قرية التراث والغوص·· رحلة في الزمن الجميل

عدة ساعات يقضيها الزائر في رحلة إلى الزمن الجميل والماضي القريب، فالعودة الى الماضي هي عنوان فعاليات قرية التراث والغوص في دبي، فحياة الأجداد يشاهدها الأحفاد عبر واقع مرئي تسجل صوره ومشاهده كل يوم على خور دبي·· حيث حياة البادية وصناعات البحر من الجلافة والطراقة والروابة والقراقير والدوابي والعادات والتقاليد من خلال حرفيين وصناع عايشوا تلك الحقبة الزمنية· وتضم القرية أقساما عديدة تشمل نواحي الحياة، فقسم البيوت التقليدية القديمة، يتم من خلاله عرض لنمط الحياة القديمة بالصور الحية، حيث تستطيع التعرف على العادات والتقاليد من خلال حرفيين عايشوا تلك الحقبة الزمنية، التي تزامنت مع استخدام كل المواد التي وفرتها القرية للزائر، ليتعرف عن قرب على الحرف اليدوية وطريقة استقبال الضيوف وأشكال البيوت من الداخل والملابس المستخدمة لدى سكان المدينة· كما تضم قسم البادية، الذي يعرض البيئة الطبيعية لسكان البادية من حيث بيوتهم وحرفهم وارتباطهم بالصحراء ومدى تأثيرها في حياتهم اليومية، وطبيعة الحياة الجبلية، مع عرض الفرق بين أنماط الحياة الأخرى لدى سكان المنطقة· فقد أثرت تلك الطبيعة الجغرافية على سكانها من حيث اللكنة· السوق الشعبي وفي السوق الشعبي يكتشف الزائر الحركة التجارية والحرف اليدوية في الأسواق القديمة، من خلال سوق شعبي تم إنشاؤه بنفس الطريقة القديمة، كما تم اختيار نفس المواد التي كانت تتوفر فيه، ومن الحرف اليدوية التي كانت تمارس في الأسواق: الصفارة والصياغة والحدادة والقطانة، كما توجد محلات لبيع الفخار والسعفيات والحلوى والألبان المجففة ومواد أخرى كانت متوفرة سابقاً وتباع حالياً كتحف وهدايا· الفرق الشعبية وعلى مدى 7 أشهر من كل عام تبدأ من الأول من أكتوبر إلى نهاية مارس من العام الذي يليه، يقام عرض حي للفنون الشعبية المحلية ''الرزفة، العيالة، الحربية، الدان''، وبعض العروض التي تعتبر من موروثنا الشعبي والتي انتقلت الينا بالحركة التجارية من بعض الدول المجاورة وأفريقيا منها ''الليوا و''الانديما'' و''الهبان'' و''اليارزه''، كما يتم عرض طريقة الري القديمة، والتي كانت تستخدم في المزارع بمساعدة نوع واحد من الحيوانات ألا وهو ''الثور''، والتي يطلق عليها اسم اليارزة، وكانت تستخدم في الأماكن التي تكون فيها الآبار عميقة أو في المزارع الكبيرة، كما يتم عرض طريقة الري ''بالغرافة''، والتي تستخدم للمزارع الصغيرة أو إذا كان منسوب المياه في الآبار مرتفعا أو على حافة الوديان أحياناً· كما تشهد القرية عرضا حيا للحرف اليدوية الخاصة بالبحر مثل الجلافة والطراقة والروابة وصناعة القراقير والدوابي، وصناعة السفن صغيرة الحجم التي تصنع من سعف النخيل والتي تستخدم على الشواطئ غالباً وتسمى ''الشاشة''· كما يتوفر للزائرين محار اللؤلؤ خلال الموسم السياحي والمهرجانات، بالإضافة الى صالات للمعارض والتي تتغير كل عام بحيث يتم تسليط الضوء فيها على جانب من جوانب الموروث الشعبي وبطريقة عملية توفر المعلومات التفصيلية عنه· الطب الشعبي وباستطاعة كل زائر إلى قرية التراث والغوص الاستفادة من العيادة الشعبية والتي تتداول فيها ثلاثة أنواع من الطب وهي: الوسم ''الكي''، والحجامة والأعشاب، والتجبير، حيث يتوفر ثلاثة أطباء شعبيين متخصصين في العلاج بالكي والحجامة والعلاج بالأعشاب، وجاء اختيارهم بناء على توارثهم تلك الخبرة في العلاج من آبائهم وأجدادهم·