الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انهيار مرسى أم القيوين «الفرضة» والصيادون يدعون إلى إزالته بالكامل

انهيار مرسى أم القيوين «الفرضة» والصيادون يدعون إلى إزالته بالكامل
14 مارس 2010 00:59
طالب صيادو أم القيوين الجهات المعنية بسرعة إزالة مرسى الصيادين “الفرضة” الواقع في منطقة أم القيوين القديمة، وذلك بعد انهيار أجزاء كبيرة منه، نظراً لمرور أكثر من 30 عاماً على إنشائه، دون أن تتم صيانته. فيما شهدت السنوات الماضية سقوط عدد من الصيادين من فوق المرسى، وإصابتهم بجروح مختلفة – بحسب ما أكده الصيادون – حيث يصعب الوقوف على المرسى في الوقت الراهن، نتيجة تآكل أجزاء منه. وأكد الصيادون صعوبة إيجاد أماكن بديلة لرصف القوارب في ظل استمرار انهيار الأجزاء الباقية من المرسى، متسائلين عن دور الجهات المعنية في دعم الصيادين وتوفير احتياجاتهم، لكي يواصلوا مهنة الصيد. وقال عبدالله حميد من سكان أم القيوين، إن المرسى انهار بسبب تأثره بالعوامل الطبيعية والتغيرات المناخية خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى عدم إجراء أعمال صيانة له منذ إنشائه، لافتاً إلى إن العمر الافتراضي للمرسى قد انتهى. وأشار إلى أن المرسى الحالي يحتاج إلى إزالة، وإنشاء آخر في المكان نفسه، مشيراً إلى إن قلة المراسي في الإمارة، أجبرت الصيادين على إيقاف قواربهم بجانب المرسى المتهالك، والمتوقع انهياره بالكامل في أي لحظة. وأضاف إن شواطئ أم القيوين تمتاز بطولها الكبير، والتي يمكن استغلالها في إنشاء مرسى جديد يستوعب العديد من القوارب، خاصة أن معظم الصيادين يعانون من إيجاد أرصفة لقواربهم. ويقول الصياد سعيد علي بولحيول، من سكان أم القيوين، إنه قام ببناء رصيف صغير بجنب المرسى، له ولوالده وأخوته، بتكلفة 20 ألف درهم، بعد أن انهارت أجزاء من المرسى القديم، وأصبح غير صالح لرصف القوارب. ولفت إلى أنه هو وبعض أخوته سقطوا أثناء عبورهم على المرسى في فترة الليل، وأصيب أحدهم بجروح في جسده، لافتاً إلى أن معظم الأشخاص يجهلون مدى خطورة العبور على المرسى في الوقت الراهن، نظراً لتهالك أجزاء كثيرة منه. وأضاف إن المرسى بدأ في السقوط منذ سبع سنوات، ولم تتحرك أي جهة معنية في الإمارة بإصلاحه أو عمل صيانة له، حتى انهارت بعض قواعد المرسى خلال العام الحالي، وأصبح غير صالح للعمل، إلا إن الصيادين مضطرون إلى البقاء، وذلك لعدم وجود البديل. وطالب بولحيول الجهات المعنية بسرعة إزالة المرسى، وإنشاء آخر بديل، يضم عددا أكبر من قوارب الصيادين، وتوفير الدعم لهم، في ظل الظروف الصعبة والتكاليف الباهظة لمهنة الصيد. وأكد الصياد سيف سعيد منكوس، من قاطني أم القيوين، إن موقع مرسى الإمارة، والذي يطلق عليه “الفرضة” يعتبر استراتيجيا وحيويا بالنسبة لكثير من الصيادين، لما له من ذكريات جميلة تجمعهم بأجدادهم وآبائهم بمهنة الصيد، إلا إن الذكريات بدأت تختفي مع اختفاء ملامح المرسى. ولفت إلى أن مرسى أم القيوين شهد في السنوات الماضية سقوط عدد من الأشخاص أثناء ممارسة صيد الأسماك فوق المرسى، وقد أسفر عنه إصابتهم بجروح مختلفة. وقال منكوس إن “الفرضة” في الوقت الراهن لا يوجد بها أمان، بسبب تآكل أجزاء كبيرة من أعمدة المرسى، وقد تنهار في حال وضع عليها أوزان ثقيلة، مطالباً الجهات المعنية بسرعة إزالة “الفرضة” بالكامل، تجنباً لوقوع حوادث مميتة للصيادين. وأكد حميد علي، من سكان أم القيوين، أن تأخر اتخاذ الجهات المعنية قرار إزالة المرسى، أدى إلى سقوط عدد من الصيادين المواطنين وبعض الأشخاص من الجنسية الآسيوية في السنوات الماضية، أثناء عبورهم فوق المرسى، مؤكداً أن “الفرضة” لم يبق منها شيء، إلا بعض الأعمدة، والتي يمكن أن تسقط خلال الأيام القادمة. وأشار إلى أن معظم الصيادين بأم القيوين قاموا بوضع أعمدة وألواح خشبية تدعم المرسى، وذلك لحاجتهم الضرورية للمكان، ولصعوبة إيجاد مكان آخر كبديل لرصف القوارب. جمعية الصيادين: نبحث عن موقع مناسب لإنشاء ميناء جديد أكد عبدالكريم محمد رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، أن الجمعية قامت بمخاطبة الجهات المعنية حول خطورة بقاء المرسى “الفرضة” على ما هو عليه، وما قد ينتج عنه من إصابة أحد الصيادين أثناء استخدامه المرسى، في ظل استمرار انهيار الأجزاء الأخرى منه. وأشار إلى أن هناك توجها لإزالة المرسى بالكامل، ولكن البحث عن البديل، يحتاج إلى وقت، مشيراً إلى أن الجمعية تبحث عن موقع مناسب لإنشاء ميناء يضم جميع الصيادين في مكان واحد، لكي يتم توفير الخدمات التي يحتاجونها بالقرب منهم . وقال إن المرسى “الفرضة” أنشئ منذ أكثر من 30 عاماً، دون أن تتم صيانة له خلال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن وضع المرسى في الفترة الحالية يعتبر خطرا على الصيادين.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©