الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ترحيل 80% من الحيوانات ونقل 600 شجرة وهدم المباني القديمة في متنزه العين

ترحيل 80% من الحيوانات ونقل 600 شجرة وهدم المباني القديمة في متنزه العين
22 ابريل 2009 04:59
تتواصل الجهود لإعداد وتجهيز مواقع العمل الخاصة بالمرحلة الأولى بمشروع تطوير متنزه العين للحياة البرية، حيث تم ترحيل 80% تقريباً من الحيوانات ''المخفية''، وهدم المنشآت القديمة ونقل حوالي 600 شجرة قديمة بتقنيات متطورة وطرح الأعمال الإنشائية لمركز زايد لعلوم الصحراء في مناقصة، بحسب ماجد المنصوري العضو المنتدب للمتنزه• ويُعد مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء من أبرز ملامح مشروع المتنزه الفريد من نوعه والذي يتضمن 3 مراحل، من المتوقع إنجاز أولاها في نهاية العام ،2010 ويقع المشروع على سفح جبل حفيت على مساحة قدرها 900 هكتار تشغل منها حديقة الحيوان الحالية حوالي 45 هكتاراً فقط• واعتبر المنصوري أن مشروع التطوير يمثل نقطة تحول حقيقية لمفهوم السياحة البيئية ليس على المستوى المحلي أو الإقليمي فحسب، بل عالمياً لما يتضمنه من مناطق طبيعية تحاكي الصحارى الأفريقية والعربية والآسيوية والأسترالية وغيرها من مناطق العالم بالخصائص والسمات الطبيعية نفسها• ولفت إلى أن المشروع سيشتمل على إنشاء وحدات سكنية وأسواق تجارية وفنادق عائلية ومنتجع 5 نجوم، مؤكداً الحرص والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما القيادة العليا لهذا المشروع الفريد؛ نظراً لأهميته الكبيرة في الحفاظ على التنوع البيئي وتحقيق التنمية المستدامة والاستثمار الأمثل للمقومات السياحية الواعدة التي تتمتع بها مدينة العين• وكان متنزه العين للحياه البرية وقع مؤخراً اتفاقية شراكة مع حديقة سان دييغو الأميركية مدتها 20 عاماً تساهم بموجبه تلك الأخيرة بمشروع التطوير بما في ذلك النواحي التشغيلية مع التركيز على حماية البيئة والثروة الحيوانية لما لها من خبرة عالمية كبيرة متميزة بهذا المجال• وأشارت المهندسة حليمة الحمادي مديرة تطوير المشروع إلى أن أعمال الهدم التي تمت حتى الآن شملت مدرج ميدان سباق الكلاب السلوقية ومبنى الطيور الكبير ومبنى إدارة الصرف الصحي القديم المجاور، إضافة إلى عدة مبانٍ أخرى متفرقة في إطار الأعمال الجارية حالياً لتجهيز الموقع• ولفتت إلى أن العمل انتهى تقريباً في إعداد وتجهيز الموقع الخاص بمركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء الذي يمثل تحفة معمارية تليق بالاسم الذي يحمله، وهو عبارة عن متحف مصغر يقع في وسط منطقة صحراء الإمارات بجوار مدخل الحديقة الرئيسي الحالي• ويتألف المركز من 5 طوابق منها طابقان تحت الأرض ويشتمل على مسرح يتسع لـ270 شخصاً وقاعات عرض مستطيلة وغيرها من التجهيزات الحديثة التي تلزم لهذا الصرح التعليمي التثقيفى الجديد من نوعه• وأضافت مديرة تطوير المشروع أن المركز يعتبر من أبرز مكونات المرحلة الأولى بمشروع تطوير المتنزه ويحتل المركز موقعاً متميزاً جداً بالقرب من مدخل الحديقة الحالي وسيتم إنشاؤه وفق أحدث الاشتراطات والمعايير العالمية لتحقيق الاستدامة وتبلغ مساحة المركز 8 آلاف متر مربع ومن المتوقع بدء الأعمال الإنشائية فيه خلال شهر مايو المقبل• وتأتي أهمية مركز زايد لعلوم الصحراء باعتباره مركزاً تعليمياً تثقيفياً يسعى إلى ترسيخ مفهوم الحفاظ على البيئة والحياة البرية لدى شرائح الجمهور من مختلف الأعمار والأجناس والتعريف بالجهود الكبيرة الكريمة التي بذلها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه - من أجل حماية البيئة والحياة البرية، إضافة إلى التعريف بجيولوجيا الإمارات وتاريخها وطبيعة الحياة البرية فيها• حديقة الحيوان وأشار فارشيد مهرداد فار مدير إدارة الحيوانات بالحديقة إلى أنها تضم الآن 4300 حيوان تنتمي إلى 178 فصيلة مختلفة من الثدييات والطيور والزواحف 30% منها مهددة بالانقراض، لافتاً إلى أن المتنزه يضم أكبر مجموعة من الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم منها 5 أنواع من المها العربي تضم: مها أبو حراب معكوف القرن، مها أبو حراب سوداني، مها بيسا الأفريقي، مها هدوبي الأذن ومها جنوب أفريقيا• وأضاف فارشيد أن قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض بالمتنزه تضم كذلك: النمر العربي، الخرتيت الأبيض من جنوب أفريقيا وطائر الحباري، إضافة إلى القط الرملي الذي حقق في متنزه العين للحياة البرية أعلى معدل تكاثر لأول مرة على مستوى العالم• ويبلغ إجمالي عدد الزوار المتوقع مع انتهاء المشروع حوالي مليونين و500 ألف زائر سنوياً، في حين بلغ عدد زوار الحديقة العام قبل الماضي 2006 حوالي 620 الف زائر ارتفع في العام الماضي إلى 770 الف زائر ومن المتوقع أن يرتفع إلى 80 ألف زائر بنهاية العام الحالي •2009 وأوضح سيف عبيد الظاهري مسؤول الاتصال وعلاقات الضيوف بالمتنزه أن جهوداً كبيرة بذلت لترحيل الحيوانات ''المخفية'' التي تقطن في البيوت الخلفية، وهي غير الحيوانات الأخرى التي يشاهدها جمهور الحديقة، وفق معايير وظروف تضمن اعتيادها التدريجي على مواقعها الجديدة، ولا تؤثر على استقرار هذه الحيوانات التي تشمل: الزراف، الغزلان والمها العربي وغيرها من حيوانات الجزيرة• وأضاف مسؤول الاتصال بالمتنزه أن التصاميم الخاصة به تتيح للزائر بمجرد دخوله للمتنزه الخروج من حياة المدينة بكل ضجيجها وصخبها إلى أجواء أخرى تختلف تماماً، حيث الطبيعة البكر والحياة البرية، حيث تكون البداية بخمسة نماذج من صحارى العالم هي الصحراء العربية، والإماراتية، والأفريقية، والآسيوية، والأسترالية، حيث تحتفظ كل صحراء بسمات البيئة الطبيعية الخاصة بها• ويتجول الزائر بمنطقة السفاري بواسطة سيارات حديثة مجهزة تتيح له أكبر قدر من المشاهدة والمتعة وتشرف على تنفيذ وتشغيل السفاري بالمتنزه حديقة سان دييغو الأميركية الرائدة عالمياً في هذا المجال، أما عملية نقل وإعادة زراعة النباتات والأشجار، فتتم بالشراكة مع شركة فالي كريست، وهي شركة عالمية معروفة تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال• من جانبه، أوضح سلفادور بونز المشرف العام على عملية نقل الأشجار من مواقعها الحالية التي تشملها المراحل الأولى من مشروع التطوير إلى مواقع أخرى أن الأشجار التي تشمل نوعي السدر والغاف وتتراوح أعمارها بين 15 ـ 20 سنة يتم نقلها وفق أساليب علمية حديثة للاحتفاظ بها دائماً في الظروف والخصائص البيئية والوظيفية نفسها، وتستغرق عملية التجهيز لنقل الشجرة قرابة أسبوعين، أما عملية تحريكها وتحميلها فتستغرق عدة ساعات• وأضاف بونز أن عملية النقل تتم بوضع الأشجار داخل صناديق خشبية خاصة مربعة الشكل طول ضلعها 240 سنتيمتراً ويبلغ وزن الشجرة بالصندوق 8600 كيلوجرام، ويبلغ إجمالي عدد الأشجار التي تم نقلها حتى الآن حوالي 600 شجرة تقريباً• مراحل المشروع تشتمل أعمال المرحلة الأولى من مشروع التطوير إنشاء قسم من منطقة صحارى العالم وإنشاء 89 شقة فندقية وسوقاً تجارياً وفندقاً سيجري تشييده على مرحلتين الأولى تشمل 200 غرفة والثانية تشمل 100 غرفة فئة 5 نجوم، وهو مصمم للسكن العائلي وفق المقاييس الأميركية، وهو الآن في مرحلة التصاميم والتراخيص ويحتوي على قاعة احتفالات تتسع لـ1500 شخص ومركز صحي ومركز لرجال الأعمال، بحسب المهندسة حليمة الحمادي مديرة تطوير المشروع• وتشمل المرحلة الأولى كذلك إنشاء مجمعين من أصل 5 مجمعات سكنية يشملها المشروع ويضم كل مجمع 200 فيلا ومنتجع يقع بمنطقة السفاري يمكن الوصول إليه بإحدى وسائل المواصلات المتوافرة في المتنزه، إضافة إلى فندق من فئة 7 نجوم في مرحلة التصاميم المعمارية الآن، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال هذه المرحلة في نهاية •2011 أما المرحلة الثانية من المشروع، فتتضمن استكمال منطقة صحارى العالم وإنجاز مرحلة جديدة من مشروع مجمع المساكن•• وتتضمن المرحلة الثالثة استكمال إنشاء منطقة السفاري والمجمعات السكنية والحي التجاري الذي سيتضمن محلات ومراكز تجارية وسيقام في المنطقة الملاصقة لكليات التقنية العليا ومن المتوقع الانتهاء من أعمال هذه المرحلة بنهاية •2013
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©