دبي (الاتحاد) - حسمت التمريرات الأمامية المؤثرة مواجهة الإمارات والأهلي لمصلحة «الفرسان»، وهو ما ظهر في هدفي الفريق «المتصدر» في شباك أصحاب الأرض من خلال جرافيتي وإسماعيل الحمادي، حيث كان الهدف الأول نتيجة التمريرة الطويلة المفاجئة إلى المهاجم البرازيلي الذي لا يهدر كثيراً أمام المرمى، ويسجل من خلال خطوة واحدة، ودون معاناة كبيرة في عملية بناء الهجمة.
وكان الهدف الثاني من خلال الضغط واستخلاص الكرة في وسط الملعب، ثم التمرير إلى جرافيتي، ومنه إلى الحمادي الذي يسدد ويسجل، حيث استغرقت الهجمة 4 ثوانٍ فقط، في قطع الكرة وتمريرتين، ثم تسديدة قوية في المرمى، وهو ما كان أمراً حاسماً، رغم عدم الاعتماد على ذلك فقط، ولكن من خلال الأطراف أيضاً بين سياو وهيكل في اليمين والحمادي وصنقور في اليسار.
اعتمد «تكتيك» الأهلي على التمرير الاختراقي الأمامي بدرجة كبيرة، مع استغلال المساحات بين الظهير الأيسر الحسن صالح ومتوسط الدفاع مرزوق حسن من خلال تحركات جرافيتي، ولكن أداء «الصقور» كان يعتمد على محاولة خطف المباراة في الدقائق الأولى، حيث أضاع فرصتين في البداية، وبعدها هبط معدل الأداء وقل التركيز بدرجة كبيرة، وذلك رغم الدور الذي لعبه الرباعي الهجومي المتميز رودريجو وهنريكي وهيريرا وجمال إبراهيم.
شكلت تحركات رباعي «الصقور» خطورة في بعض الأوقات، لكن المشكلة أن اللاعبين الأربعة لا يساندون دفاعياً، وهو ما أعطى الفرصة للاعبي الأهلي للسيطرة معظم أوقات المباراة، وتسجيل هدفين وإضاعة الأهداف الأخرى، وإن تدخلت الخبرة والقدرات الخاصة في حسم الفرص، حيث أهدر جمال إبراهيم وبدر ياقوت، ولو وجد المهاجمون المساندة من الطرفين لاختلف الموقف كثيراً.
وبعد النقص العددي في صفوف الأهلي، بعد طرد خمينيز حاول لاعبو الإمارات استغلال ذلك بتفرغ لاعبي الوسط للمساندة الهجومية لتشكيل خطورة على دفاع الأهلي وحارس مرماه، حيث تغيرت طريقة اللعب من 4- 4- 2 إلى 4- 3- 1- 2 وإلى 4- 3- 3 أحياناً من خلال لويس هنريكي خلف هيريرا وجمال إبراهيم أو معهما، وخلفهم ثلاثي الارتكاز رودريجو وهيثم المطروشي ووانديرلي.
ولعب الأهلي بطريقة 4- 4- 3 في بعض الأوقات من خلال سياو وخمينيز وجرافيتي في الأمام، بعد أن بدأ اللقاء بطريقة 4- 2- 3- 1 المعروفة، ورغم صعوبة ظروف الملعب الصغير، حيث لم يجد لاعبو «الفرسان» المساحات التي يفضلونها؛ لذلك كان اللعب بجهد أقل في بعض الفترات، من أجل تحقيق الهدف فقط، خاصة أن المدرب الروماني كوزمين لا يفضل إشراك البدلاء لفترات طويلة في المباريات، ولذلك أشرك أحمد خليل بدلاً من إسماعيل الحمادي في الدقيقة 75 وحميد عباس بدلاً من هوجو في الدقيقة 85.
وكانت تدخلات كاميلي، مدرب الإمارات، بإشراك محمد علي الشحي بدلاً من مرزوق حسن المصاب، ثم حيدر ألو علي بدلاً من مسعود حسن لزيادة الفعالية الهجومية بعد طرد خمينيز، ثم لعب حسن علي إبراهيم بدلاً من رودريجو، وهي التبديلات التي زادت الفعالية، ونتج عنها بعض الفرص، والحصول على ضربة جزاء.
عدد اليوم
