دبي (الاتحاد) - كعادته افتقد فريق بني ياس الشخصية التي تمكنه من الفوز في مباراته أمام النصر، وهو ما حدث كثيراً أمام الفرق الكبيرة؛ وذلك لأن مدربه السابق خورخي داسيلفا لم ينجح طوال فترة عمله في عمل شكل الأداء الجماعي للفريق، من حيث التكوينات الدفاعية والهجومية، مع الاعتماد فقط على الأداء الفردي للاعبين فارينا ومونوز وحبوش صالح بدرجة كبيرة دون توظيف هذه القدرات في شكل الأداء.
وافتقد «السماوي» في مواجهة «العميد» للعمق الهجومي، وذلك في ظل تراجع مونوز وفارينا إلى وسط الملعب، من أجل تسلم الكرة، وهو ما أراح مدافعي النصر، ثم كانت نقاط التحول في اللقاء بإهدار بني ياس لضربة الجزاء، ثم تصدى العارضة لتسديدة حبوش صالح، وهو ما منح لاعبي «الأزرق» دفعة معنوية كبيرة، وكان على النقيض في التأثير على لاعبي بني ياس طوال المباراة.
وفي المقابل، سيطر النصر على مجريات اللعب من خلال الرقابة الشديدة على مهاجمي بني ياس من خلال العامري وراشد مال الله، ثم التحول إلى الهجوم من خلال التمريرات الأرضية المتقنة، من خلال مهارة رباعي الوسط ليما وحبيب الفردان وهولمان وإيدير، مع وجود حسن محمد بشكل مستمر في عمق الهجوم بمتابعة مستمرة وضغط على المدافعين وتركيز شديد لاستغلال التمريرات، واللعب على المرمى.
ولعب بني ياس المباراة بطريقة 4- 2- 3- 1، من خلال الرباعي يوسف جابر ومحمد جابر وعبدالسلام عامر وأحمد دادا، وأمامهم ثنائي الارتكاز فواز عوانة ونواف مبارك، ثم الثلاثي محمد فوزي وفارينا وحبوش خلف مونوز، ولم يتمكن خط الدفاع من مواجهة التمريرات من لاعبي النصر، التي ضربت المدافعين دون وجود التغطية، في حين كانت المحاولات الهجومية بلا تركيز كبير، مع الاعتماد على المهارات الفردية التي لم تتمكن من اختراق الدفاع «الأزرق».
ورغم أن النصر لعب بالطريقة نفسها 4- 2- 3- 1، إلا أن طريقة التنفيذ اختلفت كثيراً، خاصة في استغلال الجانبين من خلال محمود حسن وإيدير في اليمين، ومحمود خميس وهولمان في اليسار، مع تميز دور حسن محمد في الأمام كمحطة هجومية لاستقبال الكرات المرسلة من الخلف، والانتظار لحين تقدم زملائه من الخطوط الخلفية، مع التميز في الانتشار الذي يسمح بالتمرير الطولي والعرضي والقطري وإلى الخلف، الأمر الذي أرهق لاعبي بني ياس كثيراً على مدار المباراة.
ولعب النصر ومدربه يوفانوفيتش برغبة كبيرة في الفوز، وكان الفريق أكثر ثباتاً، وأكثر وعياً في التعامل مع تقلبات المباراة، والاستفادة من أخطاء المنافس، وهو ما افتقده بني ياس، وكانت مشاركة حسن محمد بدلاً من إبراهيما توريه الموقوف في مصلحة طريقة لعب النصر، كما كانت مشاركة الحسين صالح بدلاً من حسن محمد أيضاً مثمرة بتسجيل «البديل» للهدف الثاني، بعد أن وضع مدرب النصر يده على أخطاء دفاع «السماوي».
عدد اليوم
