السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عمار الحكيم: لا خيار سوى بناء دولة المؤسسات والتسامح

عمار الحكيم: لا خيار سوى بناء دولة المؤسسات والتسامح
8 أكتوبر 2007 01:42
أكد الزعيم الشيعي عمار الحكيم أن الاتفاق الذي وقع بين المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر يؤدي الى ''تقوية الدولة''، مؤكدا أنه ''لا خيار لدينا سوى بناء دولة المؤسسات''· في وقت رحبت الحكومة العراقية والاحزاب السياسية بالاتفاق· بينما دعت الاحزاب العربية والتركمانية في كركوك الى مقاطعة المؤتمر الخاص لمناقشة الفدرالية العراقية· وقال الحكيم في حديث لوكالة فرانس برس ''أعتقد أنه لا خيار أمامنا إلا بناء الدولة العراقية سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة ومؤسسات ولا خيار سوى التسامح بين العراقيين''· وعمار الحكيم نجل عبدالعزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد الحاكم الذي وقع اتفاقا من ثلاث فقرات السبت مع الزعيم الشاب مقتدى الصدر، ابرزها ''تحريم الدم العراقي''· وصرح الحكيم ''من المعروف ان هناك بعض المشاكل في المحافظات العراقية وهناك مجموعات تقوم بإساءات وتدعي الانتساب الى هذه الجهة او تلك وهناك عصابات للسلب والقتل والسرقة تعمل في الشارع''· وأضاف رئيس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي ونائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي أحد أكبر الأحزاب الشيعية في البلاد أن القوى الفاعلة تستطيع مواجهة مثل هذه العصابات في حال اتفقت· وقال ان ''القوى السياسية الكبيرة عندما تجتمع وتحدد مبادئ تستطيع الوقوف ضد أي جهة خارجة عن القانون''، موضحا ان ''هذه المبادئ يجب تطبيقها على الارض بين القوى السياسية، ومن الاسباب التي تبرر الاتفاق بين التيار الصدري والمجلس الاعلى''· وقال ''تعتقد ان رأب الصدع وتعزيز العلاقة بين العراقيين في مختلف المناطق العراقية شيء مهم وسياسة نعتمدها''· ورأى الحكيم ان ''التيار الصدري تيار كبير وله قاعدة شعبية عريضة، وكنا دائما تواقين لتعزيز العلاقة والتوصل الايجابي والبناء معه، كما اننا نهتم ببناء مثل هذه العلاقات مع مختلف القوى السياسية في العراق''· واضاف ''نحن نميز دائما بين التيار الصدري كجهة سياسية لها تمثيل في البرلمان وبين مجموعات خارجة عن القانون قد تتقنع بقناع معين وتدعي الانتساب الى هذه الجهة او تلك، لكن لا نرى ان هؤلاء يمثلونه وهو دائما يقول ان هؤلاء لا يمثلونه''· وردا على سؤال عن العلاقات الوثيقة التي يقيمها المجلس الاعلى الاسلامي مع واشنطن وطهران في الوقت ذاته، قال الحكيم إن ''الآلية سهلة للجمع بين هذا وذاك عندما أقول أنا المقرب من العراق وتكون العلاقات لمصلحة العراق''· واضاف ''نريد ان تكون علاقاتنا جيدة بدول الجوار والمجتمع الدولي ··· الحكومات السابقة لم تحصد شيئا من الاعتداءات على دول الجوار· في العراق الجديد نبحث عن صداقات وليس عن عدوان''· على الصعيد نفسه، رحبت الاوساط العراقية الحكومية والسياسية والدينية بشكل واسع بالاتفاق بين الحكيم ومقتدى الصدر والذي أكد على حرمة الدم العراقي· وكانت الحكومة العراقية اول المشيدين بالاتفاق، حيث نقل بيان عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قوله ''تلقينا بارتياح بالغ نبأ الاتفاق''· واضاف البيان ''هذا الاتفاق الذي جاء في وقته المناسب يعبر عن الاحساس العالي بالمسؤولية الدينية والوطنية، وتقدير صائب لحساسية الظروف التي يمر بها الشعب العراقي وهو يواجه أعتى هجمة ارهابية وتكفيرية ويتطلع للبناء والاعمار الذي لا يمكن ان يتحقق دون تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وأواصر الإخاء والمحبة والتماسك بين القوى الفاعلة في الساحة العراقية وجميع أطياف الشعب العراقي ومكوناته الأساسية''· واعتبر سليم عبدالله الناطق باسم جبهة التوافق العراقية الاتفاق بـ''الخطوة المهمة جدا لاسيما أنها تثبت مبادئ عامة'' معبرا عن أمله بأن '' لا تقتصر على الطرفين بل تأخذ مدى أوسع''· من جانبه، اعتبر الشيخ خالد العطية النائب الاول لمجلس النواب العراقي أن ''الاتفاق خطوة جيدة على طريق تهدئة الأمور وإحلال الأمن وحل النزاعات بالطرق السلمية وتجنب العنف''· بدوره، اعتبر الشيخ عبدالهادي المحمداوي مسؤول مكتب الصدر في كربلاء الاتفاق ''انعكاسا ايجابيا يدفع التيارات الدينية الأخرى الى مبادرات المصالحة والتقارب في ظروف تتطلب العمل تحت خيمة واحدة''· الى ذلك، دعت الاحزاب العربية والتركمانية في كركوك امس إلى مقاطعة المؤتمر الخاص لمناقشة الفيدرالية وتحديد الشكل النهائي للدولة العراقية الذي طلبت رئاسة إقليم كردستان بعقده في أربيل· وأوضح المتحدث باسم جبهة كركوك العراقية محمد خليل الجبوري ''أن الدعوة لمناقشة مشاريع التقسيم تعتبر حجر الاساس لتجزئة البلاد في ظل الوضع الحالي''· ودعا الجبوري ''إلى العمل في إقامة مؤتمرات واجتماعات لتأكيد وحدة البلاد وإبرام ميثاق وطني لعدم تجزئته مستقبلا ويحرم الدم العراقي لا السعي لتقسيم العراق''·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©