8 أكتوبر 2007 01:24
قال الله تعالى مبشراً الصادقين: (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)، وقال تعالى: (والصادقين والصادقات)، فمدحهم وبيّن لهم المغفرة والأجر العظيم·
وقال عمر -رضي الله عنه: عليك بالصدق وإن قتلك· وما أحسن ما قيل في ذلك:
عليـك بالصدق ولو أنه أحرقك الصـدق بنار الوعــيــد
وابغ رضى الله فأغبى الورى من أسخط المولى وأرضى العبيد
وقال إسماعيل بن عبيد الله: لما حضرت أبي الوفاة جمع بنيه فقال لهم: يا بني عليكم بتقوى الله، وعليكم بالقرآن فتعاهدوه، وعليكم بالصدق حتى لو قتل أحدكم قتيلاً، ثم سئل عنه أقر به، والله ما كذبت قط مذ قرأت القرآن·
وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم بم يعرف المؤمن؟ قال: ''بوقاره، ولين كلامه، وصدق حديثه''، وقيل: لكل شيء حلية، وحلية النطق الصدق· وقال محمود الورّاق:
الصدق منجاة لأربابه
وقربة تدني من الرب
وقيل: الصدق عمود الدين وركن الأدب وأصل المروءة، فلا تتم هذه الثلاثة إلا به· وقال أرسطاطاليس: أحسن الكلام ما صدق فيه قائله، وانتفع به سامعه· وقال المهلب بن أبي صفرة: ما السيف الصارم في يد الشجاع بأعزّ له من الصدق·
وكان يقال عن الصدوق: فلان وقف لسانه على الصدق· ويقال: الصدق محمود من كل أحد، إلا من الساعي·
ويقال: لو صدق عبد فيما بينه وبين الله تعالى لاطلع على خزائن الغيب ولكان أميناً في السموات والأرض· وقيل: من لزم الصدق وعوّد لسانه به وفق· ويقال: الصدق بالحرّ أحرى·
وقال عتبة بن أبي سفيان: إذا اجتمع في قلبك أمران لا تدري أيهما أصوب، فانظر أيهما أقرب الى هواك فخالفه، فإن الصواب أقرب الى مخالفة الهوى· وقال أرسطاطاليس: الموت مع الصدق خير من الحياة مع الكذب· وكان نقش خاتم ذي يزن: وضع الخد للحق عز·