دبي (الاتحاد) - رغم أن الوصل استحوذ وسيطر وسدد على مرمى عجمان، إلا أنه لم يسجل، ليخسر المباراة؛ لأنه افتقد إلى الحلول التي تترجم السيطرة، حيث إن المهم هو الفعالية والنجاعة بدرجة أكبر من نسبة الاستحواذ، خاصة أن «البرتقالي» نجح في تحقيق هدفه دون سيطرة أو استحواذ، خاصة مع تماسك الدفاع وتميز حارس المرمى لتطبيق مبدأ تفادي الأهداف أولًا، ثم البحث عن هدف حسب ظروف اللعب.
ويذكرنا أداء الوصل بفريق مانشستر يونايتد الذي نفذ 80 كرة عرضية في مباراة واحدة، ولم يتمكن من الفوز بها، حيث كان لا بد من تنويع طريقة الاختراق، لكن الفريق لجأ إلى العرضيات، وإلى التسديد في ظل تفوق حارس عجمان، خاصة أن التسديدات لم تكن مفاجئة، مع وجود تحصينات دفاعية على حدود منطقة الجزاء تمنع الوصول إلى داخل المنطقة، وليبقى أوليفييرا محاصراً بأكثر من لاعب فلا يلعب على راحته.
لعب «البرتقالي» بأسلوب رائع، بغلق الدفاع وسرعة التحول إلى الهجوم بكثافة عددية كبيرة، والعودة للدفاع بكثافة أيضاً لغلق الطرق أمام هجوم «الإمبراطور»، مع وجود مساندة من الجانبين عن طريق سيمون ومحمد علي عمر، مع الدعم من محمد الخديم وطلال مبارك، مع تميز دور لاعبي الارتكاز منصور عباس وعبدالله خميس، حيث كانا بمثابة خط دفاع أمام أحمد إبراهيم ويوسف الحمادي قلبي الدفاع.
وكرر عجمان شكل الأداء الذي لعب به أمام الجزيرة وحقق به الفوز أيضاً، وهو ما يحسب للمدرب عبدالوهاب عبدالقادر، الذي أعاد التوازن لفريقه مجدداً، وذلك من خلال الاهتمام بالدفاع الذي كان مشكلة الفريق من قبل، ثم الارتداد السريع للهجوم باستغلال سرعة سيمون وكونيه وكابي، وكان المهم هو عدم تلقي الأهداف، على عكس الأسلوب الهجومي الذي كان يستخدمه من قبل.
ويتناسب هذا الأسلوب مع قدرات لاعبي عجمان، بينما لم يكن أداء لاعبي الوصل مناسباً لقدرات اللاعبين، حيث لعب من خلال طريقة 4- 1- 3- 2 بوجود ثنائي الهجوم سعيد الكثيري وأوليفييرا، وخلفهما ثلاثي الوسط دوندا وكوليو وبوتش أمام ربـاعي الدفاع درويش أحمد ووحيد إسـماعيل وحسن زهران وماهر جاسم، وربما كان دور دوندا هو الأبرز، لكن بوتش لم يحدث الفارق في المراوغة، لأنه أهدر الكثير من الوقت والجهـد.
عدد اليوم
