الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صلاح الحاج: ذكريات شهر الصوم راسخة في ذهني كالجبال

صلاح الحاج: ذكريات شهر الصوم راسخة في ذهني كالجبال
8 أكتوبر 2007 01:14
''شهر رمضان شهر الانقلاب الروحي وشهر الصفاء الذي يعيد الإنسان فيه حساباته سواء في علاقته بربه أو علاقته مع الآخرين، وتحدث الثلاثون يوما من رمضان تغييرا في النفس إذا ما استغل الإنسان رمضان بطريقة صحيحة وأحياه بالصيام والقيام والدعاء وتلاوة القرآن لتتحول هذه المناسبة الروحانية العظيمة إلى سلوك دائم مدار العام''· بهذه الكلمات عبر صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة عن علاقته بشهر رمضان المبارك، وأضاف في حوار له مع ''الاتحاد'' قائلا: ''رمضان هذه السنة مختلف، حيث إنه أول رمضان لي وأنا مدير لبلدية الشارقة، وإن التوفيق بين مسؤولية العمل والعبادة في هذا الشهر الفضيل صعب للغاية، كما أن لأهلي ولأسرتي علي حقاً والموازنة بين كل تلك الأمور مسألة ليست بالهينة''· ويتابع حديثه حول ذكرياته في الشهر الفضيل فيقول: ''ذكريات كثيرة مررت بها في مراحل حياتي لاسيما المتعلقة بفترة الطفولة أكثر من الصبا والشباب، وأهم ذكرياتي تلك المتعلقة بفترة ما قبل الإفطار وقت غروب الشمس وسماع مدفع الإفطار· حيث إنني عندما بدأت الصيام كان رمضان في وقت الصيف وكنا في الإجازة الصيفية واعتدنا الذهاب إلى مدرسة تحفيظ القرآن في الصيف، وعلى الرغم من حداثة عهدنا بالصيام ومن الحر الشديد إلا أن تلك الذكريات راسخة في ذهني رسوخ الجبال''· وأضاف: ''أما عن ليل رمضان فكان كل ليل يمر علينا بمثابة عيد مستقل لما فيه من الفعاليات والأسمار مع الصحب والأهل والأقرباء''· وأوضح مدير عام بلدية الشارقة أن مرحلة الطفولة تعتبر مرحلة خاصة بالنسبة له، لأنها مرتبطة بالنقاء والصفاء وبراءة الفعل والتصرف حيث كان اللعب سيد الموقف، إضافة إلى الناحية الدينية والمرتبطة بالمسجد· وحول تجربته الأولى مع الصيام قال: ''كانت تجربتي الأولى في الصيام هي تجربة صيام نصف النهار مع إفطار النصف الآخر منه، وكنا نراوغ الوالدة في محاولاتنا اليائسة للاستمرار في الصيام ليوم كامل إضافة إلى مراقبتنا الدائمة لما يتم إعداده من وجبات''· وعن الأكلات الرمضانية في السابق والآن قال الحاج: ''كم أحن إلى تلك الموائد البسيطة التي كانت تفرش في رمضان، فالهدف من الصيام هو تقليل الأكل لا المبالغة فيه·· وربما كانت الموائد في الماضي تتسم بالبساطة في رمضان مع تنوعها وتميزها عن الموائد في الشهور الأخرى والأكلات كانت تخص رمضان وحده مثل الثريد واللقيمات والتي هي وجبات بسيطة ولها قيمة غذائية عالية، لكننا اليوم بالغنا في وجود تلك الأكلات الشعبية بالإضافة إلى قائمة من المأكولات المتنوعة التي يكون مآلها إلى سلة المهملات·· وهذا مفهوم خاطئ في معنى الصيام والإفطار''· وأضاف: ''أحاول أن أوجه أسرتي إلى الابتعاد عن الإسراف وترسيخ معنى البساطة في الأكل في رمضان عند أولادي، ودائما أستحضر مقوله طه حسين في تعريفة للصيام وهو يقول: هو حرمان المشروع وتأديب بالجوع وخضوع لله وخشوع ولكل فريضة حكمة وهذا الحكم ظاهره العذاب وباطنه الرحمة يستثير الشفقة ويحث على الصدقة حتى إذا جاع من ألف الشبع وحرم المترف أسباب المتع وعرف الحرمان كيف يقع والجوع كيف ألمه إذا لذع''· ومضى مدير عام بلدية الشارقة في حديثه موضحا كيف كان يقضي الأوقات في رمضان سابقا والآن وقال: ''لقد اختلفت مسؤولياتي بين السابق والآن بحكم الفترة والسن والظروف وذلك أمر طبيعي، ففي الماضي كنت أقضي وقتي بين عملي وهواياتي وأسرتي الصغيرة وأصحابي·· أما الآن فلا أجد الوقت الكافي لمتابعة شؤون عملي المتعددة، فالعمل البلدي عمل ذو شؤون وشجون ويتطلب أن يكون المسئول يقظا وفي حالة طوارئ على مدار الساعة، وهي مسؤولية كبيرة نسأل الله أن يوفقنا وألا نقصر تجاهه في هذا الشهر الفضيل وأحلم بلحظات الراحة حتى ولو كانت قصيرة''· وتطرق في معرض حديثه عن علاقة الغني بالفقير وأكد أن علاقة الغني بالفقير يجب أن تكون قائمة على التكافل والتراحم وحب الآخرين·· ولازالت المشاعر مستمرة حتى الآن، أما المجالس الرمضانية فقد كانت في الماضي تعالج القضايا الاجتماعية المتنوعة مع كبار القوم وأهل المشورة، وهي لم تختف الآن بصورة كبيرة لكنها قلت عما كانت في السابق· ونوه الى أن يومه يبدأ بصلاة الفجر وقراءة القرآن حتى الشروق، ثم يقوم كالمعتاد بجولة ميدانية في المدينة للوقوف على المشاريع ومتابعة الملاحظات سواء في الشوارع أو الاحياء أو الحدائق وغيرها، ومن ثم يكون في مكتبه في تمام الساعة التاسعة وهو وقت بدء الدوام الرسمي حتى الساعة الثالثة تقريبا حيث يعود للمنزل ليقضي وقتا مع الأسرة وبعض الوقت لقراءة القرآن والراحة حتى الإفطار ومن ثم صلاة العشاء والتراويح وبعدها يغتنم الوقت لممارسة الرياضة أو زيارة المجالس·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©