دبي (الاتحاد) - لا يمكن للاعتماد على الضربات الثابتة فقط، أن يحقق الفوز لفريق أمام منافس يجيد اللعب المتحرر، ويملك محاور للخطورة، وذلك ما حدث من الجزيرة أمام الظفرة، حيث اعتمد الإيطالي والتر زنجا على التحفظ الشديد في الأداء، وانتظار فتح الثغرات في خطوط «فارس الغربية»، ورغم أنه تمكن من استغلال الكرات الثابتة مرتين للتقدم بهدفين، إلا أن ذلك لم يكن كافياً أمام رغبة المنافس في التعويض. وفي المقابل، كانت طريقة عبدالله مسفر، مدرب الظفرة، أكثر فعالية، وهو ما جعل الفريق يعود بعد التأخر بهدفين، حيث لعب بلا ضغوط أو خوف من النتيجة، فكان الأداء هجومياً متحرراً بحثاً عن هز شباك «الفورمولا»، على عكس نظرة المدرب الإيطالي، الذي اهتم بالنتيجة دون النظر إلى الأداء، الذي يجب أن يقدمه ليحقق النتيجة المطلوبة، وهو ما سمح للاعبي «فارس الغربية» بالتفوق معنوياً، خاصة بعد طرد عبدالعزيز برادة لاعب الجزيرة.
لم يفكر مدرب الجزيرة في كيفية استغلال التقدم المبكر بهدفين في الدقيقتين 4 و18، ومحاولة زيادة الأهداف بقدر ما فكر في كيفية المحافظة عليهما أمام هجمات الظفرة، ولا يمكن أن يكون طرد برادة في الدقيقة 53 هو السبب في تفوق الظفرة وإدراكه للتعادل؛ لأن هدف التعادل جاء في الدقيقة 55 أي بعد طرد برادة بدقيقتين ولا يمكن لفريق أن يتأثر بالنقص العددي في دقيقتين، لكن ذلك كان نتيجة منطقية لتميز أداء الضيوف.
ولو كانت هناك نقطة تحول في المباراة فهي ليست طرد برادة، لكنها كانت ضربة الجزاء التي سجل منها ماكيتي ديوب هدف تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول، وهو الذي جاء نتيجة ارتباك دفاع الجزيرة أمام المحاولات الهجومية الكثيرة للظفرة، والتي تعددت محاورها من العمق والجناحين، خاصة عن طريق بندر الأحبابي، الذي أرهقت محاولاته دفاع «الفورمولا» في اليمين واليسار والعمق، مع مهارة روجيريو وخطورة ديوب.
ولم ينجح زنجا في استغلال اعتماد الظفرة على اللعب «المفتوح»، الذي نتجت عنه مساحات كبيرة، لم تجد من يستغلها من لاعبي الجزيرة، حيث لم تكن عملية بناء الهجمات على المستوى المطلوب من حيث الدقة والسرعة.
عدد اليوم
