بغداد (د ب أ) - تشهد أحياء بالعاصمة العراقية بغداد استعدادات وصفت بأنها غير مسبوقة في العراق للاحتفال بعيد الحب “الفالانتاين”، حيث تكتظ المحال التجارية بجميع أشكالها بأنواع مميزة من هدايا هذا العيد، التي يغلب عليها اللون الأحمر. وحيثما تسير في شوارع بغداد ومناطقها الراقية في الكرادة والمنصور والحارثية والكاظمية، يغطي اللون الأحمر واجهات المحال بعرض هدايا مميزة أبرزها الدببة ونماذج قلب الحب بأشكال مختلفة وبطاقات التهاني والشموع وجميعها باللون الأحمر وكذلك الحال في واجهات مطاعم الوجبات السريعة.
وفاجأت محال الملابس زبائنها بعرض أنواع مميزة من الملابس النسائية بمختلف المقاسات والنماذج جميعها باللون الأحمر. وأخذ نطاق الاتساع بعيد الحب في الاتساع بعد عام 2003 وأصبح من الأولويات خاصة بين صفوف الشباب وطلبة الجامعات الذين يتبادلون الهدايا والتهاني عبر بطاقات تغلف باللون الأحمر التي تحمل عبارات الحب والغرام. وقالت بروج عبد (13 عاماً) إن “الفالانتاين بالنسبة لي مناسبة مهمة لأن هدفها نبيل وطقوسها تشرح القلب وتفتح أبواب الأمل للعيش في حرية وأمان، وهو أمر مهم بالنسبة لبلد مثل العراق”. وأضافت “أحرص على شراء مستلزمات الفالانتاين مبكراً، وقد اشتريت معطفاً وحقيبة يد صغيرة وحذاء وإكسسوارات جميعها باللون الأحمر، فضلاً عن هدايا جميلة إلى زميلاتي وأفراد أسرتي”.
ومن جانبه، قال أبو معتز (57عاما) صاحب محل تجاري في بغداد “أصبح عيد الحب مناسبة يحرص العراقيون على إحيائها، وأصبح هناك اهتمام لدى التجار العراقيين لاستيراد هدايا مميزة تختلف بين عام وآخر وتحظى بقبول من قبل المشترين من كل الطوائف والأديان”. وأضاف “منذ مطلع الشهر الحالي بدأنا بعرض هدايا الفالانتاين وهناك موجة شراء كبيرة ونحن سعداء لأن المناسبة ذات أبعاد إنسانية رغم أنها لا تمت للإسلام، إلا أنها مناسبة تدغدغ المشاعر وتبعث الأمل والحياة والحب وتبعدنا عن أجواء العنف والاقتتال السياسي”.
وأصبح عرض مقتنيات المناسبة في الشوارع ظاهرة تبعث الأمل في العيش بحرية وأمان في بلد مثقل بالأحزان، بحسب كثيرين. وتسود أجواء عيد الحب في بغداد هذا الأسبوع في الوقت الذي يتصارع فيه السياسيون للحصول على مكتسبات ومناصب سياسية، بعيدة عن تطلعات العراقيين.
عدد اليوم
