إيران تستأنف المحادثات مع الطاقة الذرية غداً

جددت إيران رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، بالتزامن مع إعلان استئناف المباحثات النووية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يزور وفدها طهران غدا الثلاثاء· فيما لم تستبعد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت توجيه ضربة عسكرية لإيران تزايدت مؤشراتها ودفعت الكويت لتشكيل لجنة تكلف اتخاذ إجراءات بيئية في حال تعرض مفاعل بوشهر النووي الإيراني لضربات عسكرية· واوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أمس ان ''جولة المحادثات المقبلة ستعقد الثلاثاء في 9 اكتوبر مع مجيء وفد من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى طهران''· واضاف انه سيتم بحث اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول اجهزة الطرد المركزي الايرانية من طراز (بي1 وبي2) لتخصيب اليورانيوم في هذه المناسبة، في اطار الاتفاق الذي تم مع الوكاله المذكورة · وأعرب عن استعداد بلاده اجراء مباحثات مع مجموعه(5+1) لكن بدون شروط مسبقة مؤكدا حرص ايران الاستمرار في تعاونها مع الوكالة الدولية· وانتقد حسيني الموقف الفرنسي من البرنامج النووي الايراني واصفا اياه بانه غير منطقي وغير واقعي معتبرا ان مثل هذه الضغوط لايمكن ان تؤثر على الموقف الايراني· وقال ان المباحثات جارية مع الجانب الروسي لإنهاء قضية الوقود النووي قبل زياره الرئيس الروسي لطهران الاسبوع المقبل· وأكد حسيني مجددا رفض إيران قبول اي حلول وسط بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم قائلا إن أي تطور جديد سيكون مبنيا على التقارير التي سيصدرها سولانا ومدير الوكالة الدولية محمد البرادعي في نوفمبر المقبل· وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي ندد بدعوة فرنسا لفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات ضد طهران خارج اطار الامم المتحدة غير قانونية وان بلاده لن تتراجع عن طموحاتها النووية· ووصف متكي عبر التلفزيون الرسمي رسالة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بأنها ''لا اساس لها'' وقال ''سأرسل له قريبا خلال الايام القليلة المقبلة رسالة، وسأرسل نسخا منها الى نظرائه الاوروبيين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي وسأذكرهم كيف كانت تصريحات كوشنير غير منطقية وغير قانونية، لابد وان يتلقوا رسالة واضحة ومفادها لا يمكن مقايضة حق ايران في الحصول على تكنولوجيا نووية، هذا امر لن يتراجع عنه احد في إيران''· كما كرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من جانبه عباراته أمام أساتذة إيرانيين حول خلو يد أعداء إيران في مواجهة التصميم الإيراني· وقال ''لقد أدرك الاستكبار العالمي أنه ليس باستطاعته مواجهة فكرنا وهزمه''· وأشار إلى أن الرئيس الأميركي استسلم في النهاية إلى منطق إيران الواضح بإعلانه احتمال قبول التفاوض· من جهتها توقعت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة مادلين أولبرايت توجيه ضربة عسكرية ضد إيران بسبب الخلاف الدولي معها حول برنامجها النووي· وقالت أولبرايت في حديث لمحطة تلفزيون (سي تي1) ''هذه الخطوة الاخيرة لا يمكن استبعادها بشكل كامل''، وأكدت ضرورة الالتزام في المقام الاول بالمفاوضات ''على الرغم من الاشياء المرعبة'' التي يتلفظ بها نجاد· إلى ذلك أصدر النائب الأول لرئيس الحكومة الكويتية الشيخ جابر المبارك الصباح قرارا بإنشاء لجنة تتخذ إجراءات بيئية في حال تعرض مفاعل بوشهر النووي الإيراني لضربات عسكرية، بوصفه رئيسا للمجلس الأعلى للبيئة، ورئيسا للجنة العليا للطوارئ المشكلة لمواجهة احتمالات تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران· وأوضح متحدث لم يذكر اسمه إن القصد من تلك اللجنة تجنب أية أضرار قد تقع على هامش وجود عمليات عسكرية خطيرة في المنطقة·