الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: اللقاءات مع عباس كانت لتبادل الأفكار

أولمرت: اللقاءات مع عباس كانت لتبادل الأفكار
8 أكتوبر 2007 01:45
سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت أمس، الى تهدئة منتقديه في إسرائيل الذين يأخذون عليه المضي بسرعة في محادثاته مع الفلسطينيين تمهيدا للاجتماع الدولي حول الشرق الأوسط المرتقب عقده أواخر نوفمبر في الولايات المتحدة، واعتبر أن المباحثات التي عقدها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كانت بمثابة تبادل للافكار بينهما، وقال أولمرت : ''خلال محادثاتي في الأشهر الأخيرة مع الرئيس الفلسطيني لم يتم اي اتفاق او توافق''، وقال أولمرت في كلمته الافتتاحية لجلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية : ''لم تكن اتفاقيات ولا تفاهمات بيني وبين ''أبي مازن''، كانت المباحثات مع ''أبي مازن'' بالأساس تحفيزا للأدمغة وقد استعرضنا المشاكل والقضايا الرئيسية التي تعتبر الأساس للمفاوضات التي ستجري وتقود إلى حل الدولتين للشعبين''· وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي محذرا، إن الاجتماع الدولي ينبغي أن ''يدعم العملية الدبلوماسية'' لكن لا يمكنه ''أن يحل مكان مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في اي حال من الأحوال''، واعتبر أولمرت أن أي اتفاق سيكون مرتبطا ''بتطبيق ''خريطة الطريق'' روحاً ونصاً، وتبعاً لترتيب الأولويات المحددة'' في العام 2003 ضمن هذه الخطة الدولية للسلام· وتنص الخطة بشكل خاص، على انهاء العنف وتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطينية· واعتبر أولمرت أن المؤتمر الذي دعت إليه الإدارة الأميركية يجب أن يوفر غطاء سياسياً للعملية السياسية، وقال: '' مؤتمر السلام الذي سيعقد في الولايات المتحدة يجب أن يمنح الدعم والتشجيع للعملية (السياسية) ولكن لا يمكنه بأي شكل من الأشكال أن يكون بديلا عن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين''· وأكد أولمرت أن أي تقدم مع الفلسطينيين سيكون مرهوناً بمراحل خريطة الطريق: '' كل حل يتم التوصل إليه سيكون مشروطاً بتطبيق مبادئ خريطة الطريق مع التشديد على الأهمية الخاصة لتسلسل المراحل التي جاءت فيها''· وقال إن ''من لا يريد التحادث مع رئيس السلطة الفلسطينية قد يجد نفسه غداً في مواجهة حركة ''حماس'' وسلطة إرهابية في الضفة الغربية''· وقالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية خصصت معظم جلستها للبحث في البيان الإسرائيلي-الفلسطيني المشترك المقرر إصداره عشية انعقاد مؤتمر ''الخريف'' الشهر المقبل، كما سيعقد اجتماع خاص بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم للمجلس الوزاري الأمني المصغر· ونقل موقع صحيفة ''هاآرتس'' عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن ''أولمرت وعباس اتفقا في لقائهما الأسبوع الماضي، على أن يكون الإعلان المشترك ضبابياً، وأن يتم التفاوض حول القضايا الجوهرية دون تحديد وقت''· ويأتي هذا التكثيف العاجل للاجتماعات بمبادرة من أولمرت عشية اللقاء التفاوضي الفعلي الأول الذي سيعقد اليوم بين الوفدين الرسميين الفلسطيني برئاسة أحمد قريع والإسرائيلي برئاسة يورام طربوبفتش في القدس المحتلة حول صيغة البيان المذكور· ويحاول أولمرت تجنيد وزرائه وقادة الجيش والأجهزة الأمنية إلى موقف أولي مشترك ،يتسلح به الوفد الإسرائيلي المفاوض من جهة، ويوقف التصريحات الفردية للعديد من الوزراء الذين يتحفظون على محادثاته مع الرئيس الفلسطيني ،ويتخوفون من التوصل إلى مبادئ مشتركة معه في قضية التسوية الدائمة· وقالت مصادر إسرائيلية إنه كان من المقرر أن يعقد الوفدان المتفاوضان الجلسة اليوم، لكن أولمرت طلب تأجيلها يوماً آخر بسبب اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر، الذي دعا إليه بصورة مفاجئة· وطلب أولمرت من الوزراء والجنرالات التوقف عن إطلاق تصريحات متناقضة مع سياسته، لأن هذه التناقضات باتت تضر باسرائيل ورئيس حكومتها و''تثير الشكوك حول نيتها الصادقة في إنجاح المسار السياسي ومؤتمر الخريف''· وقالت تلك المصادر إن هذا التصريح هو إشارة إنذار لمن يشكك في نجاح المؤتمر، فأولمرت معني بالخروج منه بوثيقة تصلح أساساً لمفاوضات جدية حول التسوية الدائمة للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولن يحتمل قيام أي من الطرفين بالذهاب إليه من دون رغبة أو بشعور من الإرغام·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©