هيئة البيئة: إعادة صياغة الأولويات لتتماشى مع أجندة أبوظبي

أكد سعادة ماجد المنصوري، الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي أن تحديد الأولويات الاستراتيجية البيئية والتي شملت كذلك إعادة صياغة لرؤية ورسالة الهيئة وتحديد قيمها لتكون منسجمة مع الأجندة السياسية لإمارة أبوظبي وذلك للوصول إلى بيئة مستدامة وتحقيق التميز والجودة من خلال تطوير نظام موحد لإعداد أنظمة البيئة والصحة والسلامة بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي البيئي والمحافظة على الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض وكذلك إنشاء معهد التعليم البيئي، وتطوير خطط وبرامج التوعية البيئية· وقال المنصوري إن الاستراتيجية الجديدة تركز على أن تكون لها مخرجات محددة وقابلة للقياس لمعرفة مدى النجاح في تنفيذ الأنشطة والبرامج وتقييمها واستغلال الإمكانيات والموازنات بحكمة وفاعلية· كما تركز الاستراتيجية الجديدة على بناء القدرات البشرية والمؤسسية· وأشار الى أن الاستراتيجية الجديدة عشر أولويات للمرحلة القادمة (2008- 2012) تتضمن تحقيق الاستدامة البيئية، الإدارة المتكاملة للموارد المائية، إدارة وتحسين جودة الهواء، إدارة المواد الخطرة والنفايات، المحافظة على التنوع البيولوجي والإدارة المستدامة لموارده المختلفة، زيادة الوعي البيئي، تطوير وتفعيل تطبيق نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة في إمارة أبوظبي، تطوير القدرات المؤسسية للهيئة، وضع نظام للطوارئ البيئية، المراقبة المتكاملة للبيئة وتطوير قاعدة معلومات شاملة· وبين أنه تم تحديد الأهداف الاستراتيجية لكل أولوية من هذه الأولويات كما تم وضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق كل هدف من هذه الأهداف بما يشمل المخرجات والجداول الزمنية والشركاء المعنيين· كما تمت مراجعة هذه الأولويات في ضوء استراتيجية إمارة أبوظبي والاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة· وأكد المنصوري أن الهيئة تعتمد في تحقيق أهدافها من خلال تنفيذ هذه الاستراتيجية على الإمكانيات والقدرات البشرية والمؤسسية للهيئة وشركــــائها· تســـتخدم الهيئة نظام البطاقات المتوازنة (Balance Scorecard) كأداة لضمان النجاح في التطبيق السليم للاستراتيجية البيئية من خلال تقييم مدى النجاح في تحقيق الأهداف المرحلية والاستراتيجية· وأكد أن الهيئة ستحقق هذه الأهداف من خلال عدد من العوامل التمكينية والتي تتضمن تطوير القدرات المؤسسية للهيئة بهدف تحقيق الجودة والتميز في إطار جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية التطوير الإداري والتوطين، وتطوير الإطار المفاهيمي التشغيلي للهيئة، ومراجعة نتائج مسح العاملين والمتعاملين وتنفيذ المرحلة الثانية للحكومة الالكتروني واستراتيجية تقنية المعلومات وتطبيق نظام الجودة· وقال: إن من العوامل التمكينية الأخرى وضع نظام للمعلومات البيئية بهدف جمع وتوفير المعلومات البيئية لصناع القرار وذلك من خلال تطوير نظام للمعلومات البيئية ووضع نظام معلومات دعم القرار ونظام إدارة البيانات البيئية والشبكة الداخلية ''الانترانيت''· كما ستقوم الهيئة بوضع نظام لإدارة الطوارئ لتوفير الحماية والسلامة للأفراد والممتلكات· وأشار الى أنه تم تعديل الرؤية المستقبلية للهيئة لتصبح ''نحو بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام''، كما تم تعديل إعلان رسالتها إلى ''حماية البيئة والحفاظ عليها من أجل حياة أفضل للجميع''· الجابري: مشاريع للطاقة المتجددة اعتبر الدكتور جابر الجابري، مدير إدارة حماية البيئة أن من أولويات الاستراتيجية الجديدة للمرحلة القادمة تطوير وتفعيل تطبيق نظام إدارة البيئة والصحة والسلامة في إمارة أبوظبي من أجل تطوير نظام موحد لإعداد أنظمة البيئة والصحة والسلامة واستكمال الإطار التشريعي والتنفيذي لنظام إدارة البيئة والصحة والسلامة وتمكين الجهات من تطبيق هذه الأنظمة في كافة عملياتها فضلاً عن تطوير وبناء القدرات الوطنية· وأشار الجابري الى أن الهيئة وضعت ضمن أولوياتها جودة الهواء والتي تهدف من خلالها إلى إدارة وتحسين جودة الهواء وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشاريع والتي تشمل تحديد معدلات الانبعاث، وإدارة نوعية الهواء، واستخدام الغاز الطبيعي، وإحلال الديزل قليل الكبريت، وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في المناطق النائية، وإعداد الأدلة الإرشادية للمباني الخضراء، وتشجيع آليات التنمية النظيفة، ووضع قاعدة بيانات مستويات الضوضاء في أبوظبي وإدارة نوعية الهواء الداخلي· وبين أن الأولويات الاستراتيجية للهيئة خلال المرحلة القادمة تتضمن إدارة المواد الخطرة والنفايات والتي تهدف إلى تحسين إدارة النفايات في إمارة أبوظبي وتحقيق الإدارة المتكاملة للكيماويات والمواد الخطرة· وقال إن أولويات الهيئة ستدعم جهود حكومة أبوظبي نحو تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحقيق الاستدامة البيئية والتي تسعى من خلالها إلى تقييم المشاريع الإنمائية والصناعية والتأكد من توافقها مع القوانين ذات العلاقة فضلاً عن الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية· ومن أهم المشاريع التي ستنفذها الهيئة في هذا الإطار تأهيل وتقييم مكاتب الاستشارات البيئية، تقييم المشاريع الإنمائية، تقييم المشاريع الصناعية الجديدة والقائمة والترخيص وتطبيق القوانين ومشروع تحسين البصمة البيئية للدولة· الشامسي: حصر الآبار وتخفيض الاستهلاك وتحسين جودة المياه أوضح عبدالناصر الشامسي، مدير مركز بحوث البيئة البرية أن أولويات استراتيجية إدارة الموارد المائية تهدف الى تخفيض معدل استهلاك المياه وتحسين جودة المياه وزيادة المخزون الجوفي· وأشار الشامسي الى أن من أهم المشاريع المندرجة تحت هذه الأولوية حصر الآبار الجوفية، والخطة المائية الرئيسية، والتخزين الاستراتيجي للمياه، وترخيص وتنظيم حفر الآبار الجوفية، واستكشاف المياه الجوفية، ومراقبة المياه الجوفية، وإعداد النشرة الإحصائية للموارد المائية، ووضع مشروع رائد للري باستخدام المياه الجوفية عن طريق نظام الري المباشر للجذور، وتحديث القانون رقم 6 لعام 2006 ووضع اللوائح التنفيذية· كما تتضمن أولويات الاستراتيجية المحافظة على الغابات وتصنيف التربة للاستخدامات المختلفة بالإضافة إلى مشروع المحافظة ومراقبة وإدارة الحياة الفطرية مثل المها العربية والنباتات بالإضافة إلى برنامج إكثار وإطلاق الحبارى، ومراقبة الطيور· عبدالسلام: مراقبة البيئة البحرية وبرامج للمحافظة كشف ثابت زهران آل عبدالسلام، مدير مركز بحوث البيئة البحرية عن ملامح الاستراتيجية الجديدة لإدارة التنوع البيولوجي والتي ستسعى الهيئة من خلالها إلى تطبيق القوانين في مجال البيئة البرية والبحرية، والمحافظة على الأنواع البرية والبحرية المهددة بالانقراض، وإدارة المحميات الطبيعية والحفاظ على البيئات الطبيعية· وبين أن الهيئة حددت عدداً من المشاريع التي تهدف من خلالها إلى تنفيذ هذه الأولوية والتي تتضمن مراقبة البيئة البحرية، إدارة المصايد السمكية، إدارة المحميات البحرية والبرية، برنامج المراقبة للمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض مثل السلاحف البحرية وأبقار البحر والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية· النويس: رفع الوعي البيئي ضرورة لمواجهة التحديات أكدت ميساء النويس، مديرة إدارة التعليم والتوعية البيئية أهمية رفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية والذي يعتبر خطوة حيوية وهامة باتجاه مواجهة التحديات وضمان التصدي للمشكلات التي تواجه بيئتنا المحلية، مشيرة الى أن هنالك ضرورة لنشر المعلومات والتعريف بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية ونشر مفاهيم الاستدامة البيئية بين قطاعات الدولة والمجتمع وعامة الجمهور· ويعد ضمان استيعاب المعلومات العلمية والسياسات البيئية أمراً حيوياَ لتعزيز إجراءات المحافظة على البيئة وتسهيل جهود تنفيذ السياسات الحكومية· وعليه يجب دعم حملات التوعية والتعليم لتساهم في توفير متطلبات التوجهات الحكومية بشرح القيم والممارسات والسياسات البيئية والتنموية· وقالت إنه ولرفع مستوى الوعي البيئي لقطاعات المجتمع المختلفة وضعت الهيئة التوعية البيئية ضمن أحد أهم أولوياتها ومن أبرز المشاريع في هذا المجال مراجعة وتطوير خطط وبرامج التوعية البيئية، إنشاء معهد التعليم البيئي، ووضع وتطوير جائزة أبوظبي في مجال البيئة وإدخال القضايا البيئية في المناهج التعليمية·