موسكو تتوعد مجدداً بنشر اسكندر؟ في كالينينجراد

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن بلاده لا تزال تنوي نشر صواريخ من طراز ''اسكندر'' في منطقة كالينينجراد في حال أبقت الولايات المتحدة مشروعها لإقامة درع مضادة للصواريخ في شرق أوروبا• وأعلن ريابكوف أمس أن بلاده لا ترى سبباً للبدء بـ''تقليص نهائي'' للأسلحة الاستراتيجية• وقال لوكالة انترفاكس الروسية ''في رأيي أنه لا أسباب اليوم للحديث عن تقليص نهائي'' للأسلحة الاستراتيجية• واعتبر أن الولايات المتحدة تسعى إلى ''تكثيف'' مشروعها لإقامة درع مضادة للصواريخ في شرق أوروبا، مؤكداً أن بلاده لا تزال مستعدة لنشر صواريخ ''اسكندر'' في منطقة كالينينجراد• وقال المسؤول الروسي في حديثه إلى وكالة انترفاكس إن ''الأميركيين لم يعيدوا النظر في خططهم، ولا أعتقد أن هذا الأمر سيحصل، على العكس، نلاحظ تكثيفاً للعمل على مشروع الدرع المضادة للصواريخ''• وفي وقت خفف فيه الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من وطأة التلويح بنشر صواريخ ''اسكندر'' في منطقة كالينينجراد، أكد ريابكوف أن هذا الأمر لا يزال وارداً• وتدارك ''اذا لم يتم نشر درع مضادة للصواريخ فلن يتم نشر (صواريخ) اسكندر''• وتأتي هذه التصريحات فيما بدأ يرتسم تحسن في العلاقات الروسية الأميركية منذ دخول باراك أوباما البيت الأبيض• وأعلن الرئيسان الروسي ديمتري مدفيديف والأميركي باراك اوباما في أول ابريل في لندن انهما يريدان البدء بمفاوضات قد تؤدي الى تقليص كبير لترسانتيهما، علماً بأن اتفاق ''ستارت ''1 الذي يحدد عدد الرؤوس النووية لكل من البلدين والذي وقعته موسكو وواشنطن العام ،1991 ينتهي مفعوله في ديسمبر• من جهة أخرى، احتجزت أوسيتيا الجنوبية الساعية للانفصال عن جورجيا اثنين من مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لفترة قصيرة أمس في أحدث واقعة للتوترات في الجمهورية الواقعة في منطقة القوقاز خلال أقل من عام بعد حرب بين موسكو وتفليس• وجاء احتجاز المراقبين بعد شكاوى من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الأسبوع الماضي من أن مناورات عسكرية مزمعة لحلف شمال الأطلسي في جورجيا الشهر المقبل هي ''استعراض عضلات'' خطير• واحتجزت السلطات في اوسيتيا الجنوبية الموالية لروسيا مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وقالت المتحدثة باسم المنطقة الانفصالية في اتصال هاتفي أمس إنهما احتجزا لأنهما عبرا بشكل غير مشروع الحدود بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية