الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتشار بيع أرصدة الهواتف المتحركة بالشارقة

انتشار بيع أرصدة الهواتف المتحركة بالشارقة
14 مارس 2010 00:53
بات مألوفاً سماع نداء “رصيد.. رصيد” يتردد من قبل أبناء الجاليتين الهندية والباكستانية في شوارع منطقة الرولة بالشارقة، وهم يقصدون بذلك استعدادهم لبيع أرصدة للهواتف المتحركة للراغبين من مرتادي تلك الأسواق وبالمبالغ التي يرغبون فيها. ويتزايد زبائن هؤلاء البائعين لأرصدة الهواتف المحمولة بصورة مستمرة وتتفاوت قيمة شرائهم للرصيد، عن طريق التحويلات عبر الهواتف، فهناك من يقبل على شراء رصيد بدرهمين فقط وآخرون يطلبون إمدادهم بإضافة رصيد بخمسة أو عشرة دراهم، كل حسب قدراته. والتقت “الاتحاد” عدداً من بائعي تلك الأرصدة للتعرف إلى مصدرها، وكذلك زبائنهم ورد فعل الجهات الأمنية التي غالباً ما توقع بعضهم، خصوصاً بعد ثبوت انتماءات بعضهم منهم لعصابات منظمة ألقت الشرطة القبض عليهم خلال الفترات الماضية وكشفت من خلال اعترافاتهم على جرائم نصب واحتيال راح ضحيتها الكثير من الأهالي ممن صدقوهم. وقال أحد بائعي الرصيد في منطقة الرولة، طالباً عدم نشر اسمه، إنه يعرض للمارة استعداده لبيع رصيد من خلال تحويله لهواتفهم المتحركة بأي مبلغ شاءوا، مشيراً إلى أنه يلاقي استجابة من قبل المارة وأنه يقوم بالبيع لعدد من الزبائن يتراوح من 80 إلى 100 شخص بصورة يومية وبمبالغ تتفاوت من درهمين لعشرين درهماً. وأضاف بائع آخر يدعى محمد نذير، باكستاني الجنسية، أنه يحصل على الرصيد من أحد الأشخاص من جنسيته وأنه يمده كل يوم بما يحتاج إليه وأن هناك مكسباً يتراوح من 20 إلى 30 درهماً في اليوم، منوهاً بأن غالبية زبائنه من ذوي الدخل المنخفض، من المترددين على السوق التجاري وسائقي سيارات الأجرة، حيث يكتفون غالباً بالتواصل مع أهاليهم وأصدقائهم بإرسال الرسائل. وأكد أحد بائعي الرصيد من الجنسية الهندية أيضاً أنه اضطر للقيام بتلك المهمة ليحصل على قوت يومه وأجر سكنه، بعد أن فقد عمله خلال الفترة الماضية، حيث كان يعمل لدى إحدى شركات المقاولات بالدولة، وان صاحب العمل استغنى عنه، مما دفعه لقبول ذلك منذ قرابة سبعة أشهر. وأضاف أنه يحصل على الرصيد الذي يبيعه من قبل شخص لم يره قط، بل يتحدث إليه فقط عبر الهاتف، وان هناك شخصاً آخر يمر عليه وعلى زملائه ممن يقومون بالعمل نفسه نهاية اليوم ليحصل الأموال التي باعوا بها ويمنحهم مكسبهم المتفق عليه. وأشار سليمان الأمين من سكان الشارقة ويعمل في إحدى الدوائر الحكومية بها، إلى أن منظر بائعي أرصدة الهواتف على أرصفة الشوارع بات لافتاً للنظر وكثر بشكل ملحوظ بل وأصبح غير حضاري يسيء إلى المنظر العام خاصة أن بعضاً منهم متطفل يحاول عرض بضاعته ويعطل المارة. دوريات أمنية أكد العقيد يوسف النقبي مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة الشارقة أن دوريات المناطق السكنية باتت تتابع هؤلاء الأفراد بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعد ثبوت تورط بعضهم في العديد من جرائم النصب والاحتيال عبر الهواتف المتحركة من خلال إيهام ضحاياهم بأنهم حصلوا على جوائز مادية كبيرة من قبل مؤسسة الاتصالات وأن عليهم تحويل أرصدة لكي يتمكنوا من الحصول على تلك الجوائز. وأضاف أن الشرطة تلقي القبض على هؤلاء الأفراد خاصة المخالفين لقانون الإقامة داخل الدولة ومن ثم يتم التحقيق معهم وتحويلهم إلى الجهات المختصة لتسفيرهم إذا ثبت مخالفتهم أو هروبهم من كفلائهم ضمن الإجراءات القانونية المتبعة داخل الدولة. وكانت شرطة الشارقة قد ألقت الفترة الماضية على ثلاث عصابات منها اثنتان خلال أسبوع واحد اتهم فيها قرابة 50 شخصاً من جنسيات آسيويين مختلفة بتشكيلات عصابية للنصب عبر الهواتف من خلال اتصالات مشبوهة تروج للجوائز الوهمية، دعت خلالها أفراد الجمهور إلى ضرورة التعاون معها والإبلاغ عن الأشخاص الذين يقومون بعرض بيع الرصيد الهاتفي دون أي قيود والذين ثبت تورط الكثيرين منهم بمثل هذه الأنشطة الإجرامية. كما طالبت الشرطة محال ومراكز بيع بطاقات الهاتف بضرورة التأكد من تسجيل كل البيانات المتعلقة بطلبات الحصول على البطاقات وعدم صرف أي بطاقة دون وجود إثبات لهوية المشتري، وناشدت أفراد الجمهور بالإبلاغ الفوري عن أية اتصالات هاتفية ترد إليهم والتي يدعي أصحابها بأنهم قد فازوا بجوائز أو مبالغ مالية حتى تتمكن أجهزة البحث الجنائي من إلقاء القبض عليهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©