للتطوع التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي الذي يشرف على تنظيم وتنفيذ الحملة أشارت إلى أن الحملة تستهدف توعية المجتمع ومرتادي البر وهواة بالتخييم بالمناطق الصحراوية، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من البيئة الطبيعية الغنية التي تتمتع بها الدولة، وتوعية روّاد البر بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة البرية من المخلفات الضارة بها، وزيادة الوعي البيئي، ورفع حس الولاء والانتماء إلى الوطن، إضافة إلى غرس ثقافة التطوع وتعلم كيفية الحفاظ على البيئة نظيفة، وذلك بالتنسيق مع الهيئات والدوائر الحكومية المعنية مثل دوائر شؤون البلديات على مستوى الدولة وهيئات البيئة، إضافة إلى التنسيق مع الدفاع المدني ومراكز الإسعاف الأولي، بالإضافة للمتطوعين في كل من برنامجي "تكاتف" و"ساند". رأس الخيمة وشاركت العديد من المؤسسات والهيئات والفرق التطوعية من المؤسسات الأهلية في إمارة رأس الخيمة في الحملة التي انطلقت من موقع تجمعها في منطقة عوافي بتنسيق وإشراف برنامج "تكاتف" للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي. وأكدت سمية حارب مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية التي شاركت في الحملة ضمن فريق المنطقة الذي يتكون من الطلبة والهيئتين الإدارية والتدريسية، أن الحفاظ على البيئة بشكل عام، واجب ومسؤولية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع، مشيرة إلى أن حملة تنظيف البر تأتي في إطار المساعي التي تبذل بين المؤسسات والهيئات الحكومية والمحلية لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة الطبيعية. وقالت، إن مثل هذه المبادرات تعتبر فرصة لتعليم أبنائنا أهمية الحفاظ على البيئة لأن المخلفات التي تترك في البر تتسبب في تجمع الحشرات، وتشوه المنظر العام، كما أنها خطرة على صحة الجمهور والحيوانات البرية التي تعيش في المناطق الصحراوية. وأعربت عن سعادتها بتكاتف الجميع وحرصهم على المشاركة في الحملة التي تسهم في خدمة وطنهم، والحفاظ على جماله، مشيرة إلى أن المبادرة تنم عن رؤية سديدة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، لما لها من إسهام مباشر في غرس القيم النبيلة في نفوس الطلبة، وتأكيد أهمية الحفاظ على بيئة الدولة وصون مقدراتها الطبيعية.
المصدر: مكاتب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©