الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرات القاهرة تعارض «العسكري» والإسكندرية تؤيد

مسيرات القاهرة تعارض «العسكري» والإسكندرية تؤيد
11 فبراير 2012
شارك عدة آلاف في مسيرات سلمية انطلقت عقب صلاة الجمعة أمس من العديد من دور العبادة في القاهرة والميادين العامة واتجهت نحو مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوزارة الدفاع لمطالبته بالتسليم الفوري للسلطة، ضمن فعاليات “جمعة الرحيل”، في إشارة لرحيل المجلس العسكري عن إدارة مصر، بينما تظاهر الآلاف أمام قصر رأس التين بالاسكندرية تأييدا للمجلس العسكري. وتم تنظيم المسيرات قبل يوم من إضراب عام وعصيان مدني دعا إليهما النشطاء وانقسم الشعب حول الاستجابة لهما. وانطلق آلاف النشطاء في مسيرات من دور عبادة وميادين عامة بالقاهرة بعد صلاة الجمعة أمس، وحالوا الوصول إلى مقر وزارة الدفاع في القاهرة أمس احتجاجاً على تأخر تسليم السلطة إلى المدنيين، لكن الجيش أحاط المقر بنقاط تفتيش وحواجز يحرسها بضع ألوف من الجنود حسبما قال شهود عيان. وفي ميدان التحرير شارك عدة آلاف في “جمعة الرحيل” للمطالبة باستكمال أهداف الثورة وعلى رأسها تحديد جدول زمني لانتخابات الرئاسة ونقل السلطة للمدنيين ورفض قرار فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة في 10 مارس المقبل، ووضع الدستور أو إجراء انتخابات الرئاسة في ظل حكم المجلس العسكري. وقرأ المتظاهرون في الميدان الفاتحة على أرواح الشهداء عقب وقوفهم دقيقة حدادا، ثم رددوا هتافات تنتقد المجلس العسكري وتطالب بعودة الجيش إلى ثكناته. وأعلن القائمون على المنصة الوحيدة في الميدان أن الجمعة المقبلة ستكون جمعة “فرض الإرادة” ودعوا كافة المتظاهرين المتواجدين بالميدان إلى المشاركة فيها. ووصف المحتجون في التحرير إعلان المجلس بفتح باب الترشيح يوم 10 مارس بأنه التفاف على رغبة الشعب المصري الذي خرج في مظاهرات يومي 25 و27 يناير الماضيين للمطالبة بفتح باب الترشح يوم 11 فبراير. وطالبوا بوقف العنف ضد المحتجين، وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتقديم الجناة في كل الأحداث الدامية ابتداء من ماسبيرو، مروراً بمحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وانتهاءً بموقعة بورسعيد وأحداث وزارة الداخلية. وطالبوا بمحاكمات عادلة تقتص لأسر الشهداء والمصابين. وفي الإسكندرية أقامت القوات البحرية المتاريس والحواجز بالشارع المؤدي الى قصر رأس التين للفصل بين المتظاهرين الذين احتشدوا أمامه لتأييد المجلس العسكري وآخرين مطالبين بسرعة نقل إدارة البلاد الى سلطة مدنية. وانطلقت المسيرة المعارضة قليلة العدد نسبياً، من ساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة. وشارك فيها عدد من الحركات السياسية منها 6 أبريل، والثوريين الاشتراكيين، ولازم، وكفاية، للتأكيد على استكمال مطالب الثورة. ورفع المحتجون لافتات تطالب بسرعة نقل إدارة البلاد إلى سلطة مدنية، وسرعة إنهاء محاكمات رموز النظام السابق، وعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية. فيما نظم الألوف من مؤيدي المجلس العسكري مظاهرة أيضاً بجوار قصر رأس التين والقاعدة البحرية المجاورة، رفعت خلالها لافتات شعارات “الجيش والشعب إيد واحدة” و”لا إله إلا الله أميركا عدو الله” في إشارة إلى تصدع العلاقات بين القاهرة وواشنطن بعد منع نشطاء أميركيين من السفر وإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية لتلقيهم أموالاً من الإدارة الأميركية بالمخالفة للقانون. من جهة أخرى، يتوقع أن يعطل الإضراب المزمع اليوم جامعات ومصانع وأن تتوقف حركة بعض القطارات وتخفض الخدمات العامة. وسيقدم معدل الاستجابة للإضراب أدلة على رغبة المصريين في مزيد من المواجهة مع المجلس العسكري. ونشر الجيش مزيدا من الجنود والدبابات لحماية المباني والمنشآت العامة استعدادا للإضراب. وقال بيان وقعته 39 جماعة شبابية إن الإضراب هو “مجرد بداية لنقل المعركة الثورية على طريق ربط المطالب السياسية والديمقراطية بالمطالب الاقتصادية والاجتماعية”. ودعا طلاب عدة جامعات في مصر لتنفيذ الإضراب إلى جانب شباب الحركات التي قادت الثورة ضد مبارك. وقال طارق الخولي احد مؤسسي حركة 6 أبريل إن الدعوة هي للإضراب لمدة يوم واحد مع احتمال تمديدها. وفي بيان مشترك دعت هذه الحركات المصريين “لدعم الإضراب للتخلص من الحكم الظالم وبناء دولة تسود فيها الحرية والعدالة والكرامة”. من جانبه، شدد الشيخ أحمد المحلاوي إمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية وأحد أقطاب الحركات الإسلامية على رفضه العصيان المدني الذي دعت له عدد من القوى والحركات السياسية اليوم “السبت”، مؤكدا أن هذا الفترة الهامة من تاريخ البلاد تستدعي ضرورة تكاتف كافة القوى الوطنية من أجل الإسهام في إعادة بناء المجتمع، والحفاظ على مكتسبات الدولة. وقال خلال خطبة الجمعة امس إن السر الحقيقي لنجاح ثورة 25 يناير مرجعه توفيق الله، مخاطبا عدداً من القوى والتيارات بألا تأخذهم الظنون بقدرتهم منفردين على إنجاح الثورة المصرية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©